ابن الحسن العباسي .. الكاتب الألمعي، الفقيه المحدث

هذه المقالة تتحدث عن شخصية سماحة الأستاذ الشيخ ابن الحسن العباسي رحمه الله تعالی

الشيخ ابن الحسن العباسي رحمه الله تعالی كان من أبرز علماء باكستان، و لاتخفی مكانته العلمية المرموقة السامية علی الأوساط العلمية، كان كاتباً ألمعياً متضلعاً و عالماً ربانياً، مؤلفاته و تصانيفه تدل علی علو همته و غزائر علمه، الشيخ ابن الحسن العباسي ارتوی و نهل من ينابيع و مناهل علوم شيخ الاسلام المفتي الإمام المحدث محمد تقي العثماني حفظه الله تعالی، ترعرع في أحضان جامعة دارالعلوم كراتشي، له تصانيف و مؤلفات قيمة مليئة بالعلم و العرفان.

 هي سنة الله تعالی في نصرة دينه، يقيظ عباداً مخلصاً لخدمة دينه، الذين يرخصون أنفسهم و يفنون أعمارهم لخدمة الإسلام، يتبحرون و يتضلعون في علم الشريعة، يقودون الأمةَ إلی صراط الحق، العلماء هم يمثلون دور الأنبياء و المصلحين في هذه الآونة الأخيرة، ينقذون الأمةَ من مستنقع الانهيار و الهوان، العلماء هم تفسير عملي لحياة الأنبياء، كما كان الصحابة رضي الله تعالی عنهم تفسيراً عملياً للقرآن.

 الشيخ ابن الحسن العباسي رحمه الله تعالی كان تفسيراً عملياً للسلف و الصالحين، قضی نحبه و هو إبن الأربعين، في هذه الحياة القصيرة انجز انجازات علمية ثقافية تحير الألباب و العقول، هو من الجملة الذين خصهم الله و وفقهم و ايّدهم لخدمة دينه، الذين يسهرون الليالي و يناجون ربهم و يستنصرونه و يستغيثونه لخدمة دينه، و يؤثرون الأخرة علی زخارف الدنيا و مظاهرها الخلابة الأخاذة، الذين قال فيهم الشاعر العربي الإمام الشافعي رحمه الله تعالی:

 إِنَّ لِلَّهِ عِباداً فُطَنا

تَرَكوا الدُنيا وَخافوا الفِتَنا

نَظَروا فيها فَلَمّا عَلِموا

أَنَّها لَيسَت لِحَيٍّ وَطَنا

جَعَلوها لُجَّةً وَاِتَّخَذوا

صالِحَ الأَعمالِ فيها سُفُنا.

و يقول سيدنا علي رضي الله عنه:

الشيخ ابن الحسن العباسي رحمه الله تعالی كان من أبرز علماء باكستان، و لاتخفی مكانته العلمية المرموقة السامية علی الأوساط العلمية، كان كاتباً ألمعياً متضلعاً و عالماً ربانياً، مؤلفاته و تصانيفه تدل علی علو همته و غزائر علمه، الشيخ ابن الحسن العباسي ارتوی و نهل من ينابيع و مناهل علوم شيخ الاسلام المفتي الإمام المحدث محمد تقي العثماني حفظه الله تعالی، ترعرع في أحضان جامعة دارالعلوم كراتشي، له تصانيف و مؤلفات قيمة مليئة بالعلم و العرفان.

 هي سنة الله تعالی في نصرة دينه، يقيظ عباداً مخلصاً لخدمة دينه، الذين يرخصون أنفسهم و يفنون أعمارهم لخدمة الإسلام، يتبحرون و يتضلعون في علم الشريعة، يقودون الأمةَ إلی صراط الحق، العلماء هم يمثلون دور الأنبياء و المصلحين في هذه الآونة الأخيرة، ينقذون الأمةَ من مستنقع الانهيار و الهوان.

العلماء هم تفسير عملي لحياة الأنبياء، كما كان الصحابة رضي الله تعالی عنهم تفسيراً عملياً للقرآن، الشيخ ابن الحسن العباسي رحمه الله تعالی كان تفسيراً عملياً للسلف و الصالحين، قضی نحبه و هو إبن الأربعين.

 في هذه الحياة القصيرة انجز انجازات علمية ثقافية تحير الألباب و العقول، هو من الجملة الذين خصهم الله و وفقهم و ايّدهم لخدمة دينه، الذين يسهرون الليالي و يناجون ربهم و يستنصرونه و يستغيثونه لخدمة دينه، و يؤثرون الأخرة علی زخارف الدنيا و مظاهرها الخلابة الأخاذة، الذين قال فيهم الشاعر العربي الإمام الشافعي رحمه الله تعالی: إِنَّ لِلَّهِ عِباداً فُطَنا

تَرَكوا الدُنيا وَخافوا الفِتَنا

نَظَروا فيها فَلَمّا عَلِموا

أَنَّها لَيسَت لِحَيٍّ وَطَنا

جَعَلوها لُجَّةً وَاِتَّخَذوا

صالِحَ الأَعمالِ فيها سُفُنا.

يقول سيدنا علي رضي الله عنه:

رَضينا قِسمَةَ الجَبّارِ فينا

لَنا عِلمٌ وَلِلجُهّالِ مالُ

فَإِنَّ المالَ يَفنى عَن قَريبٍ

وَإِنَّ العِلمَ باقٍ لا يزالُ.

هذه الأبيات التي تستحق أن تُكتب بماء الذهب، تقص لنا قصة أمثال الشيخ ابن الحسن العباسي رحمه الله تعالی، الذي افنی حياته القصيرة لخدمة الإسلام، الذي تباهي و تفتخر به الأمة المسلمة، الذي كان يسهر الليالي و يتحمل المشاق لكي يتغذی تغذية علمية روحية، كما يقول الإمام الشافعي رحمه الله تعالی: 

بقدر الكد تكتسب المعالي 

من طلب العلی سهر الليالي.

 رحم الله تعالی شيخنا الكاتب الألمعي الفقيه المحدث ابن الحسن العباسي رحمه الله تعالی، الذي أشرق سماء الأدب الأردي في باكستان و الهند، كان شمساً تضيء سماء شبه القارة الهندية، القلوب مكلومة كئيبة محزونة في عزائه، نعزي و نواسي أنفسنا و الأمة المسلمة علی رحيل عَلَم من أعلام الإسلام، تمس الحاجة إلی صناعة رجالٍ أمثال الشيخ ابن الحسن العباسي رحمه الله تعالی، كانت وفاته ثلمة لاتسد.

عبدالسلام العمري البلوشي

المدرس و باحث الفكر الإسلامي و السياسي
أنا متخرج جامعة عين العلوم جشت و تخصصت في الحديث النبوي و الأدب العربي
مجموع المواد : 28
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025

التعليقات

يجب أن تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب

يستغرق التسجيل بضع ثوان فقط

سجل حسابا جديدا

تسجيل الدخول

تملك حسابا مسجّلا بالفعل؟

سجل دخولك الآن
المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025