فتى في ملابس النساء
خرجت يوما بعد العصر أذهب إلى السوق، رأيت في الطريق شابا، وقد ربط شعره إلى الخلف كالبنات، ولبس لباسا ضيقا، وهو يمشي في الطريق متمائلا يمنة ويسرة كمشية البنات، ولبس في أذنه حلية بشكل لايمكن لأحد أن يعرف أ رجل هو أم امرأة؟ تعجبت من كلامها، وهو يحاول أن يتكلم ويتكسر في بعض الحروف، كالبنات الدلوعات. هذه ظاهرة خطيرة تفشت في شبابنا وشابتنا اليوم، حتى نرى أن بعض الفتاة تلبس ملابس الرجال، وتقلد مشية الرجال، وضحك الرجال، وكأنها لا يعجبها ما خلقها الله عليه. ولعل أسباب هذه الظاهرات الخطيرة تعود إلى التربية الخاطئة، والصحبة السيئة، والتقليد الأعمى للغرب بكل عجره وبجره، واتخاذ العادات الغربية التي لا يقبلها ديننا الحنيف. وقد نهانا النبي صلى الله عليه وسلم عن اتخاذ الرجال ملابس النساء واتخاذ النساء ملابس الرجال،
وعن ابن عباس رضي الله عنه قال: "لعن النبي صلى الله عليه وسلم المخنثين من الرجال والمترجلات من النساء" ( رواه البخاري).
وكذلك أوصانا بالابتعاد عن هؤلاء الناس إن لم يرجعوا عمّا هم فيه، حتى لا نتأثر بهم، وحتى يشعروا بما يقترفوه من ذنب عظيم، أوجب اللعنة والطرد من رحمة الله تعالى. أبعدنا الله عن مثل هذه التصرفات الصبيانية، ورزقنا حسن التصرف دائماً.