رسالة مفتوحة .. إلى أمير منطقة المدينة المنورة
ومنذ فترة يُلاحظ لهم نشاط ملموس...
إلى صاحب السمو الملكي أمير منطقةالمدينة المنورة حفظه الله ورعاه وأحسن عقباه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نرفع إلى معاليكم هذا الخطاب تضامناً مع جهود حكومتكم الرشيدة في توحيد الأمة وعدم تشجيع الحركات والفئات التي تسبب الفرقة والخلاف، كما صرح وُلاة الأمر بذلك مرات، أنهم يحترمون الأئمة الأربعة وأتباعهم ويعتبرونهم من أهل السنة والجماعة وأنكم لستم على مذهب خامس جديد.
ومع ذلك فهناك شرذمة قليلة من الناس في الهند وباكستان، تعكّر الجوّ الصافي والنقي باسم السلفية، وليسوا من السلفية في شيئ غير الاسم.
ومنذ فترة يُلاحظ لهم نشاط ملموس في مصليات النساء بالمسجد الحرام، وخاصة المسجد النبوي الشريف بواسطة نساء يحملن أفكاراً، لا علاقة لها بأهل السنة والجماعة وأتباع الأئمة الأربعة، وإنهن ينشرن أفكاراً لا مذهبية بين النساء باللغة الأردية والإنجليزية وغيرها، ويسببن الفرقة والخلاف بين الزائرات والمصلِّيات القادمات من داخل المملكة وخارجها، وإن لذلك آثاراً سلبية على سمعة سياسة المملكة المبنية على السماح والوِفاق، كما أنها تقضي على الجهود المبذولة لراحة الحجيج والمعتمرين والزائرين، والغريب أنهن لسن على المستوى المطلوب في العلم الشرعي رغم أن بعضهن اشتركن في دورات تدريبية لا تؤهِّلهن للوقوف أمام الوافدات من أنحاء العالم.
والعيب أنهن يحملن تراخيص رسمية من الجهات النظامية، ولعل وراءهن موظَّفون من فئتهن يعلّمونهن في هذه الجهات الرسمية ويساعدونهن في استخراج هذه التصاريح حتى صارلهن نفوذ وتأثير في إدارة النساء والمكتبة وغيرها.
ونظراً لأن نشاطهن يتسبب الفرقة والخلاف بين المسلمين والزائرين في بلد يحمل رأية الوحدة والتضامن، يُرجى منعهن فوراً من هذه الأنشطة قبل أن تخرج آثار ذلك إلى العالم الخارجي والإعلام العالمي، علماً بأن استمرارهن في هذا النشاط تؤيد وتؤكد زعم القائلين بأن حكومة المملكة أيضاً وراء ذلك كله.
وشكرالله تعالى مساعيكم لخدمة الإسلام والمسلمين والحرمين الشريفين، وسدّد خطاكم شخصاً وشعباً وحكومةً.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم في الله وخادمكم ومحبكم
ولي خان المظفر
رئيس المجمع العالمي للدعوة والأدب الإسلامي
كراتشي،باكستان
14/10 /1421ه