تغريدة أبكتني !
تغريدة أبكتني و معها مقطع فيديو قصير !
كلما أردت اليوم أن أكتب التعليق عليها انسكبت دمعاتي ، فأمسكت عن الكتابة !
تفطرت والله كبدي ، و لم أستطع تمالك نفسي .
مقطع فيديو نشرته قناة الجزيرة على تويتر *طفلة سورية تصرخ "وينو بابا " و منقذها يجيب و هو يبكي " بابا راح الجنة " !!
يعني تسأل "أين أبي " فيجيبها الرجل باكيا أبوك في الجنة !!
ما أظن الطفلة تجاوزت خمس سنوات ! و ماذا تدري المسكينة أين الجنة و ما هي الجنة أهي مو ضع هنا أو هناك فيعود أبوها ليلا أو نهارا غدا أو بعد غد ؟
إنما تعرف أباها و هو يدخل الباب وبيده حبات من الشكولات أو من الحلاوى ، أو يحمل لغاليته لعبا فتلتصق به و هو يحملها و يقبلها !!
فهل يعود ليقبلها ؟ هل يرجع ليلصقها بصدره ؟
لعلها لاتدري ما هي الجنة و ما هو الموت !
كثيرا ما نرى طفلا يموت أبوه أو أمه ؛ فيقول له أترابه ماتت أمك أو أبوك ، و هو يرد نفس الكلمة ، *نعم ماتت أمي* ولا يدري المسكين ما الذي تحمل هذه الكلمة في ثناياها من الأحزان والآلام والأوجاع والاكتئاب لطوال الحياة لايدري لن يرى أباه أبدا في الحياة كلها ، إنما يقول و يلعب كما يلعب أترابه ، فيمسي و يصبح و لا يرى أباه أو أمه التي ماتت ؛ فيسأل من حوله متى تعود أمي ؟
الطفلة في مثل هذه السن ، لا تعرف ما هي الحياة و ما هو الموت ؛ لكنها ذاقت من مرارة الحياة ما لم يذقه كثير من الناس !!
يا أمة الإسلام ! يا من أنجبت خالدبن الوليد و عمر الفاروق و صلاح الدين الأيوبي ! يا من كنت ولودا هل أصابك العقم يا أمة الإسلام ؟
أما تلدين صلاح دين يرد هذه الذئاب و الكلاب عن بلاد الإسلام ؟ أما تلدين عمرا يخرج اليهود و النصارى من جزيرة العرب ؟
أما تلدين خالدا صمصام الإسلام ، يقضي على الكفر و أبنائه و ينقذ أطفال الإسلام و أمهاتهم من أنياب ذئاب روسيا و حلفائها ؟