اليوم الخامس عشر: من يومياتي في شهر رمضان عام 1442هـ
اليوم الخامس عشر من رمضان
نعم، إنه هو اليوم الخامس عشر من رمضان، وقريبا نقول جميعا: إنه هو اليوم الأخير من رمضان، فالأيام تمضي بسرعة فائقة، فطوبى لمن استفاد منها، وخسر وندم من لم يستفد منها، فها أنا اليوم أكتب أحداث هذا اليوم، فبدايته لم تكن جيدة، حيث لما تناولت السحور فكنت أشعر ألما خفيفا في أسناني، وتجاهلت عنه ثم بعد مضي ساعة أي بالضبط بعد صلاة الفجر بساعة بدأ الألم يشتد، فطار نومي بسببه من رغم أني كنت في نوم عميق، ثم قلت: ماذا علي أن أفعل؟ الآن أنا صائم، فتكفرت كثيرا غير أني لم أصل إلى أية نتيجة. فصبرت نفسي حتى الإفطار، ولم أفعل أي شيء في هذا اليوم بسبب ذلك الألم الذي كانت بدايته خفيفة ونهايته كانت مؤلمة.
وبعد ما أفطرت طلبت الدواء وتناولته حتى خف ذلك الألم، ثم ارتحت قليلا، وأديت صلاة العشاء، وأكملت بعض الأمور، ثم جهزت نفسي لصلاة العشاء فذهبت إلى المسجد وأديت صلاة العشاء والتراويح مع الجماعة، ولكن اليوم الهواء كان راكدا، فكنت أشعر حرارة، وبعد ما انتهيت من أداء الصلاة رجعت إلى البيت، وألقيت نفسي على السرير لأخذ قسطا من الراحة، فكنت أشعر نعاسا شديدا لقلة النوم في هذا اليوم، وذلك لأن ذلك الألم أقصد ألم الأسنان طير نومي تماما، فنمت مبكرا خلاف العادة.