القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ فارِس الكل
المجموع : 17
سَقى هَمَذانَ الغيثُ لستُ بقائلٍ
سَقى هَمَذانَ الغيثُ لستُ بقائلٍ / سِوى ذا وفي الأَحشاءِ نارٌ تَضَرَّمُ
وماليَ لا أُصْفي الدُّعاءَ لِبلدَةٍ / أَفَدْتُ بِها نَيسانَ ما كُنتُ أَعلمُ
نَسِيتُ الذي أَحسنتُهُ غيرَ أَنّني / مَدينٌ وما في جَوْفِ بَيْتِيَ دِرْهَمُ
يا لَيتَ لي أَلفَ دينارٍ مُوجَّهَةٍ
يا لَيتَ لي أَلفَ دينارٍ مُوجَّهَةٍ / وأَنَّ حَظِّيَ منها فِلْسُ أَفلاسِ
قالوا فَما لكَ مِنها قُلتُ يَخدمُني / لها ومن أَجْلِها الحَمْقى مِنَ النّاسِ
إذا كنتَ في حاجَةٍ مُرسِلا
إذا كنتَ في حاجَةٍ مُرسِلا / وأَنتَ بها كَلِفٌ مُغرمُ
فأَرسلْ حَكيماً ولا تُوصِهِ / وذاكَ الحَكيمُ هو الدِّرهمُ
قد قالَ فيما مَضى حَكيمٌ
قد قالَ فيما مَضى حَكيمٌ / ما المرءُ إِلا بأَصْغَرَيهِ
فقُلتُ قولَ امْرئٍ لَبيبٍ / ما المرءُ إِلا بِدِرْهَمَيهِ
مَن لمْ يكنْ مَعْهُ دِرْهَماهُ / لمْ تَلتَفِتْ عِرْسُهُ إِلَيهِ
وَكانَ مِن ذُلِّهِ حَقيراً / تَبولُ سِنَّورُهُم عَلَيهِ
وصاحِبٍ لي أَتاني يَستشيرُ وقد
وصاحِبٍ لي أَتاني يَستشيرُ وقد / أَرادَ في جَنَباتِ الأرضِ مُضطَّرَبا
قُلتُ اطَّلِبْ أيَّ شيءٍ شِئتَ واسْعَ وَرِدْ / مِنهُ المَوارِدَ إِلا العِلمَ والأَدَبا
وقالوا كيفَ حالُكَ قلتُ خيرٌ
وقالوا كيفَ حالُكَ قلتُ خيرٌ / نُقَضّي حاجةً وتَفوتُ حاجُ
اذا ازدحمتْ همومُ الصدرِ قلنا / عسى يَوماً يكونُ لَها انْفِراجُ
نَديمي هِرَّتي وأنيسُ نَفسي / دفاترُ لي ومَعْشوقي السِّراجُ
تلبَّسْ لباسَ الرِّضا بالقَضا
تلبَّسْ لباسَ الرِّضا بالقَضا / وخلِّ الأُمورَ لمنْ يَملكُ
تُقدِّرُ أنتَ وجاري القَضا / ءِ ممّا تُقَدِّرُه يَضحَكُ
مَشَيْناها خُطىً كُتِبَتْ عَلَينا
مَشَيْناها خُطىً كُتِبَتْ عَلَينا / وَمَن كُتِبَتْ عَلَيهِ خُطىً مَشاها
وما غَلُظَتْ رِقابُ الأُسْدِ حَتّى / بِأَنْفُسِها تَوَلَّتْ ما عَناها
يا رَبِّ إِنَّ ذُنوبي قَدْ أَحَطتَ بِها
يا رَبِّ إِنَّ ذُنوبي قَدْ أَحَطتَ بِها / عِلْماً وَبي وَبإعْلاني وَإِسْراري
أَنا المُوَحِّدُ لكِنّي المُقِرُّ بِها / فَهَبْ ذُنوبي لِتَوحيدي وإِقْراري
إذا كنتَ تَأْذى بحرِّ المَصيفِ
إذا كنتَ تَأْذى بحرِّ المَصيفِ / ويُبْسِ الخريفِ وبَردِ الشِّتا
وَيُلهيكَ حُسْنُ زَمانِ الرَّبيعِ / فَأَخْذُكَ لِلعِلمَ قُلْ لي مَتى
اسْمَعْ مَقالَةَ ناصِحٍ
اسْمَعْ مَقالَةَ ناصِحٍ / جَمَعَ النَّصيحَةَ وَالمِقَهْ
إِيّاكَ واحْذَرْ أَنْ تَبيتَ / مِنَ الثِّقاتِ عَلى ثِقَهْ
عَتَبتُ عَلَيهِ حِينَ ساءَ صَنيعُهُ
عَتَبتُ عَلَيهِ حِينَ ساءَ صَنيعُهُ / وَآليتُ لا أَمسَيتُ طَوعَ يَدَيهِ
فَلَمّا خَبَرْتُ النّاسَ خُبْرَ مُجَرِّبٍ / وَلَمْ أَرَ خَيراً مِنهُ عُدتُ إِلَيهِ
قالوا ليَ اخْتَرْ فَقُلتُ ذا هَيَفٍ
قالوا ليَ اخْتَرْ فَقُلتُ ذا هَيَفٍ / بي عَنْ وِصالٍ وَصَدِّهِ بَرْحُ
بَدرٌ مَليحُ القَوامِ مُعتَدِلٌ / قَفاه وَجهٌ وَوَجهُهُ رِبحُ
مَرَّت بِنا هَيفاءَ مَقْدودَةً
مَرَّت بِنا هَيفاءَ مَقْدودَةً / تُركِيَّةً تًنْمي لِتُرْكِيِّ
تَرْنو بِطَرْفٍ فاتِنٍ فاتِرٍ / كَأَنَّهُ حُجَّةُ نَحْوِيِّ
كُلَّ يَومٍ لِيَ مِنْ سَلْ
كُلَّ يَومٍ لِيَ مِنْ سَلْ / مَى عِتابٌ وَسِبابُ
وَبِأَدنى ما أُلاقي / مِنهُما يُودِي الشَّبابُ
يا دارَ سُعْدى بذاتِ الضّالِ مِن إِضَمٍ
يا دارَ سُعْدى بذاتِ الضّالِ مِن إِضَمٍ / سَقاكِ صَوبُ حَيًا مِن واكِفِ العَينِ
إِنّي لَأَذكُرُ أَياماً بِها وَلَنا / في كُلِّ إِصْباحِ يَومٍ قُرَّةُ العَينِ
تُدني مُعَشَّقَةً مِنّا مُعَتَّقَةً / تَشُجُّها عَذْبَةً مِن نابِعِ العَينِ
إذا تَمَزَّزها شَيخٌ به طَرَقٌ / سَرَتْ بِقُوَّتِها في الساقَ والعينَ
والزِّقُ مَلآنُ مِن ماءِ السُّرورِ فَلا / تخشى تَوَلُّهَ ما فيهِ مِن العَينِ
وغابَ عُذّالُنا عَنّا فَلا كَدَرٌ / في عَيشِنا مِن رَقيبِ السُّوءِ وَالعَينِ
يُقسِّمُ الوُدَّ فيما بيَنَنا قِسَماً / ميزانُ صِدقٍ بِلا بَخْسٍ ولا عَيْنِ
وَفائِضُ المالِ يُغنينا بِحاضِرِهِ / فَنَكتَفي مِن ثَقيلِ الدَّينِ بِالعَينِ
وَالمُجْمَلُ المُجتَبى تُغني فَوائِدُهُ / حُفّاظَهُ عَنْ كِتابِ الجِيمِ والعَينِ
تَعدَّيتِ في وَصْلي فَعدّي عِتابَكِ
تَعدَّيتِ في وَصْلي فَعدّي عِتابَكِ / وَأَدنى بَديلاً مِن نَواك إِيابَكِ
تَيَقَّنتِ أَنْ لَم أَحْظَ والشَّملُ جامِعٌ / بِأيسَرِ مَطلوبٍ فَهَّلا كِتابَكِ
ذَهبتِ بِقلبٍ عِيلَ بَعدَكِ صبرُهُ / غَداةَ أَرَتْنا المُرْقِلاتُ ذِهابَكِ
وما استمطَرَتْ عَيْني سَحابةَ رِيبَةٍ / لديكِ ولا مَسَّتْ يَميني سِخابَكِ
ولا نقَّبَتْ والصَّبُّ يَصْبو لِمِثْلِها / عَنِ الوَجَناتِ الغانِياتِ نِقابَكِ
ولا قُلت يَوماً عن قِلىً وَسَآمَةٍ / لِنفسِكِ سُلّي عَنْ ثِيابي ثِيابَكِ
وأنتِ التّي شَيَّبتِ قبلَ أَوانِهِ / شَبابي سَقى الغُرُّ الغَوادي شَبابَكِ
تجنَّبتِ ما أوفى وعاقبتِ ما كَفى / أَلمْ يَأْنِ سُعْدى أَنْ تَكُفّي عِتابَكِ
وقد نَبَحَتْني مِن كلابِكِ عُصْبَةٌ / فَهَلّا وقد حالوا زَجَرتِ كِلابَكِ
تَجافَيتِ عن مُستَحْسَنِ البِرِّ جُملَةً / وَجُرْتِ عَلى بَخْتي جَفاءَ ابنِ بابَكِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025