يا دوحة البان هل مطوقة
يا دَوحَةَ البانِ هَل مُطَوّقَةٌ
تُسعِدُني في البُكاءِ وَالأَرَقِ
أَصبَحتُ في الحُبِّ آيَةً عَجَباً
مُتَّضِحَ السَيرِ مِبهَم الطُرُقِ
يَجنِي الوَرى نَرجِسَ الرُبى وَأَنا
يُجنى فُؤادي بِنَرجِسِ الحَدَقِ
لا أَرتجي أَن أَفيقَ مِن مَرضي
مَن أَمرَضَتهُ العُيونُ لَم يُفِقِ
وَابِأبي مَن جَمالُ جُملتِهِ
مُجتَمِعٌ في صِفاتِ مُفتَرِق
أَسمَرُ مِثلُ القَناةِ ذُو هَيَفٍ
وَطَرفُهُ كالسِنانِ ذُو زَرَقِ
سَنَّ لَهُ الحُبُّ أَن يُرِيقَ دَمي
لَو كانَ مِمّن يَرِقُّ لَم يُرِقِ
قَدٌّ كَقَدِّ الحُسامِ قَد عَلِقَت
في صَفحِهِ صَبغَةٌ مِنَ العَلَق
حُمرَةُ خَدَّيهِ في بَياضِهِما
ذَوبُ نُضارٍ يَسيلُ في وَرَقِ
لا واخَذَ اللَهُ لَحظَهُ فَلَقَد
أَراحَني بِالحَمامِ مِن حُرَقي
أَينَ وَميضُ البُروقِ مِن لَهَفي
وَأَينَ عَصف الرِياحِ مِن قَلَقِي
وَأَينَ مِن عَبرَتي مُغَيِّمَةٌ
تَسِيلُ وَطفاؤُها عَلى الأُفق