اللامذهبية تشوّه الرأي العام تجاه المملكة العربية السعودية الرشيدة
اللامذهبية تشوّه الرأي العام تجاه المملكة العربية السعودية الرشيدة
لا شك أن حكومة السعودية الإسلامية قامت بخدمات جليلة للعالم الإسلامي، فكانت ومازالت تصرف مليارات الدولارات لمساعدة الدول الإسلامية شعوباً وحكومات، وقد كان لها دور كبير في بناء كثير من المساجد والمدارس الإسلامية والمستشفيات الخيرية، وإرسال البعثات الدينية ومساعدة المنظمات الإسلامية والمصابين والمنكوبين فى الزلازل والفيضانات، وفيها مراكز الأنشطة ذات الأهمية الدولية أمثال: المؤتمر الإسلامي، ورابطة العالم الإسلامي والرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والإرشاد والندوة العالمية للشباب الإسلامي، وهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية.
ورغم ذلك كله ماهي الأسباب التي وقعت حاجزة في طريق تمهيد الرأي العام الشعبي في البلاد الإسلامية لصالح المملكة العربية السعودية على المستوى المطلوب وخاصةً لدى الشعب الباكستاني والبنغالي والأفغاني والتركي والأندونوسي وغيرهم من الأقليات الإسلامية فى الهند، وبريطانيا والدول الأوربية. وفيمايلي تلخيص أهم الأسباب، ولا أريد بهذا تشويه سمعة المملكة العربية السعودية الإسلامية الرشيدة ولا سمعة السلفية، ولكنني أريد إخبارهم عن ما يجري وراء الكواليس، ولتترك السلفية سياستها السلبية.
1) من المعلوم حقاً أن 95% من المسلمين هم من أتباع الأئمة الأربعة وأغلبهم من أتباع الأمام أبي حنيفة، وهناك طائفة لا تتجاوز نسبتها 3% من الغلاة والمتعصبين الذين لا يتبعون أحداً من الأئمة الأربعة ويدعون أنهم سلفيون، وأنهم يحاربون أتباع الأئمة الأربعة ويكفّرونهم ويضللوهم ويعتبرونهم قبوريين من الناس الذين فرّقوا دينهم وكانوا شيعاً، ونظراًلذلك فإن جماهير المسلمين لا يحبون هذه الطائفة السلفية الغالية المتعصبة.
وعندهم نعرات وهتافات كبرى ولكن للأسف أنها زائفة فالحكومة الباكستانية قامت بإحصاء المدارس والجامعات الدينية فوجدت 75% مدارس لمنظمة وفاق المدارس العربية والجامعات الإسلامية التابعة لديوبند و25% لجميع هذه المنظمات التالية: تنظيم المدارس الإسلامية البريلوية.
2) رابطة المدارس العربية الإسلامية المودودية.
3) وفاق المداس السلفية.
4) وفاق المدارس الشيعية.
ومن هذه المنظمات الأولى منها والأخيرة فظاهر على الكل زيغها وضلالها. فالأولى تعبد الرسول صلى الله عليه وسلم وتُفضّل المدينة المنورة على مكة المكرمة عملاً والأخيرة تعبد علياً وأسرته رضى الله عنهم وتفضّل يوم العاشوراء على يوم عرفة ومدينة قم وكربلاء وغيرها على الحرمين الشريفين على لسان الحال.
أما المتوسطتين منهما فإنهما توحّدان الله سبحانه وتعالى ولاتشركان، ولكن الأولى منهما تتطاول على الأنبياء عليهم السلام والصحابة رضى الله عنهم والثانية تتطال سباً وشتماً على السلف الصالحين من الأئمة والعلماء المجددين والحال أنها تسمّي نفسها بالسلفية، وتدعو الناس: أن القرآن والحديث يكفيان لنا ولا نحتاج إلى ماسواهما. وبهذه الكلمة الحقة تريد الباطل، فإلى الله المشتكى.
والغريب أنهم يدّعون أن حكومة السعودية ومشايخها أيضاً سلفيون مثلنا ويحاربون أتباع المذاهب الأربعة كمحاربتنا لهم وموقفها تجاه عامة أهل السنة والجماعة المقلدين مثل موقفنا تجاههم قولاً وعملاً وتكفيراً وتضليلاً.
لذا فإن جماهير المسلمين يجدون في قلوبهم إحساساً سلبياً عن المملكة العربية السعودية وحكومتها ومشايخها وموقف سُذّجهم تجاه المملكة كموقفهم تجاه السلفيين الغلاة المتعصبين المنبوذين كرد فعل لموقف السلفيين تجاه عامة المسلمين وإن جماهير المسلمين لا يعرفون الواقع والحقيقة، فتأثروا من دعاية السلفيين ووقفوا موقفهم هذا تجاه المملكة، بل وإنهم يرون مواقف عملية من حكومة المملكة ومشايخها تؤيد دعاية السلفيين أحياناً، وفيما يلى نلخّص أهم هذه المواقف.
(أ) موقف الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة بصفة خاصة وجامعات أخرى تجاه المقلدين بصفة عامة والأحناف بصفة خاصة من التعصب الشديد في عدم قبول الطلاب الأحناف ومعادلة شهادات مدارسهم ومضايقة بعض الطلاب الموجودين منهم، بينما يتم قبول عشرات الطلاب السلفيين سنوياً بدون مراعاة النسبة المئوية.
(ب) موقف دار الإفتاء ومكاتب الدعوة التابعة لها في الخارج في التعامل من دعم مدارس السلفيين ومؤسساتهم ومنظماتهم وتوظيفهم دون غيرهم من الأحناف مما يعطي السلفيين فرصة لتسخير كافة هذا الدعم والمساعدة للدعوة السلفية الغالية ومحاربة الأحناف من خلال نشر مطبوعات وإلقاء المحاضرات وعقد دورات يؤكدون من خلالها أن حكومة المملكة ومشايخها متعصبون مثلهم تجاه غير السلفيين مما يجعل الجماهير يقتنعون بدعايتهم ويرون أنه حقيقة وواقع، ورغم ذلك كله تعامل المملكة مع هؤلاء الغلاة يؤيد تلك الدعاية.
(ج) إن الجهات المسؤلة التي ترسل الدعاة والمتعاقدين إلى الدول الإسلامية تتعصب في التعيين وترسل السلفيين المتعصبين إلى هذه الدول، ونظراً لعدم شعبيتهم في هذه الدول لاتحصل الأهداف المنشودة لهذه البعثات، بل وتعكس آثاراً سلبية تجاه المملكة السعودية باعتبار الناس أن هؤلاء المبعوثون المتعصبون مندوبون من جهة المملكة وعلى حسابها ومساعدتها فكأنها ترى رأيهم وتقف موقفهم.
(د) إن مكاتب الجاليات لدعوة المقيمين والعاملين تعين الدعاة السلفيين الغلاة للدعوة في داخل المملكة والذين يستغلون هذه الفرصة لنشر الخلافات المذهبية والانتصار لنفسها والرد على غيرها ونشر المطبوعات والمسجلات في المسائل الفروعية الخلافية، وتنحصر دعوتهم إلى هذا الحد بدلاً من تقريب الناس إلى الدين والالتزام بمبادئه العامة والخاصة ونشر العقيدة الصحيحة والرد على البدع والخرافات الداخلية فهؤلاء الدعاة سبب للقضاء على الهدف المنشود لهذه المكاتب للدعوة من قبل الوزارة السعودية.
(ه) وفي الفترة الأخيرة طبع كتاب " الديوبندية " ووُزّع في المملكة مما جعل أهل السنة الديوبنديين الأحناف أخذوا فكرة سيئة عن المملكة واعتبروا أن المملكة تشارك السلفيين في محاربة الأحناف.
بعض الآثار المترتبة على ذلك:
(1) إن بعض المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها اعتبروا الحكومة السعودية والسلفيين الغلاة متفقين ومشاركين في الغلو والتعصب المذهبي .
(2) إن أعداء الحكومة السعودية استغلوا هذه الأوضاع وعمّقوا هذه الفكرة في قلوب الناس وأذهانهم وعلى رأس هؤلاء المستغلين الشيعة والبريلوية والقاديانية والمنظمات الموالية للديكتارية الرافضية في إيران والقوى الكفرية الإلحادية، وهدفهم تمهيد الرأي العام ضد المملكة وحكومتها الرشيدة وهم الذين كانوا وراء المظاهرات والمطالبات لتحرير الحرمين الشريفين من حكم الأسرة السعودية والمملكة.
(3) وفي حرب الخليج برزت بكل وضوح نتائج هذه الجهود والمؤامرات حيث قامت الجماهير متظاهرين في تأييد العراق وضد المملكة العربية السعودية مما جعلت الحكومة السعودية في موقف حرج في الأوساط الإقليمية والدولية، حينما لم يتمكن السلفيون من تنظيم مسيرات ومظاهرات في مقابلة هؤلاء لأنهم لا يشكلون نسبة مئوية تمكنهم من ذلك، ولأنهم منبوذون لغلوّهم وتعصبهم تجاه عامة المسلمين وجماهيرهم غير أنهم طبعوا النشرات وسجلوا مصورات ومشاهد مزوّرة وأرسلوها للمملكة ليثبتوا أنهم قاموا بدور فعال،مع العلم بأنها لا تزيد عن الحبر على الورق لحرمانها عن التأييد الجماهيري.
موقف أهل السنة والجماعة من الأحناف المعروفين بالديوبنديين :
إن الديوبنديين ليسوا فرقة جديدة أو فكراً جديداً وإنما هم من أتباع الإمام أبي حنيفة، وقد قام علماء ديوبند بحركة إصلاحية أصلية في آسيا وقاموا بنشر التعاليم الإسلامية الصافية المستنبطة من الكتاب والسنة وردوا على البدع والخرافات الداخلية والخزعبلات الشركية فكل من لبّى هذه الدعوة عُرف بالديوبندي وإنما هذه الحركة تسلسل لأهل السنة والجماعة في منطقة آسيا وانتشرت جهودهم الإصلاحية في دول أوروبا وإفريقيا وجمهوريات السوفيت وغيرها وهم يشكلون نسبة كبيرة في هذه المناطق، وإن لهم مواقف معتدلة في الشؤن والقضايا والعلاقات الدولية،وإنهم دائماً وقفوا موقفاً موالياً للمملكة العربية السعودية وحكومتها الإسلامية المثالية الرشيدة وقد كان هذا الولاء نابعاً من إهتمام المملكة بعقيدة التوحيد وإلتزامها بمبادئ الإسلام الصافية، والتصدي أمام البدعات والخزعبلات وقد كان لعلماء ديوبند دور بارز في محاربة الشرك والبدع كما قاموا في التاريخ المعاصر لتمهيد الرأي العام لصالح المملكة بدون أي مقابل مادي، ويتمثل ذلك في مايلي:
(أ) المواجهة العلمية والشعبية للطوائف التي تكفّر حكام المملكة الأبرار ولاسيّما منهم: الأب العظيم الملك عبدالعزيز والملك العالم الصالح الجامع لكلمة المسلمين الشهيد الملك فيصل بن عبدالعزيز يرحمهما الله تعالى والملك المفدى خادم الحرمين الشريفين فهد بن عبدالعزيز آل سعود، حفظهم الله ورعاهم الذين بذلوا جهودهم الجبارة لتوحيد المسلمين وجمع شملهم كما هو أظهر من الشمس ومشايخها العظام وأئمة الحرمين الشريفين.
(ب) عقد اجتماعات وندوات مضادة للجماعات التي كانت تطالب بتحرير الحرمين الشريفين وعلى رأس المطالبين الشيعة والبريلوية والسلفية في بريطانيا والهند وباكستان.
(ج) عقد اجتماعات وندوات ومسيرات جماهيرية أثناء حرب الخليج لتأييد المملكة العربية السعودية.
(ه) إقناع الجماهير بأن الحكومة السعودية ليست غالية ومتعصبة مثل السلفيين، وإنما هي على مذهب الإمام أحمد بن حنبل وإنها لا تعادي ولا تكفر أتباع غيره من الأئمة وأن الشيخ محمد بن عبدالوهاب وابنه وأسرته كانوا من الحنابلة ولم يكونوا من السلفيين حسب المفهوم المعاصر المبني على الغلو والتعصب وتكفير وتضليل من سواهم.
وكذا المفتي العام للمملكة الرشيدة سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز حفظه الله تعالى ورعاه من الحنابلة المؤحّدين وليس من السلفيين الذين يشتمون الأئمة الأربعة رحمهم الله.
وتجدرالإشارة إلى أن الشيعة والقاديانية والبريلوية سموا الأحناف (الديوبنديين) بالوهابيين نظرا ً لجهودهم الإيجابية في نشرالعقيدة الصحيحة ودفاعهم عن المملكة.
ومما تجدر الإشارة إليه أيضا أن السلفيين شوّهوا صورة وسمعة الديوبنديين لدى حكومة المملكة ومشايخها وجامعاتها ونسبوا إليهم أفكاراً ومعتقدات مزورةكذبا وبهتاناً بعيداً عن الأمانة العلمية والبحث العلمي الصادق السليم، والأغرب أن مشايخ المملكة بصفة عامة اعتمدوا على هذه المعلومات المزورة ولم يراعوا جانب التثبت والتحقيق والتبيين،وللأسف الشديد أن بعض سفراء المملكة وقناصلها في أنحاء العالم اكتفوا بما قيل لهم ولم يقوموا بالتحقيق والتبين عن الأحوال والأوضاع والإحصائيات الصحيحة في الدول التي عُيّنوا فيها.
وهنا تذكرت حادثة مفجعة التي حدثت في الحرم المكي الشريف عندما ذهبت للاعتمار سنة 1994م أن أحد مدراء المدارس قدّم طلباً إلى أحد المشايخ حول الاستعانة لمدرسته وكان الشيخ جالساً فى الطابق الثاني من الحرم الشريف فكتب الشيخ صكا باسم ذلك المدير الباكستاني لخمس مأة ريال سعودي. فقال أحد الحاضرين من ندماء الشيخ (وكان من راولبندي إسلام آباد) أن المدير ليس بسلفي، فأنكر الشيخ عن إعطاء الصك المكتوب لذلك المدير فغضب المدير جداً على الرجل الباكستاني النمّام. فقال للشيخ: هذايسبّني ويشتمني. فقال الشيخ: اطلب الشرطة. ثم تفكر قليلاً وأعطاه الصك. فحزنت أنا والإخوة جميعاً ولم نقل شيئاً ولكن حفظت تحفظاتي هذه بأني أنشرها بصفة صحفيّ أعمل خدمةً للإسلام.
وهدف السلفيين الغلاة من وراء هذا الكذب والتزوير ليثبتوا لدى حكومة المملكة ومشايخها أنهم من أهل التوحيد فقط أما غيرهم فليسوا على ذلك، ليجمعوا بهذا الأسلوب الدني المساعدات المالية من الحكومة والمؤسسات والمشايخ، وقد نجحوا في هذه الخطة نجاحا باهراً بالمكر والخداع والدهاء ونسوا ما ذكّروا بهم من الوعيدات الربانية .
اللهم وفّقنا لما تحبه وترضاه.
مقترحات
وفي الأخير نقدم بعض المقترحات التي سيكون لها نتائج إيجابية في تحسين سمعة المملكة في العالم الإسلامي.
(1) إعادة الدراسات والتخطيط في التعامل والمبادرة العملية المحايدة مع أتباع المذاهب الأربعة الحقة في العالم الإسلامي، وأن يتمثل ذلك في قبول أبناء العالم الإسلامي بدون تعصب، ومعادلة شهادات لمدارسهم ومساعدة مؤسساتهم.
(2) إبعاد الموظفين السلفيين الغاليين منهم والمتعصبين العاملين في مؤسسات المملكة وخاصة في دار الإفتاء والجامعات، وإبعاد الموظفين السلفيين في مكاتب الدعوة الذين أساؤوا سمعة المملكة بصفة خاصة والإسلام بصفة عامة وذلك بتكفير وتضليل كل من سواهم، فلم يكونوا مؤهلين للتمثيل عن حكومة المملكة الإسلامية الرشيدة.
(3) التوجيه للسفارات والمؤسات المعنية داخل المملكة وخارجها بإعادة الدراسات الميدانية في العالم الإسلامي حول الفرق الإسلامية وإلغاء الدراسات السابقة المزوّرة المبنية على التعصب والغلو.
(4) تفهيم بعض المشايخ السعوديين الذين عُرفوا بمهاجمة أتباع المذاهب الأربعة بصفة عامة والأحناف بصفة خاصة.
(5) إرسال المبعوثين في الخارج مع مراعاة انتماء كل دولة للمذهب الفقهي ليقوموا بدور إيجابي فعال لخدمة الإسلام والمسلمين وينقل للجماهير صورة محبوبة عن المملكة العربية السعودية. زادها الله شرفاً وكرامةً.
(6) توجيه الوفود الرسمية المشتملة على أئمة الحرمين الشريفين وأساتذة الجامعات وغيرهم المتجهين إلى الخارج ألا ينزلوا عند السلفيين الغلاة فقط، فإنهم لا يتروكون لهم فرصة لزيارة المدارس والشخصيات غير السلفية فتكون نتائج زياراتهم سلبية أكثر من أن تكون إيجابية.
ويفضل أن ترسل الوفود إلى مختلف المؤسسات الدينية لتقوية العلاقات العلمية والشعبية.
(7) تعيين المبعوثين الذين لديهم خلفية عن العمل الدعوي مقابل التنصير المسيحي وجهود الشيعة والقاديانية والبريلوية وغيرهم من حاملي الأفكار الخرافية مع ملاحظة أن السلفيين لا تهمهم كل هذه الفتن وإنما يركّزون جهودهم على محاربة الأحناف فقط، كما هو معروف دور العلامة إحسان إلىهي ظهير في مواجهة القادنية والبريلوية والشيعة والذكرية وغيرها من الفرق الهدامة. اللهم إلا أن يقال: أن العلامة الصالح الشهيد إحسان إلهي ظهير قام بدور فعّال متكاتفاً مع سماحة المفتي محمود رئيس جمعية العلماء الأسبق (رحمهما الله تعالى).
(8) إصدار كتب ومنشورات ذات المعتقدات والأفكار الإسلامية ونشرها فى الأوساط الشعبية ومنع طبع ونشر الكتب السلفية المتعصبة التي كانت وما زالت تسيئ إلى سمعةالمملكةالعربيةالسعودية الرشيدة
(9)تعيين الموظفين في السفارات السعودية وغيرها من المؤسسات ذات الأهمية ليراقبوا سير عمل المبعوثين كيلا يستغلها السلفيون لنشر أفكارهم الغالية التي تسيئ إلى سمعة المملكة.
إن هذه الإجراءات الإيجابية ستلعب دوراً مؤثراً في تحسين سمعة المملكة بين جماهير المسلمين وربطهم مع إخوانهم في المملكة والقضاء على الآثار السلفية السلبية التي قطعت المملكة وشعبها من أشقائهم المسلمين في العالم الإسلامي، وإن هذه الإجراءات تجعل المملكة لتعرف أنها دولة إسلامية لها احترام عام في قلوب عامة المسلمين وإنها تمثل المسلمين بدون تفرقة وتعصب .
وإن هدفنا من هذه المقترحات أن يكون الجميع حزب الله وحزب رسول الله صلوات الله وسلامه عليه،ولا يمكن ذلك إلابترك التعصب والغلو في المسائل الفروعية.
والله الموفق وهو الهادي إلى سواء السبيل،وما أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب.
الشيخ ولي خان المظفر
رئيس المجمع العالمي للدعوة والأدب الإسلامي