سفور المرأة.. حرية أم.. ورطة؟
ساق الراعي أغنامه إلى حظيرتها، وغلّق الأبواب كلّها، فلمّا جاءت الذئاب الجائعة وجدوا الأبواب مغلقة، ويئسوا من الوصول إليها، دبّروا خطة لتحرير الأغنام من الحظيرة.
في تلك الخطة توصلت الذئاب إلى أنّ الطريق هي إقامة مظاهرة أمام بيت الراعي يهتفون فيها بالحرّية للأغنام.
نظّمت الذئاب مظاهرة طويلة طافوا بها حول الحظيرة،
فلما سمعت الأغنام أن الذئاب أقامت مظاهرة تدافع فيها عن حرّيتها وحقوقها، تأثرت بها، وانضمت إليها، وبدأت تنطح جدران الحظيرة والأبواب بأقرانها حتى انكسرت، وفُتحت الأبواب وتحررت جميعا، وهربت إلى الصحارى الشاسعة ركضا، والذئاب تهرول وراءها، والراعي ينادي ويصرخ مرة، ويلقي عصاه مرة أخرى ليصرفها ويحاول رجوعها ، لكنه لم يجد فائدة من النداء ولا من العصا.
ساعتها وجدت الذئاب الأغنام في صحراء مكشوفة بلا راع ولا حارس، فكانت تلك الليلة ليلة سوداء على الأغنام التي ظنت أنها نالت الحرية، وليلة شهية للذئاب المتربصة.
في اليوم التالي لمّا حضر الراعي إلى الصحراء التي وجدتْ الأغنام فيها حرّيتها لم يجد إلّا أشلاء ممزقة وعظاما ملطخة بالدماء…
هذه أسطورة قديمة ربما قد سمعها البعض منكم وفهم مغزاها ,وربما لم يفهم المقصود منها!
لكن ما أشبه مظاهرة ذئاب العالم اليوم للمطالبة بحرّية النساء بهذه الأسطورة.
إن ذئاب البشر اليوم حين علموا أن وصولهم إلى النساء المؤمنات العفيفات مستحيل بسبب دينهن وتربيتهن على الاخلاق الاسلامية وفق التعاليم الشرعية التي تأمرهن بالحجاب وعدم السفور والتبرج، أقاموا مظاهرات يطالبون بحرّيتهن، والهدف ليست حريتهنّ بل حرية الوصول إليهنّ.
هذه هي الحقيقة ,وهذا واقعنا هذه الايام ,ونسأل الله ان يصلح الحال.
مأخوذ:
https://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=2312610&postcount=1