قصيدة: وَلكِنَّنِيْ أخشى من العين رميَهَا
أسامة محمود (باكستان)
—----------------------
سقى الله أياما لنا في الملاعبِمَغانٍ لِآمالٍ ومهوى المطالبِ
إذا ما غشيناها وطاب بنا السُّرىوسارت بنا الأحلام سيرَ الكواكب
فَكَمْ مِنْ نَدِيْمٍ لا تَرَى الْعَيْنُ مِثْلَهوَكَمْ مِنْ ...
سقى الله أياما لنا في الملاعبِ
مَغانٍ لِآمالٍ ومهوى المطالبِ
إذا ما غشيناها وطاب بنا السُّرى
وسارت بنا الأحلام سيرَ الكواكب
فَكَمْ مِنْ نَدِيْمٍ لا تَرَى الْعَيْنُ مِثْلَه
وَكَمْ مِنْ حَدِيْثٍ كَانَ صَفْوَ الشَّوَائِبِ
نعيمٌ به للنفس والصحبِ شاغل
ونجم منيرُ السَّعْدِ ليسَ بِغَارِبِ
ومَن لِيْ بِثأرٍ مِنْ عُيُوْنٍ فَتَكْنَ بِيْ
و فَوَّقْنَ ألْحَاظًا بِقَوْسِ الحَوَاجِبِ
وَأسْلَمْنَ إحْسَاسِي لِأعْمَاقِ نِيْلِهَا
وقَيَّدن أنفَاسِيْ بِحَبْلِ الذوائب
وَأصْبَحَ صَبْرِيْ لَا يُوَافِقُ جَانِبِيْ
ويزداد تطْلَابًا لِتِلك المَضَارِبِ
فَلَا أنَا مِمَّا يَشْتَكِيْ القَلْبُ بَارِحٌ
وَلَا أَنَا فِيْ بُرْءِ الجِرَاحِ بِرَاغِبِ
وَلَسْتُ إذَا مَا الهَوْلُ كشَّرَ نَابَه
بِأهْيَبَ رِعْدِيْدٍ كليلِ الجَوَانِبِ
وَلا تَبْلُغُ الأهْوَالُ شأوَ شَكِيْمَتِيْ
ولا تَتَّقِيْ نَفْسِيْ قِرَاعَ الْكَتَائِبِ
وَلكِنَّنِيْ أخشى من العين رميَهَا
ومن جفنها لَمْحًا شديدَ الكَهارِبِ
أخوضُ عَجاجَ الحرب من دون خشيةٍ
وأرهَبُ فَتْكًا من عيونٍ صوائبِ