القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : مَحمُود الوَرّاق الكل
المجموع : 228
إِذا أَعطاكَ قَتَّرَ حينَ يُعطي
إِذا أَعطاكَ قَتَّرَ حينَ يُعطي / وَإِن لَم يُعطِ قالَ أَبى القَضاءُ
يُبَخِّلُ رَبَّهُ سَفَهاً وَظُلماً / وَيَعذِرُ نَفسَهُ فيما يَشاءُ
تَنَقَّلَ عَن فعالِ الخَيرِ جَهلاً / مَخافَةَ أَن يُضِرَّ بِهِ العَناءُ
يُحِبُّ الفَتى طولَ البَقاءِ وَإِنَّهُ
يُحِبُّ الفَتى طولَ البَقاءِ وَإِنَّهُ / عَلى ثِقَةٍ أَنَّ البَقاءَ فَناءُ
زِيادَتُهُ في الجِسمِ نَقصُ حَياتِهِ / وَلَيسَ عَلى نَقصِ الحَياةِ نَماءُ
إذا ما طَوى يَوماً طَوى اليَومُ بَعضَهُ / وَيَطويهِ إِن جَنَّ المَساءُ مَساءُ
جَديدانِ لا يَبقى الجَميعُ عَلَيهِما / وَلا لَهُما بَعدَ الجَميعِ بَقاءُ
وَإِذا مَرِضتَ مِنَ الذُنوبِ فَداوِها
وَإِذا مَرِضتَ مِنَ الذُنوبِ فَداوِها / بِالذِكرِ إِنَّ الذِكرَ خَيرُ دَواءِ
وَالسُقمُ في الأَبدانِ لَيسَ بِضائِرٍ / وَالسُقمُ في الأَديانِ شَرُّ بَلاءِ
لَولا مُفارَقَةُ الرِيَب
لَولا مُفارَقَةُ الرِيَب / ما كُنتَ مِمَّن يَحتَجِب
أَو لا فَعِيٌّ فيكَ أَو / بُخلٌ عَلى أَهلِ الطَلَب
فَاِكشِف لَنا وَجهَ العِتا / بِ وَلا تُبالِ مَن عَتَب
اُصدُق حَديثَكَ إِنَّ في الص
اُصدُق حَديثَكَ إِنَّ في الص / صِدقِ الخَلاصَ مِنَ الكَذِب
صابِرِ الدَهرَ عَلى كَرِّ النوائِب
صابِرِ الدَهرَ عَلى كَرِّ النوائِب / مِن كُنوزِ البرِّ كِتمانُ المَصائِب
وَالبسِ الدَهرِ عَلى عِلّاتِهِ / تَجِدِ الدَهرَ مَليئاً بِالعَجائِب
وَكَم مِن مَريضٍ نَعاهُ الطَبيبُ
وَكَم مِن مَريضٍ نَعاهُ الطَبيبُ / إِلى نَفسِهِ وَتَوَلّى كَئيبا
فَماتَ الطَبيبُ وَعاشَ المَريضُ / فَأَضحى إِلى الناسِ يَنعى الطَبيبا
وَمُنتَصِحٍ يُكَرِّرُ ذِكرَ نَشوى
وَمُنتَصِحٍ يُكَرِّرُ ذِكرَ نَشوى / عَلَى عَمدٍ لِيَبعَثَ لي اِكتِئابا
فَقُلتُ وَعدَّ ما كانَت تُساوي / سَيَحسُبُ ذاكَ مَن خَلَقَ الحِسابا
عَطِيَّتُهُ إِذا أَعطى سُرورٌ / وَإِن أَخَذَ الَّذي أَعطى أَثابا
فَأَيُّ النِعمَتَينِ أَعَمُّ فَضلاً / وَأَحمَدُ في عَواقِبِها إِيابا
أَنِعمَتُهُ الَّتي أَهدَت سُروراً / أَم الأُخرى الَّتي أَهدَت ثَوابا
بَلِ الأُخرى وَإِن نَزَلَت بِكُرهٍ / أَحَقُّ بِشُكرِ مَن شَكَرَ اِحتِسابا
أَما عَجَبٌ أَن يكفَلَ الناسُ بَعضهُم
أَما عَجَبٌ أَن يكفَلَ الناسُ بَعضهُم / بِبَعضٍ فَيَرضى بِالكَفيلِ المُطالِبُ
وَقَد كَفَلَ اللَهُ الوَفِيُّ بِعَهدِه / فَلَم يرضَ وَالإِنسانُ فيهِ عَجائِبُ
عَليمٌ بِأَنَّ اللَهَ موفٍ بِوَعدِهِ / وَفي قَلبِهِ شَكٌّ عَلى القَلبِ دائِبُ
أَبى الجَهلُ إِلّا أَن يَضُرَّ بِعِلمِهِ / فَلَم يُغنِ عَنهُ عِلمهُ وَالتَجارِبُ
يا عامِرَ الدُنيا عَلى شَيبِهِ
يا عامِرَ الدُنيا عَلى شَيبِهِ / فيكَ أَعاجيبُ لِمَن يَعجَبُ
ما عُذرُ مَن يَعمُرُ بُنيانُهُ / وَعُمرُهُ مُستَهدَمٌ يُخربُ
لا يَحسُنُ النُسكُ وَالشَبابُ
لا يَحسُنُ النُسكُ وَالشَبابُ / وَلا البَطالاتُ وَالخِضابُ
كُلُّ نَعيمٍ وَكُلُّ عَيش / قَبلَ الثَلاثينَ يُستَطابُ
يَشيبُ الناسُ في زَمَنٍ طَويلٍ
يَشيبُ الناسُ في زَمَنٍ طَويلٍ / وَلي في كُلِّ ثالِثَةٍ مَشيبُ
وَأُخفي الشَيبَ جهدي وَهوَ يَبدو / كَما غَطّى عَلى الرَيبِ المُريبُ
إِذا ما الشَيبُ جارَ عَلى الشَبابِ
إِذا ما الشَيبُ جارَ عَلى الشَبابِ / فَعاجِلهُ وَغالِط في الحِسابِ
وَقُل لا مَرحَباً بِكَ مِن نَزيلٍ / وَعَذِّبهُ بِأَنواعِ العَذابِ
بِنَتفٍ أَو بِقَصّ كُلّ يَومٍ / وَأَحياناً بِمَكروهِ الخِضابِ
فَإِن هُوَ لَم يحر وَأَتى لِوَقتٍ / فَقُل في رُحبِ دارٍ وَاِقتِرابِ
وَلا تَعرِض لَهُ إِلّا بِخَيرٍ / وَإِن عَدّى عَلى شَرخِ الشَبابِ
وَخُذ لِلشَيبِ أُهبَتَهُ وَبادِر / وَخَلِّ عِنانَ رَحلِكَ لِلذهابِ
فَقَد جَدَّ الرَحيلُ وَأَنتَ مِمَّن / يَسيرُ عَلى مُقَدِّمَةِ الرِكابِ
شادَ المُلوكُ حُصونَهُم وَتَحَصَّنوا
شادَ المُلوكُ حُصونَهُم وَتَحَصَّنوا / مِن كُلِّ طالِبِ حاجَةٍ أَو راغِبِ
عالَو بِأَبوابِ الحَديدِ لِعِزِّها / وَتَنَوَّقوا في قُبحِ وَجهِ الحاجِبِ
فَإِذا تَلَطَّفَ لِلدُخولِ إِلَيهِمُ / راجٍ تَلَقّوهُ بِوَعدٍ كاذِبِ
فَاِضرَع إِلى مَلِكِ المُلوكِ وَلا تَكُن / بادي الضَراعَةِ طالِباً مِن طالِبِ
الصِدقُ مَنجاةٌ لِأَربابِه
الصِدقُ مَنجاةٌ لِأَربابِه / وَقُربَةٌ تُدني مِنَ الرَبِّ
فَإِن يَكُنِ المَشيبُ طَرا عَلَينا
فَإِن يَكُنِ المَشيبُ طَرا عَلَينا / وَوَلّى بِالبَشاشَةِ وَالشَبابِ
فَإِنّي لا أُعاقِبُهُ بِشَيءٍ / يَكونُ عَلَيَّ أَهونَ مِن خِضابِ
رَأَيتُ بِأَنَّ ذاكَ وَذا عَذابٌ / فَيَنتَقِمُ العَذابُ مِنَ العَذابِ
أَتَفرَحُ أَن تَرى حُسنَ الخِضابِ
أَتَفرَحُ أَن تَرى حُسنَ الخِضابِ / وَقَد وارَيتَ بَعضَكَ في التُرابِ
أَلَم تَعلَم وَفرطُ الجَهلِ أَولى / بِمِثلِكَ أَنَّهُ كَفَنُ الشَبابِ
لَقَد أَلزَمتَ لهزمَتَيكَ هَوناً / وَذُلاً لَم يَكُن لَك في الحِسابِ
أَحينَ رَمى سَوادَ الرَأسِ شيبٌ / فَغَيَّرَهُ فَزِعتَ إِلى الخِضابِ
فَكُنتَ كَمَن أَطَلَّ عَلى عَذابٍ / فَفَرَّ مِنَ العَذابِ إِلى العَذابِ
تَهَيَّ لِنُقلَةٍ لا بُدَّ مِنها / فَقَد أَثبَتَّ رِجلَكَ في الرِكابِ
لِلضَيفِ أَن يُقرى وَيُعرَفَ حَقُّهُ
لِلضَيفِ أَن يُقرى وَيُعرَفَ حَقُّهُ / وَالشَيبُ ضَيفُكَ فَاِقرِهِ بِخِضابِ
وافى بِأَكذَب شاهِدٍ وَلَرُبَّما / وافى المَشيبُ بِشاهِدٍ كَذّابِ
فَاِفسَخ شهادَتَهُ عَلَيك بِخَضبِهِ / تَنفي الظُنونَ بِهِ عَنِ المُرتابِ
فَإِذا دَنا وَقتُ المَشيبِ فَخَلِّهِ / وَالشَيبُ يذهَبُ فيهِ كُلَّ ذَهابِ
اِصطَبِح كَأسَ شَرابِ
اِصطَبِح كَأسَ شَرابِ / وَاِغتَبِق كَأسَ تَصابِ
وَاِجعَلِ الأَيّامَ قَسماً / بَعدَ عَتبٍ وَعِتابِ
وَاِجتِنابٍ في دُنُوٍّ / وَدُنُوٍّ في اِجتِنابِ
وَرَسولٍ بِكِتابٍ / وَاِنتِظارٍ لجَوابِ
وَقُنوعٍ مِن حَبيبٍ / بِالمَواعيدِ الكِذابِ
لَيسَ في الحُبِّ وَلا الصَ / صَبوَةِ حَظٌّ لِلصَوابِ
إِذا ما اِنتَسَبتَ إِلى آدَمٍ
إِذا ما اِنتَسَبتَ إِلى آدَمٍ / فَلَم يَكُ بينَكُما مِن أَبِ
وَجازَت سِنُوكَ بِكَ الأَربعين / وَصِرتَ إِلى الجانِبِ الأَجنَبِ
وَدَبَّ البَياضَ خِلالَ السَوادِ / فَأَصبَحتَ في شِيَةِ الأَشهبِ
وَكَيفَ تُؤَمِّلُ طولَ الحَياةِ / إِذا كانَ حِلمُكَ لَم يَعزُبِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025