سؤال عن صحة حديث: حب الوطن من الإيمان
ما رأي المحدثين في حديث "حب الوطن من الإيمان" بينوا تؤجروا
مجتمع ناقش مكان مناسب للمناقشات الهادفة وإلقاء أسئلة علمية لغوية أدبية ثقافية
بواسطة : محاول
ما رأي المحدثين في حديث "حب الوطن من الإيمان" بينوا تؤجروا
لقد بحثت عن هذا الحديث فما وجدت له أصلا، واقرأ هذه المقالة لعلها تشفي غليلك. http://alda3yat.com/...
شكرا. الذي فهمته من الرابط أن الحديث موضوع لا أصل له
نعم، أحسنت! وأما معناه، ففيه مفاهيم مختلفة. إن كان تعصبا لبلده فهو مذموم ليس من الدين في شيء فضلا عن أن يكون علامة الإيمان. وإن كان حبا لوطنه فلا يتخلف عنه العقل السليم. أما إذا كان حبا على حفاظ حدود بلاد الإسلام من الكفار فهو عين الإيمان.
وقد قال المفتي نظام الدين الشامزئي كما رواه عنه ثقة: إن البلد الذي كان فيه حكومة المسلمين له حكم المسجد فإذا ذهبت في أيدي الكفار فلا بد من تحريرها من أيديهم كما وجب تحرير المسجد إذا اتخذت هناك بيعة أو كنيسة. وهذه عزمة من الدين الإسلامي لا يعذر فيه أهله، فإن عجزوا عنه وجب على من بجنبهم. وهكذا دواليك حتى تجب على الأمة جمعاء.
من هو الراوي عن مفتي نظام الدين؟
قال السخاوي في المقاصد الحسنة (1/297) : حَدِيث: حُبُّ الْوَطَنِ مِنَ الإِيمَانِ، لم أقف عليه، ومعناه صحيح ... في ثالث المجالسة للدينوري من طريق الأصمعي، سمعت أعرابيا يقول: إذا أردت أن تعرف الرجل فانظر كيف تحننه إلى أوطانه، وتشوقه إلى إخوانه، وبكاؤه على ما مضى من زمانه. ومن طريق الأصمعي أيضا، قال: قالت الهند: ثلاث خصال في ثلاثة أصناف من الحيوان، الإبل تحن إلى أوطانها، وإن كان عهدها بها بعيدا، والطير إلى وكره، وإن كان موضعه مجدبا، والإنسان إلى وطنه، وإن كان غيره أكثر نفعا، ولما اشتاق النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى مكة محل مولده ومنشئه أنزل اللَّه تعالى عليه قوله: {إِنَّ الَّذِي فرض عليك القرآن لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ} إلى مكة. وللخطابي في غريب الحديث من طريق إبراهيم بن محمد بن عبد العزيز عن أبيه عن الزهري، قال: قدم أصيل - بالتصغير - الغفاري على رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من مكة قبل أن يضرب الحجاب، فقالت عائشة: كيف تركت مكة، قال: اخضرت جنباتها، وابيضت بطحاؤها، وأغدق إذخرها، وانتشر سلمها، الحديث. وفيه: فقال له رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: حسبك يا أصيل لا تحزني. وهو عند أبي موسى المديني من وجه آخر، قال: قدم أصيل الهذلي فذكر نحوه باختصار. وفيه: فقال له النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ويها يا أصيل تدع القلوب تقر.
ولما اشتاق النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى مكة محل مولده ومنشئه أنزل اللَّه تعالى عليه قوله: {إِنَّ الَّذِي فرض عليك القرآن لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ} إلى مكة.
وبالمناسبة أذكر لكم حديثا عن حب النبي صلى الله عليه وسلم وطنه. فأخرج الترمذي (5 / 722) وابن ماجه (2 / 1037) والدارمي (3 / 1632) وأحمد (31 / 10) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ حَمْرَاءَ، قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاقِفًا عَلَى الحَزْوَرَةِ فَقَالَ: «وَاللَّهِ إِنَّكِ لَخَيْرُ أَرْضِ اللَّهِ، وَأَحَبُّ أَرْضِ اللَّهِ إِلَى اللَّهِ، وَلَوْلَا أَنِّي أُخْرِجْتُ مِنْكِ مَا خَرَجْتُ». وقال الترمذي: «هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ».
بالمناسبة انظر هذا الرابط: http://www.almostsha...
جزاك الله خيرا كثيرا