القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : القاضي الفاضِل الكل
المجموع : 683
لا تَقبَلوا قَولَ الوُشاةِ فَإِنَّهُم
لا تَقبَلوا قَولَ الوُشاةِ فَإِنَّهُم / كانوا لَنا في حُبِّكُم أَعداءَ
جاءَت خَواطِرُكُم إِلَيَّ فَجاءَها / بِالإِفكِ فَاِنصَرَفَت بِهِ إِذ جاءَ
هُوَ في الفُؤادِ إذا دنا وتناءى / ومناهُ أحسنَ أو إليَّ أساءَ
وإذا جرى فيه الحَديثُ جَرى لَهُ / دَمعي فَيَنقَلِبُ الحَديثُ بُكاءَ
قالوا بِقَلبِكَ مِنهُ شَيءٌ قَلتُ لا / بَل إِنَّ فيهِ لَعَمرُكُم أَشياءَ
يَقَعُ العِقابُ لِغَيرِ ذَنبٍ مِنهُمُ / وَلَرُبَّما وَقَعَ العِقابُ جَزاءَ
وَحَديثُ نَفسي بِالعِتابِ شَجاعَةٌ / فَحَصِرتُ عَن بَثِّ العِتابِ حَياءَ
ممّا مُنانا أَن تَعيشوا بَعدَنا / يا غادِرينَ وَأَن نَموتَ وَفاءَ
إِمّا عَصَينا فيكُمُ النُصَحاءَ / فبما أَطَعنا فيكُمُ البُرَحاءَ
أَنتَ المَليحُ وَذَلِكَ اِسمُكَ مُنيَتي / مِن يَومَ عَلَّمَ آدَمَ الأَسماءَ
يا ذا الَّذي أدعوهُ بِاِبني وَهوَ مَن / يَعصي البَنونَ لِحُبِّهِ الآباءَ
لَستُ أَدري عَقارِبُ الأَصدِقاءِ
لَستُ أَدري عَقارِبُ الأَصدِقاءِ / بَرَّحَت أَم عَقارِبُ الأَعداءِ
قَد بَدَت عَقرَبٌ بِخَدِّ حَبيبٍ / فَحَكى القَلبُ قَلبَها في السَماءِ
شَرِبتُ فأذكى الشُربُ نارَ عَنائي
شَرِبتُ فأذكى الشُربُ نارَ عَنائي / دُموعي وَتَغريدُ الحَمامِ عَنائي
رَدَدتُ عَلى العُذّالِ فيَّ اِجتِهادَهم / وَفي مَذهَبِ العُشّاقِ قُلتُ برائي
أَشكو إِلَيكَ جُفوناً عَينُها أَبَداً
أَشكو إِلَيكَ جُفوناً عَينُها أَبَداً / عينٌ تُتَرجِمُ عَن نيرانِ أَحشائي
كَأَنَّ إِنسانَها وافى بِمُعجِزَةٍ / فَكانَ مِن أَدمُعي يَمشي عَلى الماءِ
زارَت فَزارَكَ في الظَلامِ ضِياءُ
زارَت فَزارَكَ في الظَلامِ ضِياءُ / غَشِيَت بِهِ عَن لَمحِنا الرُقَباءُ
لَم تَبدُ شَمسُ الصُبحِ في جُنحِ الدُجى / إِلّا لِأَمرٍ تَحتَهُ أَنباءُ
مِن ثَغرِهِ وَحُلِيِّهِ وَنَسيمِهِ / ما لا تَقومُ بِكَتمِهِ الظَلماءُ
وَمَتى يَفوزُ بِما تَمَنّى عاشِقٌ / وَجَميعُ ما يَهوى لَهُ أَعداءُ
لَكَ مِن نَسيبي فيكَ رَوضٌ يانِعٌ / يَجري عَلَيهِ مِن دُموعي الماءُ
رَتَعَت جُفوني مِن سَناكَ بِجَنَّةٍ / فَتَبَوَّأَت مِنهُ بِحَيثُ تَشاءُ
مَن لي بِوَجهِكَ وَالشَبابِ وَثَروَةٍ
مَن لي بِوَجهِكَ وَالشَبابِ وَثَروَةٍ / وَالأَمنِ مِن دَهري وَمِن أَبنائِهِ
وَيحَ المُحِبِّ وَقلبُهُ وَحَبيبُهُ / وَرَقيبُهُ وَالدَهرُ مِن أَعدائِهِ
وَيَموتُ بِالداءِ الَّذي في قَلبِهِ / وَيَخافُ مِن عِلمِ الطَبيبِ بَدائِهِ
وَعَذولِهِ وَكَفاهُ هَمُّ عَذولِهِ / وَالمَوتُ مِنهُ وَمِن تَفَلسُفِ رائِهِ
وَتَكَلُّمٍ مِن تَحتِ نَثرِ دُموعِهِ / لِمُكَلَّمٍ مِن تَحتِ نارِ بَلائِهِ
تَبدو نُجومُ الشَيبِ فَوقَ صَباحِها / وَالنَجمُ لا يَبدو بِلا ظَلمائِهِ
وَمُضيءِ شَمسِ الوَجهِ لم يَهدِ الهَوى / في خاطِري إِلّا سِراجُ ضِيائِهِ
وَأَغيَدٍ شُقَّ لي فيهِ قَميصُ تُقىً
وَأَغيَدٍ شُقَّ لي فيهِ قَميصُ تُقىً / وَفاضَ دَمعي عَلَيهِ مِن دَمٍ سَرِبِ
سَتَرتُهُ مِن عَذولٍ إِن رَضيتُ بِأَن / أَموتَ فيهِ فَما مَعناهُ بِالغَضَبِ
فَهوَ القَيمصُ الَّذي جِئتُ العِشاءَ بِهِ / وَما أَتَيتُ عَلَيهِ بِالدَمِ الكَذِبِ
وَلا مَنِيَّةَ إِلّا قَبلَها سَبَبٌ / وَجَفنُهُ لِلمَنايا أَوكَدُ السَبَبِ
وَأَسطُرُ الحُسنِ في عَينَيهِ واضِحَةٌ / وَزادَ إيضاحَها شَكلٌ مِنَ الهَدَبِ
كَالسُحبِ مُسوَدَّةَ المَرأى وَدانِيَةً / وَفي جُفوني أَرى مُستَودَع السُحُبِ
تَقَدَّمَت هُدبُكَ الأَجفانَ شائِكَةً / مِثلَ السِهامِ الَّتي أَنذَرنَ بِالقُضُبِ
فاضَت عَلَيهِ دُموعي فِضَّةً فَإِذا / أَغلى الوِصالَ شَراهُ الجَفنُ بِالذَهَبِ
وَيَأمُرُني مَن لا أُطيقُ بِهَجرِها
وَيَأمُرُني مَن لا أُطيقُ بِهَجرِها / وَحَسبي بِهِ لَو كانَ يَنظُرُها حَسبي
يُشيرُ عَلى جِسمي بِفُرقَةِ قَلبِهِ / بَقيتَ كَذا هَل كانَ جِسمٌ بِلا قَلبِ
وَإِنّي عَلى الأَيّامِ فيها لَعاتِبٌ / وَحاشا لِذاكَ الوَجهِ مِن أَلَمِ العَتبِ
يا مالِكاً حَسبي بِهِ حَسبي
يا مالِكاً حَسبي بِهِ حَسبي / كَم تَبعُدُ العُتبى عَن العَتْبِ
الذَنبُ ذَنبُكَ لَستَ تَجحَدُهُ / وَقَد اِعتَرَفتَ بِهِ فَهَب ذَنبي
في العَينِ غَيبٌ بَعدُ أَعرِفُهُ / إِنَّ العُيونَ طَليعَةُ القَلبِ
لَقَد حَلَفتُ وَلَم أَحلِف عَلى الكَذِبِ
لَقَد حَلَفتُ وَلَم أَحلِف عَلى الكَذِبِ / دَهري لَقَد حَلَفَ الواشي عَلى الكَذِبِ
لَم يَجرِ وَاللَهِ في سِرّي وَفي عَلَني / لا في رِضايَ وَلا وَاللَهِ في غَضَبي
إِنَّ الَّذي قالَ عَنّي لَم أَقُلهُ وَلا / شَغَلتُ قَطُّ بِهِ سِرّي وَلا طَلَبي
أَيَقتَضى عَدلُ مَولانا عَلى مَلَكٍ / يَرمي الشَياطينَ يُرمى مِنهُ بِالشُهُبِ
حَشَدَ الذُنوبَ عَلَيَّ يَومَ عِتابي
حَشَدَ الذُنوبَ عَلَيَّ يَومَ عِتابي / حَتّى لَأَذكَرَني بَيَومِ حِسابي
أَهلاً بِهَذا العَتبِ فَهوَ مُبَشِّري / أَنّي لِأَحبابي مِنَ الأَحبابِ
وَإِذا بَكَيتُ يُقالُ زَوَّرَ أَدمُعاً / وَيَغُرُّ خادِعُ دَمعِهِ الكَذّابِ
وَالهَجرُ هاجِرَةٌ يُفيضُ سَرابَها / جَفني فَيَصدُقُ دونَ كُلِّ سَرابِ
وَدَدتُ أَن لَو تَراجَعنا بِأَلسُنِنا
وَدَدتُ أَن لَو تَراجَعنا بِأَلسُنِنا / كَفى تَراجُعُنا مِن أَلسُنِ الكُتُبِ
وَكَم رَسائِلِ تَسليمٍ مُحَمَّلَةٍ / لِلطَيفِ وَالبَرقِ وَالأَرواحِ وَالسُحُبِ
وَلَيسَ يَخلو حَديثُ الطَيفِ مِن جَزَعٍ / وَلا حَديثُ نَسيمِ الريحِ مِن نُوَبِ
وَلا تَبسُّمُ وَجهِ البَرقِ مِن مَلَقٍ / وَلا تَصوُّبُ دَمعِ السُحبِ مِن حَصَبِ
وَفي اللِقاءِ لَوَ اَنَّ الدَهرَ جادَ بِهِ / مِنَ الأَحاديثِ صَفوٌ غَيرُ مُؤتَشِبِ
هُنالِكَ اِشتَعَلَت نارٌ فَما اِشتَعَلَت / غَيرُ الضُلوعِ وَلا أَورَيتُ بِالحَطَبِ
صَحِبتُ دُنيايَ لا مُستَصحِباً لِرِضاً / وَالمَوتُ مِن صُحبَةِ الدُنيا عَلى غَضَبِ
لَفظٌ يُصيخُ لَهُ سَمعُ البَليغِ فَما / يَذوقُ ذائِقُهُ ضَرباً مِنَ الضَرَبِ
هَذا المُحِبُّ المُخِبُّ السَيرِ نَحوَكُمُ / تُراهُ يَرجِعُ عَنكُم خائِبَ الخَبَبِ
مُعَمَّرٌ وُدُّهُ فيكُم وَمُغتَبِطٌ / رَجاؤُهُ مِنكُمُ كَالراحِ وَالحَبَبِ
لَمّا تَحَقَّقَ أنَّ قَلبي خانَني
لَمّا تَحَقَّقَ أنَّ قَلبي خانَني / فيهِ تَلَقّاني بِسَيفِ عِتابِهِ
قالوا تَعَلَّل إِن بَقيتَ بِوَعدِهِ / هَيهاتَ غَيري غَرَّهُ بِسَرابِهِ
سَلِ العَفوَ يا عاذِلي مُذنِباً
سَلِ العَفوَ يا عاذِلي مُذنِباً / فَإِنَّ الهَوى قَد نَبا مُذ نَبا
أَلا بَعُدَت لَيلَةٌ لا أَراكَ / تَلوحُ بِأُفقِ الهَوى كَوكَبا
أَلا دارِسٌ إِلّا لَهُ مِنكَ ساكِبُ
أَلا دارِسٌ إِلّا لَهُ مِنكَ ساكِبُ / وَلا مانِعٌ إِلّا لَهُ مِنكَ طالِبُ
فَيا قَلبُ ما يَفنى عَلى ذاكَ مَطلَبٌ / وَيا عَينُ ما تَبقى عَلى ذا السَحائِبُ
وَلي فِكرَةٌ تَحتَ الدُجى في مُلِمَّةٍ / دَجَت فَتَوارَت في دُجاها الكَواكِبُ
وَإِنَّ جَناياتِ العِدا لَكَبيرَةٌ / وَأَكبَرُها ما قَد جَناهُ الحَبائِبُ
فَيا ساكِنَ القَلبِ الَّذي هُوَ طائِرٌ / وَيا حاضِرَ القَلبِ الَّذي هُوَ غائِبُ
تُكاثِرُني مَهما حَضَرتَ وَإِن تَغِب / عَلى مَقصِدي مِنكَ النَوى وَالنَوائِبُ
لِمَن فيكَ للُوّامِ لِلناسِ كُلِّهِم / لِأَعدايَ لِلواشينَ مِنهُم أُراقِبُ
وَكَم حاجِبٍ قَد خافَ عَيناً فَلَم يُشِر
وَكَم حاجِبٍ قَد خافَ عَيناً فَلَم يُشِر / وَعَينٍ عَلَيها دونَ عَبدِكَ حاجِبُ
أَضمَّكَ لَمّا بانَ غِربانُ بَينِهِ / فَتِلكَ النَواعي لِلفَسادِ النَواعِبُ
وَقَد ضامَني لا ضَمَّني فَسَأَلتُهُ / مَتى أَتَأَمَّلْ مِن مَسيرِكَ آيِبُ
وَإِنّي لِلأَخلاقِ مِنهُ لِشاكِرٌ / وَإِنّي عَلى الأَيّامِ مِنهُ لَعاتِبُ
لِكُلِّ حَبيبٍ يا حَبيبُ رَقيبُ
لِكُلِّ حَبيبٍ يا حَبيبُ رَقيبُ / وَمِن كُلِّ جِسمٍ لِلسَقامِ نَصيبُ
وَإِنّيَ في أَهلي وَداري لِما أَرى / عَلَيكَ مِنَ السُقمِ الغَريبِ غَريبُ
وَما كانَ يَدري ما الرَقيبُ فَذا الضَنى / رَقيبٌ عَلَيهِ وَالشِفاءُ حَبيبُ
وَإِن جَمُدَت فيهِ العُيونُ فَرُبَّما / تُلِحُّ عَلَيهِ في البُكاءِ قُلوبُ
فَلا اِنفَضَّ إِلّا بَعدَ برئِكَ عائِدٌ / وَلا غابَ إِلّا إِذ تَصِحُّ طَبيبُ
وَأَيُّ زَمانٍ لا يُسَبِّبُ طيبَهُ / يَلَذُّ عَلى إِنعامِهِ وَيَطيبُ
وَما عُدتُهُ بَل عُدتُ سُقمي بِقُربِهِ / وَمِمّا بِهِ ما لي عَلَيهِ رَقيبُ
أَغيبُ بِرَغمي ثُمَّ أُحضرُ عِندَهُ / فَأنظُرُ آثارَ الضَنى فَأَغيبُ
مُحِبُّكَ مَجنِيٌّ عَلَيهِ بِحُبِّهِ
مُحِبُّكَ مَجنِيٌّ عَلَيهِ بِحُبِّهِ / وَلَو ماتَ حُبّاً فيكَ ما كَرِهَ الحُبّا
عَلَيهِ مِنَ الواشينَ فيكَ نَواظِرٌ / تُحَدِّقُ حَتّى تَخلَعَ الجَفنَ وَالهُدبا
وَماذا عَلَيهِم أَن يَعودَ مَريضَهُ / وَهَل هُوَ إِلّا الجِسمُ عادَ بِهِ القَلبا
وَرِجلُ الفَتى في السَعى تَتبَعُ قَلبَهُ / فَلِم عَظَّمَ الحُسّادُ أَن زُرتُهُ الخَطبا
وَحاشا لِذاكَ الحُسنِ أَن يَلبِسَ الضَنى / وَحاشا لِذاكَ النورِ أَن يَرِدَ الغَربا
أَرى كُلَّ عُضوٍ مِنكَ كَالقَلبِ في غَضىً / وَكَالجَفنِ في إِرسالِهِ لُؤلُؤاً رَطبا
فَلا تَخشَ مِن حُمّى وَلا رُحَضائِها / تُحَبِّبُ إِن زارَت مَضاجِعَهُ غِبّا
ولَو أَنَّني عانَقتُهُ ثُمَّ أَقبَلَت / لَما سَلَكَت سَهلاً إِلَيهِ وَلا صَعبا
وَلَو أَنصَفَت بَدرَ السَماءِ سَماؤُهُ / لَقَد بَعَثَت عُوّادَهُ الأَنجُمَ الشُهبا
وَتَقدِرُ أَلّا يَخرُجَ اللَفظُ مِن فَمي
وَتَقدِرُ أَلّا يَخرُجَ اللَفظُ مِن فَمي / وَتَعجِزُ عَن أَن تُخرِجَ الحُبَّ مِن قَلبي
وَلِم تُنكِرُ الشَكوى وَأَمرُ مَريضها / إِلَيكَ فَلا تَبخَل وَحاشاكَ بِالطِبِّ
جَرى الدَمُ دَمعاً في حُروبِ بَني الهَوى / وَيَكفي الدَمُ الجاري دَليلاً عَلى الحُبِّ
اِفتَرى في عَذلِهِ كَذِبا
اِفتَرى في عَذلِهِ كَذِبا / صَبَّهُ في سَمعِهِ فَنَبا
فَأَبى مِن أَن يُقابِلَهُ / بِقَبولٍ لَو يَكونُ أَبى
رُدَّ أَنباءً أَتاكَ بِها / كَم عَذولٍ رُدَّ مِنهُ نَبا
تَتَّقي الأَقوالَ تَكرَهُها / فَهيَ سَيفٌ أَو أَحَدُّ شَبا
وَلذا قالوا لِمُمتَعِضٍ / إِنَّهُ في بارِدٍ ضَرَبا
قالَ جِدّاً ما أَتَيتُ بِهِ / قُلتُ بَل لَهواً وَبَل لَعِبا
إِن رَضوا عَنّي فَأَهونُ ما / كانَ مَن يَلحى إِذا غَضِبا
قَلَبَ الدُنيا عَلَيَّ وَما / رَدَّني عَنهُم وَلا قَلَبا
مَرَّ مَكدودُ النَسيمِ وَلَم / يَلتَفِت ثَهلانُ وَالهِضَبا
قالَ مَحجوبٌ فَقُلتُ لَهُ / رُبَّ بَختٍ يَخرِقُ الحُجُبا
وَلَجاجي فَهوَ يغلِبُهُ / وَهوَ كَالدُنيا لِمَن غَلَبا
لا عَلا كَعبُ العَذولِ عَلى / حُبِّهِ إِلّا إِذا صُلِبا
بِأَبي بَدرٌ يُضيءُ بِهِ / خاطِري إِن لاحَ أَو غَرَبا
وَنُجومُ الأَفقِ إِن كَثُرَت / لَم تُكاثِر عِدَّةَ الرُقَبا
رُبَّما حاشاهُ يَكسِفُني / فيهِ واشٍ يُشبِهُ الذَنَبا
مُقبِلٌ نَحوي فَواطَرَبا / مُعرِضٌ عَنّي فَواحَرَبا
يا لَهُ بَرداً عَلى كَبِدي / وَمَعَ الأَخرى فَيا لَهَبا
أَنا بِالأَعطافِ مُمتَحَنٌ / وَأُسَمّيها لَهُم قُضبا
غُصنُ بانٍ لَو أَقولُ لَهُ / غُصنَ بانٍ لا تَتِه لَنَبا
شَرُفَت آياتُ خالِقِهِ / وَإِلى تَمييزِها نَدَبا
آيَةٌ في الحُسنِ تَشهَدُ لي / كانَ مِن آياتِهِ عَجَبا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025