حكم قول علي : يحلفن وهن الكاذبات ويتمنعن وهن الراغبات...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
هل يصح نسبة المقولة الآتية لسيدنا علي رضي الله عنه..
"يحلفن وهن الكاذبات ويتمنعن وهن الراغبات... إلى آخر المقولة
فإن كانت فأرجو نصها كاملا..
افيدونا جزاكم الله خيرا.
وعلیکم السلام ورحمۃ اللہ وبرکاتہ
هذا الكلام لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ونسبه إلى سيدنا علي رضي الله عنه بلا سند أبو العباس أحمد بن محمد بن المهدي بن عجيبة الحسني الإدريسي الشاذلي الفاسي في البحر المديد في تفسير القرآن المجيد (2/ 13) : وقال :
وقال عليّ رضي الله عنه: أيها الناس، لا تطيعوا للنساء أمراً، ولا تَدَعُوهُنَّ يدبرن أمر عيش، فإنهن إن تُرِكْنَ وما يُرِدْن أفسدن الملك، وعصَين المالك، وجدناهن لا دين لهن في خلَواتهن، ولا ورع لهن عن شهواتهن اللذة بهن يسيرة، والحيرة بهن كثيرة، فأما صوالحهن ففاجرات، وأما طوالحهن فعاهرات ـ أي: زانيات ـ ، وأما المعصومات فهن المعدومات، يتظلمن وهن الظالمات، ويتمنعن وهن الراغبات، ويحلفن وهن الكاذبات، فاستعيذوا بالله من شرارهن، وكونوا على وجل من خيارهن، والسلام. هـ.
أرى أنه لم يصح نسبته إلى سيدنا علي رضي الله عنه أيضا ، لأنه نٌسِب فيه كل عيب وكل نقص إلى النساء على الإطلاق، وهذا لم يصح على الإطلاق ، لأن من النساء مؤمنات صالحات قانتات فاضلات في كل زمان ومكان ، منهن : السيدة مريم ، وآسية امرأة فرعون، ومريم بنت عمران وخديجة وفاطمة وعائشة والبقية من أمهات المؤمنين رضي الله عنهن وغيرهن من نساء المؤمنين الصالحات ، فالكلام فيه حق وباطل ، ولم يصح نسبته إلى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا إلى سيدنا علي رضي الله عنه.
والله تعالى أعلم بالصواب.
أبو الخير عارف محمود الجلجتي 15/6/2019