يوم اقشعر فيه بدني ، يوم لا أنساه في حياتي
بسم اللّٰه الرحمٰن الرحيم
" قصّة من ذكرياتي"
هل أنا أقُصّ عليكم قصةً يقِفّ الشِّعرُ من سماعِها.
مرةً من المَرّات كنتُ وحيدةً في البيت وبينما كنتُ أرتّبُ الكتب في الغرفة إذا بوزغةٍ تخرُج منها.. وكيف لي أن لا أخاف وهي أمامي... وأخذ الخوف منّي كلَّ مأخذٍ... واقشعرّ جلدي... وكاد قلبي يتقطّع من الخوف والكمد...
مع هذا الخوف جمعتُ الهمة والطّاقة ورفعتُ مُبِيد الحشرات ورَشَشْتُه عليها.. وكلّما رَششّتُه عليها بدأت تقترب منّي.... حتىٰ سالت دموعي من غير إرادتي.. ووقَفْتُ على الأريكة حتىٰ نسيتُ نفسي تماماً.. ومازالت تنهمِرُ دُموعِي من عُيوني.. وإلى الآن كلّما أستحضِرُ تلك القصة... والله، ترتعِش فرائصي، وتقشعر أشعاري، وتفُتّ عظامي عندما أتذكَّرُها...
وأشكُر الله عزّ وجلّ على أنّه فسّح لي سبُل التّيسير وأزال الخوف من قلبي والحمد لله.
للّٰه الحمدُ وله الشكرُ على أنه يوفقني كتابة هذه القصة التي لن أنساها طيلة حياتي..
بنت مرسلین من كراتشي
٥ من يناير ٢٠٢٣م