الحلقة (4) : من أحداث الرحلة الدعوية من باكستان إلى تركيا.
عنوان هذه الحلقة الخروج لأربعين في داخل البلد
تكونت الجماعة من خمسة نفر لسبعة أشهر إلى خارج البلد، فعرضنا أنفسنا جميعا في المشورة التي أقيمت في مركز رائيوند، فأعطينا جهة إلى بلد "مقدنية" التي تقع في الأوربة.
فحصلنا استمارة حصول التأشيرة لتركيا، لأننا لا يمكننا السفر مباشرة إلى مقدنية" بل يجب علينا أولا السفر إلى تركيا ثم من تركيا إلى مقدنية" فأرسلنا استمارات حصول التأشيرة لتركيا، و أخذنا رقعة جهة، فرأيناها بأنها كانت لمردان ولسبعة عشر يوما، فبعثنا إلى مردان وهذه البعثة كانت جزءا من أربعين يوما، وذلك لأن الذي يريد الخروج في سبيل الله إلى خارج البلد يجب عليه أولا إكمال أربعين يوما في داخل البلد في المدة التي يكمل إجرءات السفر، ثم يسافر إلى ذلك البلد.
فما إن وصلنا إلى مردان إلا وقد بدأنا جهودنا في إخراج الجماعات، فأكثرنا التجوال والزيارات عند الناس، لكن أمر الخروج في سبيل الله ليس بأيدينا، بل علينا إتعاب أنفسنا في سبيله أما التوفيق للخروج فهو من الله سبحانه وتعالى...
فقمنا بمضاعفة جهد عازمين إخراج الجماعة، فأخيرا أخرج الله سبحانه وتعالى جماعة كاملة لسبعة أشهر، وجماعة كاملة لثلاثة أيام من كل مسجد، وأكملنا المدة المطلوبة في مردان، ثم رجعنا إلى مركز رائيوند...
فأسمعنا أحداث تلك الرحلة التي مدتها كانت لسبعة عشر يوما، فشاركنا في اجتماع قدماء رائيوند في شهر مارس، ثم أخذنا نحن خمسة بعثة جديدة لأربعة عشر يوما، فهذه المرة كانت بعثتنا إلى مندي بهاوالدين التي هي مدينة من مدن إقليم بنجاب...
فلم نقصر في الأعمال، حتى أخرج الله سبحانه وتعالى جماعة كاملة لثلاثة أيام نقدا، والبعض استعدوا وسجلوا أسماءهم لأربعة أشهر، فعدنا إلى مركز رائيوند وأسمعنا أحداث هذه الرحلة، وبهذه الطريقة الحمد الله قد أكملنا أربعين يوما في داخل البلد...