عليك العمل والأمل لاأحدهما فحسب
الهدف المنشود إنما يحصل بالسعي والعمل لا بالرجاء والأمل فحسب ، وتلك سنة الله في الأرض ولن تجد لسنة الله تبديلا ، ومن سوء الحظ أن كثيرا من الناس يسعون ثم يسعون ولكنك إذا سألتهم : لما هذا السعي الجهيد ؟ سيكون جواب أكثرهم ما هو ليس بجواب على الأصل ، بل هو تسلية لسعيهم وكدِّهم فقط ، أما هناك رجال فلا يألون أملا في شيءٍ حتى أنهم يحلُمون بقطف النجوم اللامعة من السماء الرافعة ولكنهم مستغرقون في نومة هالكة ، أما الذين يجمعون بين هاتين الصفتين : العمل والأمل فنراهم ينالون عيشة راضية وضالته المنشودة ، فيا من يأمل ولايسعى ! اسمع ربك يقول : ﴿وأن ليس للإنسان إلا ما سعى﴾ ، ويا من يسعى ولاهدف له ! استمع لربك يقول : ﴿ أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمْ مَنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾ ـ