كيف نستفيد من المطالعة؟
كثيرا ما نرى؛ أن الطلاب المجتهدين والمواظبين المنكبين على المطالعة يطالعون في المكتبة كتبا عربية وأدبية بأنواعها، ومن خلال مطالعاتهم يجمعون من الثروة اللغوية والكلمات الجديدة ما يجمعون، لكنهم قد لا يهتدون إلى سبيل الاستفادة منها، وكيفية ترسيخ تلك المعلومات في الأذهان، وكذا تطبيقها في حياتهم اليومية.
فنظرا إلى حاجة ورغبة طلاب يريدون الاطلاع على هذه الطريقة الفريدة والمجربة أستعين بالله وأقول: أن الذي يريد الاستفادة من مطالعاته يعمل بمراحل خمسة بالترتيب: ● يفهم الطالب الكلمات الجديدة التي سجلها في دفتره أثناء مطالعته مستعينا بالمعاجم والقواميس. ● يقرأ الكلمات الجديدة بصوت مسموع وجهوري على الأقل عشر مرات، ومن زاد زاده الله. ● يستعمل هذه الكلمات الجديدة بعد فهمها وقراءتها عشر مرات في الجمل؛ ولا ننسى أن الكتابة تعين على حفظ المعلومات، وعملا بما قيل: العلم صيد والكتابة قيد. ● بعد الفراغ من المراحل الثلاثة المذكورة؛ نستعمل هذه الكلمات الجديدة في تحاورنا ومناقشاتنا وكلامنا مع الناس. ● والمرحلة الخامسة أن لا يقتنع الطالب باستعمال تلك الكلمات المدخرة في الجمل فقط؛ بل يخطو بها خطوة فيستعملها في المقالات والمواضيع الوصفية والتعبيرات اليومية.