حول شمائل الرسول صل الله عليه وسلم
إلى كلّ من يهفو قلبه لرسول الله
وتتوق نفسه لزيارته، وهذه الأسطر خطّهاالقلب، قبل أن يلفظها اللسان، وهذه روحي كتبها القلم رسوما.
هو خير خلق الله، وسيّد الأولين والآخرين، نبي الرحمة، أحمد في الأرض، المحمود في السماء، وكان رسول الله صل الله عليه وسلم قوي الشخصية، ذكياًفطناً، شديد الحياء، جميل الخلق، كريم الصفات، أثنى عليه ربه وقال: وانك لعلى خلق عظيم، شجاعا مقداما،سخيا جوادا،عفوا مسامحا،لينا سمحا،صبورا حليما،عابدا ناسكا،عرف بالصدق والأمانة والتبليغ والفطانة،وكان أعلم الناس،وأروع الناس،وازهدالناس،وأكرم الناس،واعدل الناس،لم تمسّ يده يد إمرأة لايملك رقها أو عصمة نكاحها،وكان اسخى الناس لايبيت عنده درهم ولادينار،وإن فضل منه شئ ولم يجد من يعطي له وجاءه الليلُ لم يأو إلى منزله حتى يبرأمنه إلى من يحتاج اليه،
وكان عليه أفضل الصلاة وأزكى التحيات يقبل على اصحابه المباسطة حتى يظن كلُّ منهم أنه أعز عليه من جميع أصحابه.وكان يجيب دعوة الحر والعبد،ويقبل الهدية ولوأنها جرعة لبن،وكان يلقب بالصادق الأمين قبل البعثة،بُعث رحمة للعالمين،وكان أميّا لايعرف القراءة ولا الكتابة،ولكن علمه ربه وأدّبه فأحسن تأديبه،فأصبح أكبر وأفضل معلم ومربّ للبشر،ترك الأمة على المحجّة البيضاء ليلها كنهارها لايزيغ عنها الأّ هالك.
???? عبدالحميدبلوج/١٥شعبان/