المجموع : 683
لا تَقبَلوا قَولَ الوُشاةِ فَإِنَّهُم
لا تَقبَلوا قَولَ الوُشاةِ فَإِنَّهُم / كانوا لَنا في حُبِّكُم أَعداءَ
جاءَت خَواطِرُكُم إِلَيَّ فَجاءَها / بِالإِفكِ فَاِنصَرَفَت بِهِ إِذ جاءَ
هُوَ في الفُؤادِ إذا دنا وتناءى / ومناهُ أحسنَ أو إليَّ أساءَ
وإذا جرى فيه الحَديثُ جَرى لَهُ / دَمعي فَيَنقَلِبُ الحَديثُ بُكاءَ
قالوا بِقَلبِكَ مِنهُ شَيءٌ قَلتُ لا / بَل إِنَّ فيهِ لَعَمرُكُم أَشياءَ
يَقَعُ العِقابُ لِغَيرِ ذَنبٍ مِنهُمُ / وَلَرُبَّما وَقَعَ العِقابُ جَزاءَ
وَحَديثُ نَفسي بِالعِتابِ شَجاعَةٌ / فَحَصِرتُ عَن بَثِّ العِتابِ حَياءَ
ممّا مُنانا أَن تَعيشوا بَعدَنا / يا غادِرينَ وَأَن نَموتَ وَفاءَ
إِمّا عَصَينا فيكُمُ النُصَحاءَ / فبما أَطَعنا فيكُمُ البُرَحاءَ
أَنتَ المَليحُ وَذَلِكَ اِسمُكَ مُنيَتي / مِن يَومَ عَلَّمَ آدَمَ الأَسماءَ
يا ذا الَّذي أدعوهُ بِاِبني وَهوَ مَن / يَعصي البَنونَ لِحُبِّهِ الآباءَ
لَستُ أَدري عَقارِبُ الأَصدِقاءِ
لَستُ أَدري عَقارِبُ الأَصدِقاءِ / بَرَّحَت أَم عَقارِبُ الأَعداءِ
قَد بَدَت عَقرَبٌ بِخَدِّ حَبيبٍ / فَحَكى القَلبُ قَلبَها في السَماءِ
شَرِبتُ فأذكى الشُربُ نارَ عَنائي
شَرِبتُ فأذكى الشُربُ نارَ عَنائي / دُموعي وَتَغريدُ الحَمامِ عَنائي
رَدَدتُ عَلى العُذّالِ فيَّ اِجتِهادَهم / وَفي مَذهَبِ العُشّاقِ قُلتُ برائي
أَشكو إِلَيكَ جُفوناً عَينُها أَبَداً
أَشكو إِلَيكَ جُفوناً عَينُها أَبَداً / عينٌ تُتَرجِمُ عَن نيرانِ أَحشائي
كَأَنَّ إِنسانَها وافى بِمُعجِزَةٍ / فَكانَ مِن أَدمُعي يَمشي عَلى الماءِ
زارَت فَزارَكَ في الظَلامِ ضِياءُ
زارَت فَزارَكَ في الظَلامِ ضِياءُ / غَشِيَت بِهِ عَن لَمحِنا الرُقَباءُ
لَم تَبدُ شَمسُ الصُبحِ في جُنحِ الدُجى / إِلّا لِأَمرٍ تَحتَهُ أَنباءُ
مِن ثَغرِهِ وَحُلِيِّهِ وَنَسيمِهِ / ما لا تَقومُ بِكَتمِهِ الظَلماءُ
وَمَتى يَفوزُ بِما تَمَنّى عاشِقٌ / وَجَميعُ ما يَهوى لَهُ أَعداءُ
لَكَ مِن نَسيبي فيكَ رَوضٌ يانِعٌ / يَجري عَلَيهِ مِن دُموعي الماءُ
رَتَعَت جُفوني مِن سَناكَ بِجَنَّةٍ / فَتَبَوَّأَت مِنهُ بِحَيثُ تَشاءُ
مَن لي بِوَجهِكَ وَالشَبابِ وَثَروَةٍ
مَن لي بِوَجهِكَ وَالشَبابِ وَثَروَةٍ / وَالأَمنِ مِن دَهري وَمِن أَبنائِهِ
وَيحَ المُحِبِّ وَقلبُهُ وَحَبيبُهُ / وَرَقيبُهُ وَالدَهرُ مِن أَعدائِهِ
وَيَموتُ بِالداءِ الَّذي في قَلبِهِ / وَيَخافُ مِن عِلمِ الطَبيبِ بَدائِهِ
وَعَذولِهِ وَكَفاهُ هَمُّ عَذولِهِ / وَالمَوتُ مِنهُ وَمِن تَفَلسُفِ رائِهِ
وَتَكَلُّمٍ مِن تَحتِ نَثرِ دُموعِهِ / لِمُكَلَّمٍ مِن تَحتِ نارِ بَلائِهِ
تَبدو نُجومُ الشَيبِ فَوقَ صَباحِها / وَالنَجمُ لا يَبدو بِلا ظَلمائِهِ
وَمُضيءِ شَمسِ الوَجهِ لم يَهدِ الهَوى / في خاطِري إِلّا سِراجُ ضِيائِهِ
وَأَغيَدٍ شُقَّ لي فيهِ قَميصُ تُقىً
وَأَغيَدٍ شُقَّ لي فيهِ قَميصُ تُقىً / وَفاضَ دَمعي عَلَيهِ مِن دَمٍ سَرِبِ
سَتَرتُهُ مِن عَذولٍ إِن رَضيتُ بِأَن / أَموتَ فيهِ فَما مَعناهُ بِالغَضَبِ
فَهوَ القَيمصُ الَّذي جِئتُ العِشاءَ بِهِ / وَما أَتَيتُ عَلَيهِ بِالدَمِ الكَذِبِ
وَلا مَنِيَّةَ إِلّا قَبلَها سَبَبٌ / وَجَفنُهُ لِلمَنايا أَوكَدُ السَبَبِ
وَأَسطُرُ الحُسنِ في عَينَيهِ واضِحَةٌ / وَزادَ إيضاحَها شَكلٌ مِنَ الهَدَبِ
كَالسُحبِ مُسوَدَّةَ المَرأى وَدانِيَةً / وَفي جُفوني أَرى مُستَودَع السُحُبِ
تَقَدَّمَت هُدبُكَ الأَجفانَ شائِكَةً / مِثلَ السِهامِ الَّتي أَنذَرنَ بِالقُضُبِ
فاضَت عَلَيهِ دُموعي فِضَّةً فَإِذا / أَغلى الوِصالَ شَراهُ الجَفنُ بِالذَهَبِ
وَيَأمُرُني مَن لا أُطيقُ بِهَجرِها
وَيَأمُرُني مَن لا أُطيقُ بِهَجرِها / وَحَسبي بِهِ لَو كانَ يَنظُرُها حَسبي
يُشيرُ عَلى جِسمي بِفُرقَةِ قَلبِهِ / بَقيتَ كَذا هَل كانَ جِسمٌ بِلا قَلبِ
وَإِنّي عَلى الأَيّامِ فيها لَعاتِبٌ / وَحاشا لِذاكَ الوَجهِ مِن أَلَمِ العَتبِ
يا مالِكاً حَسبي بِهِ حَسبي
يا مالِكاً حَسبي بِهِ حَسبي / كَم تَبعُدُ العُتبى عَن العَتْبِ
الذَنبُ ذَنبُكَ لَستَ تَجحَدُهُ / وَقَد اِعتَرَفتَ بِهِ فَهَب ذَنبي
في العَينِ غَيبٌ بَعدُ أَعرِفُهُ / إِنَّ العُيونَ طَليعَةُ القَلبِ
لَقَد حَلَفتُ وَلَم أَحلِف عَلى الكَذِبِ
لَقَد حَلَفتُ وَلَم أَحلِف عَلى الكَذِبِ / دَهري لَقَد حَلَفَ الواشي عَلى الكَذِبِ
لَم يَجرِ وَاللَهِ في سِرّي وَفي عَلَني / لا في رِضايَ وَلا وَاللَهِ في غَضَبي
إِنَّ الَّذي قالَ عَنّي لَم أَقُلهُ وَلا / شَغَلتُ قَطُّ بِهِ سِرّي وَلا طَلَبي
أَيَقتَضى عَدلُ مَولانا عَلى مَلَكٍ / يَرمي الشَياطينَ يُرمى مِنهُ بِالشُهُبِ
حَشَدَ الذُنوبَ عَلَيَّ يَومَ عِتابي
حَشَدَ الذُنوبَ عَلَيَّ يَومَ عِتابي / حَتّى لَأَذكَرَني بَيَومِ حِسابي
أَهلاً بِهَذا العَتبِ فَهوَ مُبَشِّري / أَنّي لِأَحبابي مِنَ الأَحبابِ
وَإِذا بَكَيتُ يُقالُ زَوَّرَ أَدمُعاً / وَيَغُرُّ خادِعُ دَمعِهِ الكَذّابِ
وَالهَجرُ هاجِرَةٌ يُفيضُ سَرابَها / جَفني فَيَصدُقُ دونَ كُلِّ سَرابِ
وَدَدتُ أَن لَو تَراجَعنا بِأَلسُنِنا
وَدَدتُ أَن لَو تَراجَعنا بِأَلسُنِنا / كَفى تَراجُعُنا مِن أَلسُنِ الكُتُبِ
وَكَم رَسائِلِ تَسليمٍ مُحَمَّلَةٍ / لِلطَيفِ وَالبَرقِ وَالأَرواحِ وَالسُحُبِ
وَلَيسَ يَخلو حَديثُ الطَيفِ مِن جَزَعٍ / وَلا حَديثُ نَسيمِ الريحِ مِن نُوَبِ
وَلا تَبسُّمُ وَجهِ البَرقِ مِن مَلَقٍ / وَلا تَصوُّبُ دَمعِ السُحبِ مِن حَصَبِ
وَفي اللِقاءِ لَوَ اَنَّ الدَهرَ جادَ بِهِ / مِنَ الأَحاديثِ صَفوٌ غَيرُ مُؤتَشِبِ
هُنالِكَ اِشتَعَلَت نارٌ فَما اِشتَعَلَت / غَيرُ الضُلوعِ وَلا أَورَيتُ بِالحَطَبِ
صَحِبتُ دُنيايَ لا مُستَصحِباً لِرِضاً / وَالمَوتُ مِن صُحبَةِ الدُنيا عَلى غَضَبِ
لَفظٌ يُصيخُ لَهُ سَمعُ البَليغِ فَما / يَذوقُ ذائِقُهُ ضَرباً مِنَ الضَرَبِ
هَذا المُحِبُّ المُخِبُّ السَيرِ نَحوَكُمُ / تُراهُ يَرجِعُ عَنكُم خائِبَ الخَبَبِ
مُعَمَّرٌ وُدُّهُ فيكُم وَمُغتَبِطٌ / رَجاؤُهُ مِنكُمُ كَالراحِ وَالحَبَبِ
لَمّا تَحَقَّقَ أنَّ قَلبي خانَني
لَمّا تَحَقَّقَ أنَّ قَلبي خانَني / فيهِ تَلَقّاني بِسَيفِ عِتابِهِ
قالوا تَعَلَّل إِن بَقيتَ بِوَعدِهِ / هَيهاتَ غَيري غَرَّهُ بِسَرابِهِ
سَلِ العَفوَ يا عاذِلي مُذنِباً
سَلِ العَفوَ يا عاذِلي مُذنِباً / فَإِنَّ الهَوى قَد نَبا مُذ نَبا
أَلا بَعُدَت لَيلَةٌ لا أَراكَ / تَلوحُ بِأُفقِ الهَوى كَوكَبا
أَلا دارِسٌ إِلّا لَهُ مِنكَ ساكِبُ
أَلا دارِسٌ إِلّا لَهُ مِنكَ ساكِبُ / وَلا مانِعٌ إِلّا لَهُ مِنكَ طالِبُ
فَيا قَلبُ ما يَفنى عَلى ذاكَ مَطلَبٌ / وَيا عَينُ ما تَبقى عَلى ذا السَحائِبُ
وَلي فِكرَةٌ تَحتَ الدُجى في مُلِمَّةٍ / دَجَت فَتَوارَت في دُجاها الكَواكِبُ
وَإِنَّ جَناياتِ العِدا لَكَبيرَةٌ / وَأَكبَرُها ما قَد جَناهُ الحَبائِبُ
فَيا ساكِنَ القَلبِ الَّذي هُوَ طائِرٌ / وَيا حاضِرَ القَلبِ الَّذي هُوَ غائِبُ
تُكاثِرُني مَهما حَضَرتَ وَإِن تَغِب / عَلى مَقصِدي مِنكَ النَوى وَالنَوائِبُ
لِمَن فيكَ للُوّامِ لِلناسِ كُلِّهِم / لِأَعدايَ لِلواشينَ مِنهُم أُراقِبُ
وَكَم حاجِبٍ قَد خافَ عَيناً فَلَم يُشِر
وَكَم حاجِبٍ قَد خافَ عَيناً فَلَم يُشِر / وَعَينٍ عَلَيها دونَ عَبدِكَ حاجِبُ
أَضمَّكَ لَمّا بانَ غِربانُ بَينِهِ / فَتِلكَ النَواعي لِلفَسادِ النَواعِبُ
وَقَد ضامَني لا ضَمَّني فَسَأَلتُهُ / مَتى أَتَأَمَّلْ مِن مَسيرِكَ آيِبُ
وَإِنّي لِلأَخلاقِ مِنهُ لِشاكِرٌ / وَإِنّي عَلى الأَيّامِ مِنهُ لَعاتِبُ
لِكُلِّ حَبيبٍ يا حَبيبُ رَقيبُ
لِكُلِّ حَبيبٍ يا حَبيبُ رَقيبُ / وَمِن كُلِّ جِسمٍ لِلسَقامِ نَصيبُ
وَإِنّيَ في أَهلي وَداري لِما أَرى / عَلَيكَ مِنَ السُقمِ الغَريبِ غَريبُ
وَما كانَ يَدري ما الرَقيبُ فَذا الضَنى / رَقيبٌ عَلَيهِ وَالشِفاءُ حَبيبُ
وَإِن جَمُدَت فيهِ العُيونُ فَرُبَّما / تُلِحُّ عَلَيهِ في البُكاءِ قُلوبُ
فَلا اِنفَضَّ إِلّا بَعدَ برئِكَ عائِدٌ / وَلا غابَ إِلّا إِذ تَصِحُّ طَبيبُ
وَأَيُّ زَمانٍ لا يُسَبِّبُ طيبَهُ / يَلَذُّ عَلى إِنعامِهِ وَيَطيبُ
وَما عُدتُهُ بَل عُدتُ سُقمي بِقُربِهِ / وَمِمّا بِهِ ما لي عَلَيهِ رَقيبُ
أَغيبُ بِرَغمي ثُمَّ أُحضرُ عِندَهُ / فَأنظُرُ آثارَ الضَنى فَأَغيبُ
مُحِبُّكَ مَجنِيٌّ عَلَيهِ بِحُبِّهِ
مُحِبُّكَ مَجنِيٌّ عَلَيهِ بِحُبِّهِ / وَلَو ماتَ حُبّاً فيكَ ما كَرِهَ الحُبّا
عَلَيهِ مِنَ الواشينَ فيكَ نَواظِرٌ / تُحَدِّقُ حَتّى تَخلَعَ الجَفنَ وَالهُدبا
وَماذا عَلَيهِم أَن يَعودَ مَريضَهُ / وَهَل هُوَ إِلّا الجِسمُ عادَ بِهِ القَلبا
وَرِجلُ الفَتى في السَعى تَتبَعُ قَلبَهُ / فَلِم عَظَّمَ الحُسّادُ أَن زُرتُهُ الخَطبا
وَحاشا لِذاكَ الحُسنِ أَن يَلبِسَ الضَنى / وَحاشا لِذاكَ النورِ أَن يَرِدَ الغَربا
أَرى كُلَّ عُضوٍ مِنكَ كَالقَلبِ في غَضىً / وَكَالجَفنِ في إِرسالِهِ لُؤلُؤاً رَطبا
فَلا تَخشَ مِن حُمّى وَلا رُحَضائِها / تُحَبِّبُ إِن زارَت مَضاجِعَهُ غِبّا
ولَو أَنَّني عانَقتُهُ ثُمَّ أَقبَلَت / لَما سَلَكَت سَهلاً إِلَيهِ وَلا صَعبا
وَلَو أَنصَفَت بَدرَ السَماءِ سَماؤُهُ / لَقَد بَعَثَت عُوّادَهُ الأَنجُمَ الشُهبا
وَتَقدِرُ أَلّا يَخرُجَ اللَفظُ مِن فَمي
وَتَقدِرُ أَلّا يَخرُجَ اللَفظُ مِن فَمي / وَتَعجِزُ عَن أَن تُخرِجَ الحُبَّ مِن قَلبي
وَلِم تُنكِرُ الشَكوى وَأَمرُ مَريضها / إِلَيكَ فَلا تَبخَل وَحاشاكَ بِالطِبِّ
جَرى الدَمُ دَمعاً في حُروبِ بَني الهَوى / وَيَكفي الدَمُ الجاري دَليلاً عَلى الحُبِّ
اِفتَرى في عَذلِهِ كَذِبا
اِفتَرى في عَذلِهِ كَذِبا / صَبَّهُ في سَمعِهِ فَنَبا
فَأَبى مِن أَن يُقابِلَهُ / بِقَبولٍ لَو يَكونُ أَبى
رُدَّ أَنباءً أَتاكَ بِها / كَم عَذولٍ رُدَّ مِنهُ نَبا
تَتَّقي الأَقوالَ تَكرَهُها / فَهيَ سَيفٌ أَو أَحَدُّ شَبا
وَلذا قالوا لِمُمتَعِضٍ / إِنَّهُ في بارِدٍ ضَرَبا
قالَ جِدّاً ما أَتَيتُ بِهِ / قُلتُ بَل لَهواً وَبَل لَعِبا
إِن رَضوا عَنّي فَأَهونُ ما / كانَ مَن يَلحى إِذا غَضِبا
قَلَبَ الدُنيا عَلَيَّ وَما / رَدَّني عَنهُم وَلا قَلَبا
مَرَّ مَكدودُ النَسيمِ وَلَم / يَلتَفِت ثَهلانُ وَالهِضَبا
قالَ مَحجوبٌ فَقُلتُ لَهُ / رُبَّ بَختٍ يَخرِقُ الحُجُبا
وَلَجاجي فَهوَ يغلِبُهُ / وَهوَ كَالدُنيا لِمَن غَلَبا
لا عَلا كَعبُ العَذولِ عَلى / حُبِّهِ إِلّا إِذا صُلِبا
بِأَبي بَدرٌ يُضيءُ بِهِ / خاطِري إِن لاحَ أَو غَرَبا
وَنُجومُ الأَفقِ إِن كَثُرَت / لَم تُكاثِر عِدَّةَ الرُقَبا
رُبَّما حاشاهُ يَكسِفُني / فيهِ واشٍ يُشبِهُ الذَنَبا
مُقبِلٌ نَحوي فَواطَرَبا / مُعرِضٌ عَنّي فَواحَرَبا
يا لَهُ بَرداً عَلى كَبِدي / وَمَعَ الأَخرى فَيا لَهَبا
أَنا بِالأَعطافِ مُمتَحَنٌ / وَأُسَمّيها لَهُم قُضبا
غُصنُ بانٍ لَو أَقولُ لَهُ / غُصنَ بانٍ لا تَتِه لَنَبا
شَرُفَت آياتُ خالِقِهِ / وَإِلى تَمييزِها نَدَبا
آيَةٌ في الحُسنِ تَشهَدُ لي / كانَ مِن آياتِهِ عَجَبا