ما أجمل كلمة "شقة"
ما أجمل كلمة "شقة" أعتقد أن البعض من الإخوة يجهل معناها، رغم من أنهم يستعملونها أكثر من خمسين مرة يوميا، والتقصير ليس من قبلهم، بل في بعض الأحيان يدرون معناها لكنهم يفقدون تصورها المادي، فلذلك تدوخ هذه الكلمة أدمغة كل من يسمعها.
إنها جزء مستقل من البيت تنفرد جماعة بسكناه، ومسكن يتألف من عدة غرف ضمن بناية، وتكون مؤجرة لساكنيها أو مملوكة لهم دون أن تمتد الملكية إلى الأرض التي أقيم عليه.
فالمدن الكبرى تعاني نمو عدد السكان، فوجدت الحكومة حل هذه المعضلة بإنشاء مجمع سكني متعدد الطوابق العمودي بدل البناء الأفقي، ويتألف كل دور من أدوار المبنى السكني من شقة أو أكثر.
بعد ما شاهدت شقة أحد زملائي في الدراسة، عرفت أن لها سلبيات كما أن لها إيجابيات.
ومن الإيجابيات أنها سهلة الاستيجار ورخصية الأجرة، وغير ذلك ما سواه.
من السلبيات أن بعض الشقق لا يوجد فيها فناء مما يصعب على أفراد البيت الخروج إلى الهواء الطلق،
-لا يمكن توسيع الشقة، وإضافة غرف إليها لمالكها إن شاء.
-بعض الشقق تواجه الشمال، ولا تظل عليها الشمس مطلقا.
-عدد كبير من الشقق في بالوعة واحدة، حين يبدأ طفح المجاري.
-سكانها عادة يعانون مشاكل في مواقف السيارات والدراجات.
-باستثناء الطابق الأول مشكلة السلالم، وخاصة للنساء الحوامل، وكبار السن والمرضى، فإذا كان هناك مصعد يكون في أكثر الأوقات عاطلا، فحينئذ يصبح الصعود إلى الشقة في الطابق الثالث والرابع والخامس شيئا مجهدا.
لا يكون وجود مظلة للسيارات.
في حال حدوث خلل في خطوط الماء والكهرباء لا بد من انتظار المالك حتى يقوم بالتصليح.
ما يجري في أية شقة يسمع في الشقق المجاورة.
عدم وجود النظافة عادة في الممرات أمام الشقق.
مع ذلك أن الذي يكون مضطرا يقضي حياته فيها، دون أن يرى كم لها إيجابيات ولم لها سلبيات.