الدمار الذي يصنعه الإنترنت للشباب
شبابنا اليوم يعيشون عيشاً مخزياً دنيئاً، بسبب الشبكات العنكبوتية والمواقع الإباحية والخليعة والسفور والفجور، التي تنشر الأفلام الماجنة والصور الفاضحة والعارية.
كم من شبابنا اليوم يتصيّد مواقع الإباحة والفجور والدناءة، التي توقظ غرائزهم، وتشعل نار شهوتهم فلايجدون أمامه ٳلا طريق الزنى والفجور، أو ممارسة العادة السرية، أو الشذوذ الجنسي!
كم من الشباب تعفّن بالأفكار المسمومة الملوثة الغربية عبر الٳنترنت! كم انتشر بالٳنترنت المفاسد الأخلاقية والجرائم التي تبيد كيان الأسر.
كم من الأسر انحدرت إلى الهاوية والانهيار والاضمحلال بسبب التعاليم الشنيعة والفاسدة الغربية التي تبث على الأقمار الفضائية، كم من صفوة شبابنا الذين هم عماد الحاضر وأمل المستقبل، وصنّاع المجتمع وقعوا في براثن المعاصي والذنوب والآثام، والشهوات والملاهي واللذائذ البهيمية.
ومن الشباب من يقضي الساعات الطوال على الإنترنت، يتحدث إلى هذا أو إلى تلك! يدخل الرعب والذعر والوحشة في قلب هذا، ويتلاعب بأفئدة فلان وأعراض فلان، يرسل الرسالة بلا هدف! لا هدف له إلا اللهو واللعب والمتعة وإضاعة الوقت، أوتصيّد البنات، يقتل وقته في العبث بأعراض الناس، وربما يتلذذ ويشتهي ويشتاق كثيراً بسماع شتائم الآخرين.
كسا الغرب الشباب قميصا مدنسا من دعاياتهم الخبيثة وأفكارهم المتعفنة والدنيئة، وأرغم مشاعرهم وأحاسيسهم وأفكارهم لتنزيل الأفلام الإباحية والمتهتكة والأغاني الماجنة والشنيعة، ليجدوا راحتهم وتسلية قلبهم وتسكين أدمغهم في هذه المواقع السيئة والأفلام الخبيثة.
فهل معظم شبابنا يحصلون من الإنترنت على معلومات مفيدة، أو افكار سديدة، أو يطوّرون برنامجا، أوينصحون أخاً، أو يوصون زميلاً بالخير والطاعة والإيمان؟ لا والله معظم الشباب يتصيّدون في مخالب مواقع الإباحة والفجور،
والله إن الإنترنت اليوم أشد فتكا وتدميراً من الرصاصات القاتلة، لأن وراءها الغرب وسائقها اليهود.