استخدام آلات الكتابة الحديثة ضروري في هذا العصر
التقنية صارت جزءا من الحياة العامة ؛ فالهواتف الذكية و الحواسيب المحمولة و الأجهزة اللوحية الأخرى عادت و كأنها هي الحياة أو كأنها بها الحياة !
وشبكة المعلومات العالمية ( الإنترنت) فتحت لنا آفاقا جديدة واسعة لعالم جديد آخر و اخترعت مصطلحات حديثة تكاد تكون لا منتهيةً ؛ و جعلت كل من له إلمام بالعلم يحتاج إلى هذه الآفاق و هذه المصطلحات الدقيقة الغامضة !
ونحن — الذين تعلموا في المدارس العربية الدينية — نواجه صعوباتٍ و مشاكل متنوعةً حينما نرتاد هذا العالم الفسيحَ الأرجاء و نتوجه إليه لبعض الحوائج - والحوائج كثيرة - و نشعر بحاجة ماسة إلى تعلم هذه المصطلحات المعاصرة .
الكتابة لم تعد في زمننا هذا صنعةَ اليد و القلم كما كانت في العصور السالفة ؛ و إنما أصبح الإنسان في معظم الأعمال — و سيصبح في كلها — يعتمد على طرق الكتابة البرقية !
و وضعت للكتابة و التصاميم الكتابية برامج متنوعة و جميلة مزودة بميزات رائعة تبهر عقولنا ؛ و نحن — كما قلت — لا نعرف عن هذه البرامج و مصطلحاتها و طرق استخدامها إلا شيئا يسيرا ضئيلا ؛ الأمر الذي يعرقل مسيرتنا العلمية في عصرنا الراهن !
فلماذا لا تقرر المدارس هذه المصطلحات التقنية و هذه الفنون الجديدة التي اكتسحت العالم كله في مقرراتها الدراسية . كنا نتعلم الخط و أنواعه في الزمن الغابر الذي لم يعرف الكتابة البرقية ؛ فكنا نتقنها بل نبلغها إلى أعلى الذرى و نخترع أنواعا حديثة منها و ندخل أبوابا جديدة لم يسبقنا أحد إليها !!
فلماذا هذا الابتعاد و هذا النفور عن الآلات الكتابية الحديثة ؟؟
ليس الأمر مقصورا على الكتابة و آلاتها ! بل نحتاج إلى استخدام التقنية الحديثة في كافة أصعدة الحياة !
و أكثرها تأثيرا على حياتنا هي هذه الشبكة العنكبوتية التي أصبحت جزءا من حياتنا !
طلب إلى المسؤولين في المدارس العربية الإسلامية (في الهند) أن يهتموا بمثل هذه الأمور !!