الخامس والعشرون: من يومياتي في شهر رمضان عام 1442هـ
ها هو اليوم الخامس والعشرون من رمضان، فبقي لنا خمسة أم ستة أيام، لأن الشهر القمري إما يكون لتسعة وعشرين يوما وإما لثلاثين يوما، فهذا يعتمد على رؤية الهلال، ولكن حسب الظروف الحالية قد يكون هذا الشهر لتسعة وعشرين يوما من رغم احتمال أن يكون لثلاثين يوما أيضا. فلذلك لست متأكدا على أن يوم العيد متى يكون؟ هل يكون الثالث عشر من مايو إذا كان الشهر لتسعة وعشرين يوما أم يكون الرابع عشر من مايو إن كان الشهر لثلاثين يوما، فهذا يخبرنا ذلك الحين. هذا ما قلته لأحد أقربائي الذي سألني متى يكون عيدنا هذه المرة؟
وهذه الأيام الأخيرة من شهر رمضان أناس يشترون الأشياء المختلفة استعدادا للعيد، فأحدهم يذهب إلى الخياط ليعلم أن بدلته قد تمت خياطتها أم أنها لا تزال تحت الخياطة؟ والثاني يذهب إلى محلات الأحذية ليشتري حذاء جديدا. والثالث يتجول في السوق ليرى عطورا فيشتريه ليعطر نفسه يوم العيد. والرابع يتسوق الأطعمة المتنوعة حتى يجهزها يوم العيد ولا سيما عندما يزوره أقرباءه وزملاءه وأصدقاءه. فهذه هي حياة كل واحد في الأيام الأخير من رمضان.
ويناسبني الذكر هنا أنني لم أقترب من الحاسوب منذ يومين، والسبب لا يزال غامضا، وأنا شخصيا لا أعلمه. ولا حاجة للبحث عن ذلك السبب الذي أبعدني من الحاسوب، لأنه ليس مهما إلى هذه الدرجة، لأن المطلوب هو التمرين في الكتابة، وليس الاقتراب من الحاسوب فحسب. فذلك المهم أحاول إدراكه، وأنا ساع فيه، وبإذن الله أدركه.