الرجل الأسود يرتحل و الأبيض يأخذ مكانه ؛ فهل سيتغير العالم ؟
١٢ ربيع الثاني ١٤٣٨ هج(الأربعاء)
الرئيس الأمريكي المنتهيةُ ولايته باراك أوباما الذي أمضى ثمانية أعوام في البيت الأبيض قد ألقى خطابه الأخير ، و خلى كرسيه للرجل الأبيض دونالد ترامب الذي يستلم السلطة في العشرين من يناير (الشهر الحالي)!
وقال في خطابه الوداعي الذي انتخب شيكاغو موضعا لإلقائه : دونالد ترامب مجموعة من تحذيرات حيال مستقبل أمريكا و العلاقات الأمريكية مع الأقليات و مع العالم .
ولايعني الرجل بالأقليات إلا المسلمين و السود الذين ما زالوا يتعرضون للاضطهاد الديني والعرقي في أمريكا "المتقدمة" و "المتحضرة" و "المتنورة" .
إن الرؤساء يقدمون و يرتحلون و لا يحدث في الأوضاع إلا تغير جزئي . وليس ترامب الرجل الأبيض الأول يتولى كرسي الرئاسة في أمريكا... بل بالعكس كان أوباما هو الرجل الأسود الأول يبلغ هذا الكرسي في أمريكا .
فلماذا يحذر أوباما أبناء وطنه و عرقه و الأقليات من ترامب و عنجهيته ؟؟
إن الرئيس الجديد دونالد ترامب رجل من أثرياء أمريكا لم يصعد نجمه السياسي إلا قبل عام و بضعة شهور ، و لا يملك خبرة بالسياسات الخارجية و العلاقات الدولية !
ولكن الرجل نجح في الاطلاع على نقاط الضعف عند الشعب الأمريكي ذي الأغلبية فاستغلها و أثارها متخذا إياها طريقا إلى البيت الأبيض فحالفه النجاح .
وقد أشار في خطابات له خلال حملته الانتخابية بل صرح أنه لا يأذن للمسلمين بالدخول إلى أمريكا و أنه سوف يقوم بعملية تطهير لأمريكا من الأقليات و أنه لن يدع أمريكا لتظل عضوا في ناتو و تتكبد نفقات باهظة لأجل ذاك وأنه و أنه ...
ومثل هذه الثرثرات هي التي جعلت أوباما يحذر الشعب الأمريكي من الرجل الأبيض ...
مهما يكن من شيء فعهد من السياسات العالمية قد انتهى و آخر سوف يبدأ من العشرين من الشهر الحالي الذي سيكون له تأثيرات سلبية و إيجابية على الأوضاع العالمية في الآونة المقبلة لا سيما في ما يتعلق بالمسلمين .