دعوة نقاش: ما الأسباب المعنوية لسقوط رافعة في الحرم المكي؟
لا شك أن المصاب الذي نزل بنا الأمة الإسلامية حين سقطت رافعة في الحرم المكي وأصيب جراءها عدد هائل من الحاجين والمعتمرين وغيرهم رجالا ونساء ممن كانوا هناك، ما بين قتلى وجرحى. ورأيت - وربما رأيتم أيضا - أن الناس انقسموا قسمين في بيان سبب هذه الحادثة:
- فمنهم من قال إنه كان قهرا إلهيا على من كان يأتي المحرمات في بلد الله، كانتهاك حرمة الحرم بالسفور والتقاط الصور والتجول فيه كما يتجول أحدهم في المتنزهات.. فصنيعهم استدعى نقمة الله عليهم وشمل العذاب الطالح والصالح.
- ويقول البعض الآخر: أنها كانت نعمة إلهية، وهدية ربانية حباها الله ضيوفه الكرام إذ دعاهم إلى بابه ثم رفعهم إلى جنابه، في أكرم بقاع الأرض، وفي وقت له شرف، وفي مسجد له شرف، و أسبغ عليهم نعمة الشهادة.. ورفع للمصابين درجاتهم ومنزلتهم. فالسؤال الذي يعرض نفسه الآن:
- هل تؤيد دعوى العذاب؟
- أم هل تؤيد دعوى الرحمة الإلهية؟
- هل الحرم المكي خال من جميع ما يدعيه المدعون أنه فيه التبرج والسفور وانتهاك حرمة بيت الله الحرام، ولا شيء فيه مما يجلب نقمة الله؟
- هل هو واجب أن ينزل القهر الإلهي إن عصى الناس ربهم؟
أدعو الإخوة إلى إبداء آرائهم بمنهجية وموضوعية.