القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ اللبّانَة الكل
المجموع : 92
راق الربيع ورقَ طبعُ هوائهِ
راق الربيع ورقَ طبعُ هوائهِ / فانظر نضارة أَرضه وسمائه
واجعل قرين الورد فيه سلافة / يحكي مُشعشعُها مُصعّدَ مائه
لولا ذبول الورد قلت بانه / خدُّ الحبيب عليه صبغ حيائه
هيهات اين الوردُ من خدّ الذي / لا يَستحيل عليك عهدُ وفائه
الورد ليس صِفاتُه كصفاته / والطيرُ ليسَ غِناؤها كغنائهِ
يتنفس الاصباح والريحان من / حركات معطفه وحسن روائه
ويجول في الارواح روح ما سرت / رياهُ من تلقائه بلقائه
صرف الهوى جسمي شبيه خياله / من فرط خفته وفرط خفائه
نجمٌ تراءى في سماء الحَسَب
نجمٌ تراءى في سماء الحَسَب / للشهب في ابانه مُنتسبُ
واعربت ليلةُ ميلاده / بليلةِ القدر اتت في رجب
وقف الفراق امام عيني غيهبا
وقف الفراق امام عيني غيهبا / فقعدت لا ادري لنفسي مذهبا
يا موقداً بجوانحي نار الآسى / رفقاً فماء الدمع قد بلغ الزبى
نبت الصبا في صحن خدي روضة / لو لم يدب الصُدغ فيها عقربا
وكفاك حسنُ الحسن نوعيه فمن / برد أذيب ومن عقيق ألهبا
اعددت من جنح الدجنة جنة / وتخذت من خطف البوارق مركبا
وذهبت اطلب حيث ينبعث الندى / فوجدت في كف الرشيد المطلبا
ملك غدا معنى غريباً في العُلى / وغدت به الايام لفظاً معربا
اجلى من السيف الصقيل المنتضى / صفحاً وأمضى من ظباه مضربا
جاورته فلقطت منه جوهراً / ونظرته فقبستُ منه كوكبا
ركب اللبان كأن في ألفاظه / راحاً معتقةً وشدواً مُطربا
يلقي الكُماة فتنثني مذعورة / فكأنه أسد يمرُّ على ظِبى
راقت على عليائه آدابه / فكأنها زهر تفتَّح في ربى
تلقى بكل مكاند يسعى بها / عينا مفجرة ومرعى مخصبا
يهب الديار المستغلة والهضا / ب المستقله والبسيط المعشبا
والسابريَّ مضاعفا والمهرى / ي مثقفاً والمشرفيَّ مشطبا
والجيش في اللواء مؤيد / والخيل في وهج الكريهة شُزّبا
بدا على خده عذار
بدا على خده عذار / في مثله يعذر الكئيب
وليس ذاك العذار شعراً / لكنما سرّه غريب
لما أراق الدماء ظلماً / بدت على خده الذنوب
بروق الأماني دون لقياك خُلّبُ
بروق الأماني دون لقياك خُلّبُ / ومشرق أفق لم تلح فيه مغربُ
عدمت مرادي فيك لا الماء نافع / ولا الظل ممدود ولا الروض مخصب
ولا أنا في تلك الحديقة زهرة / ولا أنا في تلك المجرة كوكب
سقى اللَه عهدا كنت صيب عهده / بمثل الذي قد كنت تسقي وتشرب
زمان بماء المكرمات مفضض / لديك ومن نار الكؤوس مذهب
لئن فلت الأيام منك فانما / يفل من الاسياف ما كان يضرب
بعثت بها يا واحد الدهر قطعة / هي الماء الا أنها تتلهب
وجئت بها في الحسن ورقاء ايكة / ولكنها في الدهر عنقاء مغرب
بكت عند توديعي فما علم الركب
بكت عند توديعي فما علم الركب / أذاك سقيط الطل أم لؤلؤ رطب
وتابعها سرب واني لمخطيء / نجوم الدياجي لا يقال لها سرب
لئن وقفت شمس النهار ليوشع / لقد وقفت شمس الهوى لي والشهب
عقيلة بيت المجد لم ترها الدُجى / ولا لمحتها الشمس وهي لها ترب
ظُبى الهند مما ذبّ عنها وانما / تلطف لي فيها بخدعته الحب
سرت وبروج النيرات حبابها / وقدّامها من كل خاطفة قُبّ
وما دخلت الا المجرة وادياً / فليس لها الا باعطائها شرب
من البيض كافورية غير لمةٍ / أبيحت سواد المسك فهو لها نهب
وبحرٍ سوى بحر الهوى قد ركبته / لامر كلا البحرين مركبه صعب
له لجج خضر كما اخضرت الربى / الى أُخَرٍ بيضٍ كما ابيضت الكثب
غريب على جنبي غرابٌ نهوضهُ / بقادمتي ورقاء مطلبها شعب
هوى بين عصف الريح والموج مثلما / هوى بين اضلاع المعنى به قلب
كأني قذى في مقلة وهو ناظر / بها والمجاذيف التي حولها هدب
ولما رأت عيني جناب ميورق / أمنت وحسب المرء بغيته حسب
نزلت بكافورٍ وتبر وجوهر / يقال لها الحصباء والرمل والترب
وقلت المكان الرحب أين فقيل لي / ذَرى ناصر العلياء أجمعه رحب
براحته بحر محيط مسخر / يفاد الغنى فيه ولا يذعر الركب
حوى قصبات السبق عفوا ولو سَعى / لها البرق خطفا جاء من دونها يكبو
ويرتاح عند الحمد حتى كأنه / وحاشاه نشوان يلذ له الشرب
لو استمطر الناس الغمام بذكره / لقام على الصلد الصفا لهم الخصب
يجود ولا يكدى وينوى فلا يني / ويقضي فلا يفضي ويمضي فلا ينبو
سألت أخاه البحر عنه فقال لي / شقيقيَ الا أنه البار العذب
لنا ديمتا ماء ومال فديمتي / تماسك أحيانا وديمته سكب
اذا نشأت بريةٌ فله الندى / وان نشأت بحرية فلي السحب
أحاجيكم ما وحد يجمع الورى / ولا مريةٌ في أنه ذلك الندب
أقلو عليه من سماع صفاته / فاني لاخشى ان يداخله عجب
غفرت ذنوب الدهر لما لقيته / ودهر به القاه ليس له ذنب
مضيت حساماً لا يفل له غرب
مضيت حساماً لا يفل له غرب / وابت غماما لا يحد له سكب
وأصبحت من حاليك تقسم في الورى / هباتٍ وهباتٍ هي الأمن والرعب
وقد كان قطر الجوف كالجوف يشتكي / سقاماً فلما زرته زاره الطب
رغا فوقهم سقبُ العُقاب فأصبحوا / نشاوى من البلوى كأنهم شرب
ويالجيادٍ تحتهم مستقرة / من الدهم لا جُردٌ حكتها ولاقُبُّ
اذا أمسكوا منها الأعنة خلتهم / يكبون خوفاً انها بهم تكبو
لما عصوك بينهم / وماؤهمُ حلٌّ وأموالهم نهب
ملأت جذوع النخل منهم فأصبحت / بهم كرحال شد من فوقها قُتبُ
فلا مقلة الا وأنت لها سنى / ولا كبد الا وأنت لها خُلب
ولِله يوم الأوب منك كأنه / وحيد من الأيام ليس له صحب
ولما رأوك استقبلوك بأوجه / عليها سمات من ودادي لا تَخبُو
ومالوا الى التسليم فوق جيادهم / كما مالت الأغصان من تحتها كُتب
فقفّوك ما قفّوا وهم للعلا رحى / وداروا كما دارت وأنت لهم قطب
كتايب نصرٍ لو رميت ببعضها / بلاد الأعادي لم يكن دونها درب
وما هي الا دولة مسلمية / بها انتظم المأمول والتأم الشعب
كرمت فلا بحر حكاك ولاحياً / وفتّ فلا عُجمٌ شأتك ولا عُرب
وأوليتني منك الجميل فَواله / عسى الشح من نعماك يتبعه السكب
أصيب بفارسه الموكب
أصيب بفارسه الموكب / وضاق على وسعه المذهب
وغُيّب في طبقات الثرى / سناً واضحٌ وجنى طيب
ذوت زهرة زهرة من رياض الثرى / وغاض بأفق العلا كوكب
شباب يزف بريعانه / فَريع لميقاته الأشيبُ
وقد كان قِيسَ بنجم الدجى / فلم يُدرَ أيهما أثقبُ
خلا الغاب من خير أشباله / وزلّ بجارحه المرقَبُ
زكت خَلَفاً بنجيع القلوب / عيونٌ بأدمعها تندب
وفي امره عجب انه / بمشرقه جاءه المغرب
فخف وشامخه ثابت / وجف وريحانه مخصب
وعَبَّسَ وهو ندٍ مشرقٌ / كما ضحك العارض الأشنب
سقى قبره واكفٌ ينهمي / وظلَّله وارفٌ يرطب
ولا برحت فوقه روضةٌ / بأزهار رحمته تُعشب
وفي أخويه لمن يرتجي / غياث وغيث لمن يطلب
ومهما غدوت لنا سالماً / فلسنا نبالي بمن يذهب
ومن كنت بحراً لم يَسَل / اذا لم يَسِل حوله مِذنَبُ
فما ضرَ بيتٌ زكا منسب / لأنصاره ورقى منصبُ
اليك بها من بيان الضمير / حميك الغر لها مطلب كذا
وعذراً فمالي من منطقٍ / يقول ولا من يد تكتب
وفي الفضل عطف الى / محاسن ديباجُها مذهبُ
بقيت بقاء التي / لسعدك تسرى فما تُغرب
نعمتُ به والليل مدة ناظر
نعمتُ به والليل مدة ناظر / فصار من السراء غمزةَ حاجب
كأني شربت الليل في كأس ذكره / فلم أبقِ فيه فضلة للكواكب
كأن علاك أفلاك وفلك
كأن علاك أفلاك وفلك / بأرزاق البرية جاريات
كان هباتها من غير وعد / نتائج مالهن مقدمات
ومهما اهتز جيشك نحو جيش / فأنت سنانه وهو القناة
أحدث عن يوم الوغى ملء منطقي
أحدث عن يوم الوغى ملء منطقي / وأسال عن يوم النوال فاسكت
فؤادي معني بالحسان معنت
فؤادي معني بالحسان معنت / وكل موقي في التصابي موقت
ولي نَفسٌ يخفى ويخفت رقةً / ولكن جسمي منه أخفى وأخفت
وبي ميت الاعضاء حي دلاله / غرامي به حي وصبري ميت
جعلت فؤادي جفن صارم جفنه / فيا حر ما يصلى به حين يُصلت
أذلُ له في هجره وهو ينتمي / وأسكن بالشكوى له وهو يسكت
وما انبت حبل منه اذ كان في يدي / لريحان ريعان الشبيبة منبت
لكل شيء من الأشياء ميقات
لكل شيء من الأشياء ميقات / وللمنى من منائيهن غاياتُ
والدهر في صبغة الحِرباء منغمس / ألوان حالاته فيها استحالات
ونحن من لعب الشطرنج في يده / وربما قُمرت بالبيدق الشاة
انفض يديك من الدنيا وساكنها / فالارض قد أقفرت والناس قد ماتوا
وقل لعالمها السفلي قد كتمت / سريرة العالم العلوي أغمات
طوت مظلتها لا بل مذلتها / من لم تزل فوقه للعز رايات
مَن كان بين الندى والبأس أنصلُه / هندية وعطاياه هنيدات
رماه من حيث لم تستره سابغة / دهر مصيباته نبل مصيبات
وكان ملء عيان العين تبصره / وللأماني في مرآه مرآة
انكرت الا التواآت القيود به / وكيف تنكر في الروضات حيات
غلطتُ بين هَمايينِ عُقدنَ له / وبينها فاذا الأنواع أشتات
وقلت هنَ ذؤابات فَلم عكست / من رأسه نحو رجليه الذؤابات
حسبتها من قناه أو أعنته / اذا بها لثقاف المجد آلات
دَرَوهُ ليثاً فخافوا منه عادية / عذرتهم فلعدو الليث عادات
منه المهابات في الارواح آخذة / وان تكن أخذت منه المهابات
لو كان يُفرجُ عنه بعض آونةٍ / قامت بدعوته حتى الجمادات
بحر محيط عهدناه تجيء له / كنقطةِ الدارةِ السبعُ المحيطات
وبدرُ سبعٍ وسبع تستنير به / السبع الاقاليم والسبعُ السماوات
له وان كان أخفاه السرار سنىً / مثل الصياح به تجلى الدجنات
لهفي على آل عباد فانهم / أهلة مالها في الأفق هالات
تمسكت بعرى اللذات ذاتهم / يا بئس ما جنت اللذات والذات
راح الحيا وغدا منهم بمنزلةٍ / كانت لنا بُكَرٌ فيها وروحات
أرضٌ كأنّ على أقطارها سُرُجا / قد أوقدتهن في الاذهان أنبات
وفوق شاطيء واديها رياضُ ربي / قد ظللتها من الأنشام دوحات
كأن واديها سلك بلبتها / وغاية الحسن أسلاك ولبات
نهر شربت بعبريه على صور / كانت لها فيَ قبل الراح سورات
وكنت أورق في أيكاته ورقاً / تهوى ولي من قريض الشعر أصوات
وكم جريت بشطى ضفيته الى / محاسن للهوى فيهن وقفات
وربما كنت أسمو للخليج به / وفي الخليج لأهل الراح راحات
وبالغروسات لا جفت منابتها / من النعيم غروسات جنيات
معاهد ليت اني قبل فرقتها / قد مت والتاركوها ليتهم ماتوا
فجعت منها باخوان ذوي ثقة / فاتوا وللدهر في الاخوان آفات
وافيت في آخر الصحراء طائفة / لغاتهم في كتاب اللَه ملغاة
بمغرب العدوة القصوى دجا أملي / فهل له بديار الشرق مشكاة
رغد من العيش مالي ارتقبه ولي / عند ابن أغلب أكنافٌ بسيطات
ان لم يكن عنده كوني فلاسعة / للرزق عندي ولا للأنس ساعات
هو المراد ولكن دونه خلجٌ / رخاوة عندها بيضٌ معلات
وان تكن رجس من فوق مذهبه / فليس تغرب في وجهي الملمات
هناك آوى من النعمى الى كتفٍ / فيه ظلال وأمواه وجنات
بين الحصار وبين المرتضى عمر / ذاك الحصار من المحذور منجاة
هل يذكر المسجد المعمور شرجبه / او العهود على الذكرى قديمات
عندي رسالات شوق عنده فعسى / مع الرياح توافيه رسالات
لحظ النجوم بمقلتيه فراعها
لحظ النجوم بمقلتيه فراعها / ما أبصرت من حسنه فتردّت
فتساقطت في خده فنظرتها / عمداً بمقلة حاسد فاسودت
يا روضة أضحى النسيم لسانها
يا روضة أضحى النسيم لسانها / يصف الذي تُخفيه من آراجها
ومن اعتدى ثم اهتدى لطريقةٍ / ما ضل مَن يسعى على منهاجها
طافت بكعبتك المعالي اذرأت / ان النجوم الزهر من حجاجها
شغلت قضيتُك النفوس فاصبحت / مرضى وفي كفيك سر علاجها
هلا كتبت الى الوزير برقعة / تصبو معاطفه الى ديباجها
تجد السبيل بها ولاتُك عنده / وينير سعيهم بنور سراجها
انت السماء فما بها لك رفعة / اطلع علينا الشهب من ابراجها
وضحت مفارقُ كل فضل عنده / فاجعل قريضك درة في تاجها
عاوده الشوق وكان استراح
عاوده الشوق وكان استراح / وانبرت الطير تغني فناخ
ذكّره عهد الصبا ساجعٌ / مد جناحا والتوى في جناح
بلله قطر الندى فاغتدى / ينفض ريشاً سندسيّ الوشاح
أورق قد أورق من تحية / غصنٌ رطيب فوق حقفٍ رداح
ان ينسكب ماء الغمام اغتدى / وان محجره الشمس فاح
وان سقته الريح راحاً لها / مال وقام نشوان صاح
أعطافه تشبه أعطاف من / راح فؤادي مَعهُ حيث راح
وزارني طيفُ خيال لهم / فألحف الليل رداء الصباح
بت به تحت ظلال المنى / أشتمّ ريحاناً وأستف راح
سقاني الخمرة من ريقه / وقام لي من بَردٍ بالأقاح
يا طاعن الخيل غداة الوغى / طاعنك النهدُ فألق السلاح
فالحدق السود اليك ارتمت / فما عسى تغنيك بيض الصفاح
ما بقيت فيّ سوى نظرة / واقعة باطنُها من صلاح
الحمد لله فاني امرؤ / قد تُبت الا من وجوه الملاح
وقبلتي ناصر شرع العلا / فوجهه وجه الهدى في البطاح
الديمة الوطفاء يوم الندى / والأسدُ الباسل يوم الكفاح
مغالق الأرزاق من كفّه / قد آذن اللَه لها بانفتاح
ولم يضق دهر على أمّةٍ / الا أصابوا بذراه انفساح
تبصره ان هاجه صارخ / كالحية انساب وكالماء ساح
يجلي الوغى منه ومن طرفه / عن قمرٍ لاح وعن برقِ لاح
مُوطأ الأكناف رطب الجَنى / مقدّم السبق مُعلّى القداح
من رام عن مورده مصدراً / قالت له نعماؤه لابراح
آلاؤه بالبشر ممزوجة / مزج الحميا بالزلال القراح
تحكي لياليه بأيامه / خيلان مسكٍ في خدود صِباح
ينشر يوم الفخر من نفسه / عرضا مصوناً ظن مالاً مباح
يا مستبيح المال من غارة / وما له من كرم مستباح
لك البسيطان فمن ضمر / تُردى ومن طيرٍ تبارى الرياح
أغربةٌ للورق في ظهرها / أجنحة خفاقة بالنجاح
يا كوكب النيروز في بهجة
يا كوكب النيروز في بهجة / أسنى من البدر المنير اللياح
جاءت عطاياك تهادى به / تهايدَ الغير غداة اقتراح
لو أنّ لي قوة عهد الصبا / لم اترك النيروز دون اصطباح
يوم رقيق ناثر ناظم / كافوره فوق الربى والبطاح
تلعب فيه كل مياسة / ميس غصون تحت روح الرواح
في ملتوى الارقم في جلده / في خيلاء الخيل عند المراح
ان قعدت قلت ربى في ثرى / وان مشت قلت مهى في مراح
غيداء جيداء لها معطف / يرفل من ديباجه في اتشاح
انسية وحشيةٌ رُكبت / من صورة الجد وشكل المزاح
ساكنة في جوفها ناطق / ينطق عنها بمعانٍ فصاح
كأنما حليتها ألسن / تملأ سمع الدهر فيك امتداح
يخدمها كل كميٍّ له / وجه حيٌّ وفؤاد وقاح
يجرح روح الروع صمصامُه / وحدُّه يخرجه الالتماح
مرهفهُ نار وفضفاضُه / ماءٌ وبين الحالتين اصطلاح
الكهف والبرق في امريهما عجبٌ
الكهف والبرق في امريهما عجبٌ / وآية في جبين الدهر تنتسخ
ففتية الكهف لا يدرون كم لبثوا / وفتية البرق لا يدرون ما نفخوا
ومن يسدُ عليه الضوء باصره
ومن يسدُ عليه الضوء باصره / فليس ينفعه انّ الفصحى بادِ
من بني المنذرين وهو انتسابٌ
من بني المنذرين وهو انتسابٌ / زاد في فخره بنو عباد
فتية لم تلد سواها المعالي / والمعالي قليلةُ الاولاد

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025