رزايا الهاتف الذكي في المدارس وردّة فعل رجال التربية والتعليم!

عندما أتحدّث عن رزايا الجوال الذكي فهذا لا يعني بالضرورة أني أغفل الجانب الإيجابي من الموضوع، كما ظنّ البعض في سياق منشوري السابق، وإنما لتجلية صورة سلبية تستحق انتباه رجال التربية والتعليم. ويتّخذ موضوع الهاتف الذكي منحىً مختلفًا وبالغَ الخطورة والحسّاسية عندما نتحدث عن أثر اكتساحه للمدارس والمعاهد الشرعية. التطور الناجم عنه أحدثَ طُفرة مُدهشة في المؤسسات التعليمية، صحيحٌ أنّ الكثير من الجامعات العصرية في مراحلها الجامعية نجحت نوعًا ما في التكيّف معها والاستفادة منها في تطوير عملية التعليم وتسخيره لصالحها. وبالطبع، فإن نوعية التعليم في تلك المراحل كانت تستدعي ذلك، بله أنتج أشكالًا مستقلّة من نُظم التعليم، فيما يسمّونه ب"التعليم المتنقّل"، فضلًا عن التطورات الباهرة في طرق "التعليم عن بعدٍ" ولا سيما فيما بعد فترة الكوفيد . ولكنه في نفس الوقت شكّل تحدّيًا غير مسبوق بالنسبة لمراحل التعليم الأساسية، ولاسيما في المعاهد الشرعية التي تعتمد "المعلّم" و"الكتاب" هما الأساسَ في نظام التعليم ولايسمح مناخها الطبيعي المتميّز بأي شئٍ يُكدّر صفوةَ علاقة الطالب بالكتاب ومعلّمه أو يشتّتُ انتباهَه. ومن هنا فإن قضية التعامل مع آلة الجوال الذكي وأخواته تركت علامةَ استفهام كبيرة على وجوه رجال التربية وصنّاع قرارِها! (وللمقال صلةٌ) ✍️عبدالوهاب سلطان الدّيروي ٢ ربيع الثاني 1444ھ

شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025

التعليقات

يجب أن تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب

يستغرق التسجيل بضع ثوان فقط

سجل حسابا جديدا

تسجيل الدخول

تملك حسابا مسجّلا بالفعل؟

سجل دخولك الآن
المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025