تقديم .. لجلاء الحماسة شرح ديوان الحماسة
بسم الله الرحمن الرحيم
تقديم
لجلاء الحماسة شرح ديوان الحماسة
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على رسوله الأمين ، الذي أُنزل عليه القرآن بلسان عربي مبين ، وعلى آله وصحبه ومن والاه إلى يوم الدين .
وبعد:
فإن هذا من المعلوم البديهي عند العامة والخاصة ، أن الزمن الذي نحن فيه زمن الكونية والشمولية (GLOBLAIZATION)وأن الرسالة المحمد ية – على صاحبها ملايين تحيات وتسليمات – رسالة عالمية ، وبذلك قد صرّح كتاب الله الجليل مرات وكرات ، وقد أشار وأفصح به الحديث النبوي في مواضع شتى .
وكذلك هذا أيضاً من المعلومات والمسلّمات التي لا تحفى على أحد أن اللسان العربي هو من أكبر وأعظم وسائل النشر والإشاعة لهذه الرسالة التي هي خاتمة الرسالات السماوية .
ولذلك اعتنى به أولاً صاحب هذه الرسالة سيدنا محمد بن عبدالله – صلوات الله وتسليماته عليه – شخصياً ، قولاً وفعلاً وتقريراً .وتأسياً به – صلى الله عليه وسلم - اهتّم به من بعده من عظماء الأمة ليس تأدياً فحسب ؛بل تعبّدا في مانراه ، ولو خضنا في هذا البحث ليطولنّ بنا الكلام ، وهنا في هذه العُجالة لا فسحة له ، فلذا نوجز ونختضر . فنقول : أنه لولم يهتم بأمرها رؤساء الدول الإسلامية والعلماء والمسلمون والشخصيات الإسلامية البارزة والمؤسسات والإدارات الإسلامية والمدارس والجامعات العربية ولم يجتهدوا لها جهوداً جادّةً، فربما أن تُحرم هذه الأمة عن ورثة أسلا فها من النبيين والصحابة والتابعين ومن بعدهم وعن روح الإسلام وعن خزانات العلوم والفنون . ولله در هذه اللغة الشريفة حيث تنادي بلسان الحال :
أيطربكم من جانب الغرب ناعب ÷ ينادى بوأدي في ربيع حياتي
أرى كل يوم بالجرائد مزلقا ÷ من القبر يدنيني بغير أناة
وسعت كتاب الله لفظاً وغايةً ÷ وماضقت عن آي به وعظات
فكيف أضيق اليوم عن وصف ÷ آلة وتنسيق أسماء لمخترعات
على كل حال، فالشرح الذي بين يدي القاري المفضال سعي من مساعي الشيخ أبى سفيان فيض الرحمن الحقاني الموقر ، وحقاً إنه لسعي مشكور ، والشيخ من مشاهير المدرسين العباقرة في البلاد التى تنتسب لسانياً إلى اللغة الأفغانية المسماة بـ ’’ بشتو ‘‘.
والعالم المغوار يُعرف تبحرا بتلامذته أبناء الجامعة الحقانية التي لا يُقبل فيها للتدريس إلا النبلاء الذين قاموا بخدمات علمية ، وفنية ، ومسلكية ، ومذهبية ، وإسلامية في شتى ربوع العالم ، وهناك خلق كثير يعترفون بسخائهم العلمي وعطائهم الحضاري .
وأما مشايخه فمن أشهرهم :
1 : فضيلة الشيخ نوركمال الديوبندى رحمة الله عليه .
2 : فضيلة الشيخ المفتى حبيب الله رحمة الله عليه .
3 :فضيلة الشيخ فضل إلهى رحمة الله عليه .
4: فضيلة الشيخ المفتي محمد فريد حفظه الله ورعاه .
5: فضيلة الشيخ المفتى حميدالله جان حفظه الله تعالى ورعاه شيخ الحديث بالجامعة الأشرفية لاهور .
6: فضيلة الشيخ سميع الحق حفظه الله تعالى ورعاه ، رئيس الجامعة الحقانية .
7 : فضيلة الشيخ أنوار الحق حفظه الله تعالى ورعاه ، نائب رئيس الجامعة الحقانية .
8 : فضيلة الشيخ المفتى سيف الله حفظه الله تعالى ورعاه ، رئيس دار الإفتاء بالجامعة الحقانية .
9: فضيلة الشيخ العلامة مغفور الله حفظه الله تعالى ورعاه ، شيخ الحديث بالجامعة الحقانية .
10:فضيلة الشيخ عبد الحليم حفظه الله تعالى ورعاه ، أستاذ الحديث بالجامعة الحقانية .
11: فضيلة الشيخ إصلاح الدين حفظه الله تعالى ورعاه ، شيخ الحديث بدار العلوم الإسلامية بلكي مروت .
12: فضيلة الشيخ المفت عبد الرحمن مدير الجامعة العثمانية بشاور .
وللشيخ أبى سفيان عدة مصنفات ومؤلفات وشروح غير شرح ’’ ديوان الحماسة ‘‘ ولكن هذا الذى بين يديك لمن أمتع وأنفع وأنفس شروح وهوامش هذا الديوان فيما أعرفه مدرِّساً لـ ’’ ديوان الحماسة ‘‘ في الجامعة الفاروقية بكراتشي – معهداً ونظامياً – بضع سنين .
والعمل الذي قام به الأخ الشيخ أبو سفيان تصفحته من البداية إلى النهاية فاستفدت منه ووجدته شيئا عاليا وغاليا في حق المدرسين والطلاب والعاملين في مجال الآداب العربية شرقاً وغرباً .
ونأمل من الشيخ أن يزيد عمله حسناً وبهاءً ، ولا سيما الجانب العربي منه ، ليكون مطبوعاً منشوراً في البلاد العربية فيما بعد .
ونسأل الله عزوجل أن يعمّ فيوض الشيخ فيض إلى أنحاء العالم ، وأرجاء المعمورة وأن يفجِّر ينابيع العلم والعرفان من ذويه إلى يوم لاينفع فيه مال ولابنون إلا من أتى الله بقلب سليم .
أبو لبيد ولى خان المظفّر