أحداث يوم عيد الأضحى
كان الجو منعشا، والسماء مغبرة بالسحاب، والهواء تهب ، فكل واحد يستعد بمناسبة حلول عيد الأضحى، فمنهم من يتردد إلى المربد ليشتري أضحية لأداء سنة أبينا إبراهيم عليه السلام، ومنهم من يذهب إلى السوق ليتسوق أكبر مدية وما يلازم الأضحية من الحصير، والسندان، وغير ذلك، ومنهم من تراه أنه يشحذ سكينه ليكون على أهبة الاستعداد لتقطيع اللحوم، فهذه الألوان نجد في مثل هذا العيد...
فأنا أيضا كنت مستعدا ليوم العيد، إذ رن هاتفي، فرددت عليه إذ سمعت صوت أخي يقول: لقد سقطت جدتنا من السرير فانكسرت إحدى يديها، فهي الآن متألمة، فأخذنا ليلة العيد إلى حيدرآباد حتى زرنا طبيبا بارعا فهو عالجها وربط على يدها جبيرة، ثم نقلنها إلى قرية، فهي الآن طريحة على الفراش، فكنت أنا وأسرتي في خدمتها وقضينا يوم العيد حتى الليل في ساعة متأخرة في خدمتها، فكنت أغمز إحدى رجليها إلى ساعة متأخرة حتى غطت في نوم عميق، ثم تركتها وذهبت إلى فراشي....
وفي اليوم التالي زرت أقربائي من حيث الأم والأب، ثم تحدثت معهم حتى دنت صلاة الظهر، ثم ذهبت إلى إراضي فدهشت بأن أبي حفظه الله ورعاه قد بنى ثلاثة أحواض للاستحمام، حيث أن الحوض الأول للكبار وثم الحوض المتوسط للصغار والحوض الأصغر خصيصا للصغار، فأحببت الاستحمام لكن الجو لم يسمح لي، فتراجعت عن رأيي....
والآن رجعت من القرية إلى المدينة وأخذت حاسوبا وبدأت تقييد أحداث يوم العيد وما بعده، فأسأل الله تبارك وتعالى أن يجعلنا جميعا من عواده، وأن يعيده علينا بالأمن والصحة والعافية...