حديث عن سلسلة مقالاتي: رأي اليوم
كانت —كما أسلفت — مدرستنا متعطلة لعشرة أيام تقريبا ؛ قمت خلالها بعدة رحلات ...
بعد برهة من الزمن استغرقت نحو نصف شهر أو يزيد أجمعتُ أمري على أن أعيد كتابة يومياتي باسم رأي اليوم لأتعلل بنوع من الراحة التي كنت أجدها في مثل هذه الكتابة التافهة!
كانت —كما أسلفت — مدرستنا متعطلة لعشرة أيام تقريبا ؛ قمت خلالها بعدة رحلات قريبة و بعيدة ، جادة و ترفيهية .
وكنت أزمع كل يوم أن أكتب يومياتي لأحفظها و أقيدها كوثائق تذكارية و لكن أيام العطلة لم تأذن لي بذاك !
واليوم أعصر ذاكرتي لأسجل بعض ما شاهدته أو عشته أو جربته أو قرأته خلال هذه العشرة أيام في مستنداتي ( وليس لكم أيها الأصدقاء) فلا تقدم الذاكرة إلى شاشتها الرئيسة إلا شيئا يسيرا ضئيلا...
و يا ليتني كنت كتبت كل ما وددت كتابته آنذاك .
المواظبة على عمل ما جد عسير ، و لذا قال من قال : الاستقامة فوق الكرامة .
فإذا استعرضنا حياة الناجحين نجد أنهم كانوا في منتهى من الاستقامة و المواظبة على عملهم .
كنت عاهدت نفسي — لعله في نهاية شهر أغسطس / آب من العام الماضي — أن أكتب رأي اليوم كل يوم ، فنقضت العهد و ياللأسف !
ولكني أدركت أن الاستمرار في عمل ما و المثابرة على السير نحو الهدف المنشود نوع من التحديات !
و عرفت أننا نفقد الكثير حينما نبتعد عن المثابرة و الصبر والدأبِ في العمل ، كما أدركت أن الكتابة نوع من الفن عسير لا يأتيك طيعا منقادا أينما تكون و حيثما تحل ؛ بل يجب أن تحتال له لتحظى بحظوتك منه .
فبالمواظبة على الكتابة ... على القراءة... على العمل الصالح ... على السير نحو الهدف تتسع مداركنا العقلية ، و تحصل لنا خبرة ليس لها في العالم بديل.
واليوم عدت لأعقد العزم ثانيا على أن أسلك دربي هذا ما وافقني الحظ و سأجهد نفسي أن لايفوتني يوم من غير أن أكتب !
وأدعو أصدقائي الأحبة أن يستمروا في الدراسة و القراءة ثم الكتابة و يجب أن تكون كلها هادفة .