مجالسة الصلحاء نافعة في الدنيا والآخرة
قال بعض الحكماء: " من جالس خيرا أصابته بركته فجليس أولياء الله لا يشقى، وإن كان كلبا ككلب أصحاب الكهف.([1])
فمبدأ من كلام الحكيم أكتب أن الجلوس في مجلس ما لا يخلو من أمرين، إما ينفعك وإما يضرك، فقيادة زمام أمرين بيدك، أينما توجهه يتوجه، وأينما تسحبه ينسحب، فإن جررته إلى أمور الدين والآخرة، فينجر إليه، وإن جررته إلى أمور الدنيا فينجر إليه.
وهذا ما تعلمت من مجلس اليوم، وذلك لأنني جالست مع أحد الأثرياء، فكان حديثه من نقطة المجلس إلى نهايته يدور حول الثروة والسيارة الفخمة، والأمور الدنيوية، فكان يذكرني أمور الدنيا ويحرضني على المنافسة في الأمور الدنيا من حيث اكتساب ثروة وبناء قصر، وشراء سيارة، وغير ذلك مما سواه...
لكن لو كنت في مجلس أحد العلماء والحكماء والأولياء، فالإجابة واضحة، بأنه يذكرني الآخرة، ويرغبني عن الدنيا، وهذا هو هدف كل إنسان ما دام الإنسان في الدنيا.
فلذا على كل واحد منا أن يكثر مجالسة العلماء والحكماء والأولياء، ويقلل من مجالسة أصحاب الدنيا والثروة الذين همهم الدنيا... أما الثري الذي همه دين رغم كثر ماله ودنياه فلا بأس من مجالسته، بل يستفيد منها.
هذا ما كتبت اليوم ...
[1] - http://midad.com/article/207853