كيف نستقبل العام الجديد؟
قبل بداية العام الجديد الميلادي بثلاثة أو أربعة أيام ، كل واحد يتحدث عن الاستعداد لإقامة الحفل لاستقبال العام الجديد الميلادي، فتجد القنوات الفضائية تتحدث عنه، والجرائد تنشر على الصفحة الرئيسية أخباره، والشعب كلهم ينشغلون في استقباله.
لكن للأسف لا يدري شعبنا أن الأمور الشرعية كلها تعتمد على الأشهر القمرية، فعامنا الجديد هو عام هجري، يبدأ من محرم الحرام، وينتهي إلى شهر ذي الحجة.
أما العام الميلادي فيبدأ من شهر يناير، وينتهي إلى شهر ديسمبر، علما بأن كلا الشهرين (يناير ومحرم) لله سبحانه وتعالى، فأحدنا أمسك بهذا والآخر أمسك بذاك، لكن العام الجديد الهجري للمسلمين يبدأ من شهر محرم الحرام.
ثم إن هذا الشهر (محرم الحرام) ليس شهرا للفرحة والبهجة والسرور، وإنما هو شهر البكاء، إذن يبدأ العام الجديد الهجري للمسلمين بالبكاء، وقلت إنه شهر للبكاء لأنه ينبغي للمسلم فيه أن يبدأ عامه الجديد بالبكاء استعدادا للآخرة، بأن أحد الأعوام من حياته قد انقضى، وأن يتوب إلى الله سبحانه وتعالى عن المعاصي، ويبذل قصارى جهده في إرضائه سبحانه وتعالى.
فالعام الجديد لا يكون للبهجة والسرور والفرحة وإقامة الحفل، كما هو دأبنا الآن
فأسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا للأعمال الصالحة، وأن يرضى عنا جميعا. آمين يا رب العالمين.