اليوم الرابع والعشرون: من يومياتي في شهر رمضان عام 1442هـ
مساء اليوم اتصلت بأخي الأصغر الذي سافر إلى اوزبكستان للدراسة، فكلمته مفصلا، والمكالمة كانت مرئية، فرأيته مستلقيا على الأريكة، فسألته عن الغرفة. فأخبرني أنها مكيفة، ثم دوَّر عدسة كاميرا جواله إلى المكيف، فظهرت صورته، ثم أراني الثلاجة، وأراني الحديقة الصغيرة التي تقع أمام بيته. فلما رأيته اطمئن قلبي أنه على ما يرام، ثم حولت جوالي إلى أمي الحبيبة فهي كلمته.
ولقد مضى هذا اليوم أيضا في أمور لا تعنيني حيث لم أعمل عملا يستحق الذكر، ولكن لا بد لي أن أكتب كتابة بعنوان: يومياتي في رمضان" فبناء على ذلك أردت ذكر تلك الأمور التي قمت بها في هذا اليوم. فقضيت هذا اليوم في النوم والحديث والمطالعة والتلاوة علما أني هذه الأيام خاصة أنام طويلا، فلا أدري ما ذا حدث بي؟ فربما ذلك النوم يأتيني بسبب تناول الأدية التي أتناولها لتخفيف آلام أسناني.
فكلما أستيقظ من النوم وآخذ مصحفا لتلاوة القرآن الكريم تثقل علي أجفاني، فلا أتحمل أمام ذلك الثقل، فأعود إلى النوم مرة أخرى. مثل هذا الوضع يكون مستمرا معي من الصباح إلى المساء، وأحيانا بعد المغرب أيضا. هذه هي الحقيقة فلا عجب فيها ولا غرابة، فإن النوم لا يأتي بنفسه، بل يجلبه أحد من الأسباب، فمن تلك الأسباب التعب، والسهر، وتناول الأدوية المنومة وغير ذلك. فلا بد أن يكون خلف نومي أحد أسبابه. فحسب تفكيري ذكرت ذلك السبب، ولست على يقين أنه هو، بل قد يكون غيره أيضا.