الدور المطلوب هو العمل

 الأحداث تتغير والأفكار تتصارع إلا أن الإسلام والمسلمين لم يزالوا عرضة للغرب، فما من يوم إلا ونسمع عن مأساة المسلمين هنا وهناك، ماذا يجب علينا أن نعمل حيال هذه الظروف القاسية؟ فبدلاً من أن نقوم بدور المتفرج علينا أن نقوم بدور من خلال إعداد ...

 الأحداث تتغير والأفكار تتصارع إلا أن الإسلام والمسلمين لم يزالوا عرضة للغرب، فما من يوم إلا ونسمع عن مأساة المسلمين هنا وهناك، ماذا يجب علينا أن نعمل حيال هذه الظروف القاسية؟ فبدلاً من أن نقوم بدور المتفرج علينا أن نقوم بدور من خلال إعداد العدة والتأهب للمواجهة؛ ولن نستطيع أن نخلص إلى نتائج مرضية ما لم يكن وراءنا هدف نسعى إليه، و نستحث الخطى لتحقيقه سواء حصل لنا ما نصبو إليه، على المدى القريب أو البعيد؛ فالمُهِم العمل، ثم العمل، ثم العمل.

ولنضع نصب أعيننا ثلاث نقاط في عملنا من أجل شموخ هذا الدين وانتصاره وهي:

1- وضوح الهدف: وهذه أهم خطوة يجب أن نقوم بالتركيز عليها؛ فما لم يكن لنا هدف نسعى لتحقيقه فلن نستطيع عمل شيء، وسنبقى نتخبط في ظلمات التيه والضياع.

2- الإعداد: حينما يكون عندنا هدف أو أهداف نريد تحقيقها فلن يتم ذلك إلا بالإعداد والتحرك، وإلا فسيبقى الهدف حبراً على ورق؛ فقد أمرنا الله تعالى بالإعداد بقوله :قال تعالى: "وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ" [الأنفال : 60]، حتى نبلغ درجات العلو والسؤدد، ولا يحتقر أحدٌ منا ما يقدمه، ولو كان فِرسِنَ شاة؛ فبهذه الجهود نكون إعصاراً أمام كل ريح؛ وأنى للريح أن توقف الإعصار؟

3- الثقة بالنفس: وهي الثقة التي من خلالها نحقق نتائج مرموقة؛ فما لم يكن عندنا تلك الثقة والإحساس بالقدرة فسنظل صفراً على الشمال، وما كان لليابان مثلاً أن ترتكز في قمة الدول الاقتصادية إلا عندما توفرت لديها الثقة التي تحول المستحيل واقعاً مع أن أهدافهم دنيوية محضة؛ فكيف بنا نحن من نرجو الثواب والأجر من رب العالمين؟ فبإذن الله ستكون الجولة القادمة للإسلام وللإسلام وحده! ! قال تعالى: "أَوْ خَلْقًا مِمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ فَسَيَقُولُونَ مَنْ يُعِيدُنَا قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُءُوسَهُمْ وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَرِيبًا" الإسراء: ٥١]

والله الهادي لكل خير.

شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025

التعليقات

يجب أن تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب

يستغرق التسجيل بضع ثوان فقط

سجل حسابا جديدا

تسجيل الدخول

تملك حسابا مسجّلا بالفعل؟

سجل دخولك الآن

اكتب معنا


يمكننا نشر مقالك على شبكة المدارس الإسلامية، دعنا نجرب!

أرسل من هنا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025