المجموع : 106
أَلَم تَرَ أَنّي كَرِهتُ الحُروبَ
أَلَم تَرَ أَنّي كَرِهتُ الحُروبَ / وَأَنّي نَدِمتُ عَلى ما مَضى
نَدامَةَ زارٍ عَلى نَفسِهِ / لِتِلكَ الَّتي عارُها يُتَّقى
وَأَيقَنتُ أَنّي لِما جِئتُهُ / مِنَ الأَمرِ لابِسُ ثَوبَي خَزى
حَياءً وَمِثلي حَقيقٌ بِهِ / وَلَم يَلبَسِ القَومُ مِثلَ الحَيا
وَكانَت سُلَيمٌ إِذا قَدَّمَت / فَتىً لِلحَوادِثِ كُنتُ الفَتى
وَكُنتُ أُفيءُ عَلَيها النِهابَ / وَأَنكي عِداها وَأَحمي الحِمى
فَلَم أوقِدِ الحَربَ حَتّى رَمى / خُفافٌ بِأَسهُمِهِ مَن رَمى
فَأَلهَبَ حَرباً بِأَصبارِها / فَلَم أَكُ فيها ضَعيفَ القُوى
فَإِن تَعطِفِ القَومَ أَحلامُهُم / وَيَرجِعَ مِن وُدِّهِم ما نَأى
فَلَستُ فَقيراً إِلى حَربِهِم / وَما بِيَ عَن سَلمِهِم مِن غِنى
لَو أَنَّ أَهلَ الدّارِ لَم يَتَصَدَّعوا
لَو أَنَّ أَهلَ الدّارِ لَم يَتَصَدَّعوا / رَأَيتَ خِلالَ الدّارِ مَلهىً وَمَلعَبا
فَإِنَّكَ عَمري هَل أُريكَ ظَعائِناً / سَلَكنَ عَلى رُكنِ الشَطاةِ فَتَيأَبا
عَلَيهُنَّ عَينٌ مِن ظِباءِ تَبالَةٍ / أَوانِسُ يُصبينَ الحَليمَ المُجَرِّبا
إِذا جاءَ باغي الخَيرِ قُلنَ فُجاءَةً / لَهُ بِوُجوهٍ كَالدَنانيرِ مَرحَبا
وَأَهلاً فَلا مَمنوعُ خَيرٍ طَلَبتَهُ / وَلا أَنتَ تَخشى عِندَنا أَن تُؤَنَّبا
فَلا تَحسَبَنّي كُنتُ مَولى اِبنِ مِشكِمٍ / سَلامٍ وَلا مَولى حُيَيِّ بنِ أَخطَبا
تُبَكّي عَلى قَتلى يَهودَ وَقَد تَرى
تُبَكّي عَلى قَتلى يَهودَ وَقَد تَرى / مِنَ الشَجوِ لَو تَبكي أَحَبَّ وَأَقرَبا
فَهَلّا عَلى قَتلى بِبَطنِ أُرَينِقٍ / بَكَيتَ وَلَم تُعوِل مِنَ الشَجوِ مُسهِبا
إِذا السِلمُ دارَت في صَديقٍ رَدَدتَها / وَفي الدينِ صَدّاداً وَفي الحَربِ ثَعلَبا
عَمَدتَ إِلى قَدرٍ لِقَومِكَ تَبتَغي / لَهُم شَبَها كَيما تَعِزَّ وَتَغلِبا
فَإِنَّكَ لَمّا أَن كَلِفتَ تَمَدُّحاً / لِمَن كانَ عَيباً مَدحُهُ وَتَكَذُّبا
رَحَلتَ بِأَمرٍ كُنتَ أَهلاً لِمِثلِهِ / وَلَم تُلفِ فيهِم قائِلاً لَكَ مَرحَبا
فَهَلّا إِلى قَومٍ مُلوكٍ مَدَحتَهُم / تَبَنَّوا مِنَ العِزِّ المُؤَثَّلِ مَنصِبا
إِلى مَعشَرٍ صاروا مُلوكاً وَكُرِّموا / وَلَم يُلفَ فيهِم طالِبُ العُرفِ مُجدِبا
أُولَئِكَ أَحرى مِن يَهودَ بِمِدحَةٍ / تَراهُم وَفيهِم عِزَّةُ المَجدِ تُرتُبا
هَجَوتَ صَريحَ الكاهِنَينِ وَفيكُمُ
هَجَوتَ صَريحَ الكاهِنَينِ وَفيكُمُ / لَهُم نِعَمٌ كانَت مِنَ الدَهرِ تُرتُبا
أُولَئِكَ أَحرى لَو بَكَيتَ عَليهِمُ / وَقَومُكَ لَو أَدَّوا مِنَ الحَقِّ موجَبا
مِنَ الشُكرِ إِنَّ الشُكرَ خَيرٌ مَغَبَّةً / وَأَوفَقُ فِعلاً لِلَّذي كانَ أَصوَبا
فَكُنتَ كَمَن أَمسى يُقَطِّعُ رَأسَهُ / لِيَبلُغَ عِزّاً كانَ فيهِ مُرَكَّبا
فَبَكِّ بَني هارونَ وَاِذكُر فَعالَهُم / وَقَتلَهُمُ لِلجوعِ إِذ كُنتَ مُجدِبا
أَخَوّاتُ أَذرِ الدَمعَ بِالدَمعِ وَاِبكِهِم / وَأَعرِض عَنِ المَكروهِ مِنهُم وَنَكِّبا
فَإِنَّكَ لَو لاقَيتَهُم في دِيارِهِم / لَأُلفيتَ عَمّا قَد تَقولُ مُنَكِّبا
سِراعٌ إِلى العَليا كِرامٌ لَدى الوَغى / يُقالُ لِباغي الخَيرِ أَهلاً وَمَرحَبا
لَعَمري لَقَد حَكَّت رَحى الحَربِ بَعدَما
لَعَمري لَقَد حَكَّت رَحى الحَربِ بَعدَما / أَطارَت لُؤَيّاً قَبلُ شَرقاً وَمَغرِبا
بَقِيَّةَ آلِ الكاهِنَينِ وَعِزَّها / فَعادَ ذَليلاً بَعدَما كانَ أَغلَبا
فَطاحَ سَلامٌ وَاِبنُ سَعيَةَ عَنوَةً / وَقيدَ ذَليلاً لِلمَنايا اِبنُ أَخطَبا
وَأَجلَبَ يَبغي العِزَّ وَالذُلَّ يَبتَغي / خِلافَ يَدَيهِ ما جَنى حينَ أَجلَبا
كَتارِكِ سَهلِ الأَرضِ وَالحَزنُ هَمُّهُ / وَقَد كانَ ذا في الناسِ أَكدى وَأَصعَبا
وَشَأسٌ وَعَزّالٌ وَقَد صَلِيا بِها / وَما غُيِّبا عَن ذاكَ فيمَن تَغَيَّبا
وَعَوفُ بنُ سَلمى وَاِبنُ عَوفٍ كِلاهُما / وَكَعبٌ رَئيسُ القَومِ حانَ وَخُيِّبا
فَبُعداً وَسُحقاً لِلنَضيرِ وَمِثلُها / إِن أَعقَبَ فَتحٌ أَو إِنِ اللَهُ أَعقَبا
أَتاني مِنَ الأَنباءِ أَنَّ اِبنَ مالِكٍ
أَتاني مِنَ الأَنباءِ أَنَّ اِبنَ مالِكٍ / كَفى ثائِراً مِن قَومِهِ مَن تَغَّبَبا
وَيَلقاكَ ما بَينَ الخَميسِ خُوَيلِدٌ / أَرى عَجَباً بَل قَتلُهُ كانَ أَعجَبا
فِدىً لَكَ أُمّي إِذ ظَفِرتَ بِقَتلِهِ / وَأُقسِمُ أَبغي عَنكَ أُمّاً وَلا أَبا
فَمِثلُكَ أَدّى نُصرَةَ القَومِ عَنوَةً / وَمِثلُكَ أَعيا ذا السِلاحِ المُجَرَّبا
يا دارَ أَسماءَ بَينَ السَفحِ فَالرُحبِ
يا دارَ أَسماءَ بَينَ السَفحِ فَالرُحبِ / أَقوَت وَعَفّى عَلَيها ذاهِبُ الحِقَبِ
فَما تَبَيَّنَ مِنها غَيرُ مُنتَضَدٍ / وَراسِياتٍ ثَلاثٍ حَولَ مُنتَصِبِ
وَعَرصَةُ الدارِ تَستَنُّ الرِياحُ بِها / تَحِنُّ فيها حَنينِ الوُلَّهِ السُلُبِ
دارٌ لِأَسماءَ إِذ قَلبي بِها كَلِفٌ / وَإِذ أُقَرَّبُ مِنها غَيرَ مُقتَرِبِ
إِنَّ الحَبيبَ الَّذي أَمسَيتُ أَهجُرُهُ / مِن غَيرِ مَقلِيَةٍ مِنّي وَلا غَضَبِ
أَصُدُّ عَنهُ اِرتِقاباً أَن أَلُمَّ بِهِ / وَمَن يَخَف قالَةَ الواشينَ يَرتَقِبِ
إِنّي حَوَيتُ عَلى الأَقوامِ مَكرُمَةً / قِدماً وَحَذَّرَني ما يَتَّقونَ أَبي
وَقالَ لي قَولَ ذي عِلمٍ وَتَجرِبَةٍ / بِسالِفاتِ أُمورِ الدَهرِ وَالحِقَبِ
أَمَرتُكَ الرُشدَ فَاِفعَل ما أُمِرتَ بِهِ / فَقَد تَرَكتُكَ ذا مالٍ وَذا نَشَبِ
وَنِلتَ مَجداً فَحاذِر أَن تُدَنِّسَهُ / أَبٌ كَريمٌ وَجَدٌّ غَيرُ مُؤتَشَبِ
لا تَبخَلَنَّ بِمالٍ عَن مَذاهِبِهِ / في غَيرِ زَلَّةِ إِسرافٍ وَلا ثَغَبِ
فَإِنَّ وُرّاثَهُ لَن يَحمَدوكَ بِهِ / إِذا أَجَنّوكَ بَينَ اللَبنِ وَالخَشَبِ
وَاِترُك خَلائِقَ قَومٍ لا خَلاقَ لَهُم / وَاِعمَد لِأَخلاقِ أَهلِ الفَضلِ وَالأَدَبِ
وَإِن دُعيتَ لِغَدرٍ أَو أُمِرتَ بِهِ / فَاِهرَب بِنَفسِكَ عَنهُ أَيَّةَ الهَرَبِ
إِذا فُرِسَ العَوالي لَم يُخالِج
إِذا فُرِسَ العَوالي لَم يُخالِج / هُمومي غَيرَ نَصرٍ وَاِقتِرابِ
فَإِنّي وَالسَوابِحِ يَومَ جَمعٍ / وَما يَتلو الرَسولُ مِنَ الكِتابِ
لَقَد أَحبَبتُ ما لَقِيَت ثَقيفٌ / بِجَنبِ الشِعبِ أَمسِ مِنَ العَذابِ
هُمُ رَأسُ العَدُوِّ مِن أَهلِ نَجدٍ / فَقَتلُهُمُ أَلَذُّ مِنَ الشَرابِ
هَزَمنا الجَمعَ جَمعَ بَني قَسِيٍّ / وَحَكَّت بَركَها بِبَني رِئابِ
وَصِرماً مِن هِلالٍ غادَرَتهُم / بِأَوطاسٍ تَعَفَّرُ بِالتُرابِ
وَلَو لاقَينَ جَمعَ بَني كِلابٍ / لَقامَ نِساؤُهُم وَالنَقعُ كابي
رَكَضنا الخَيلَ فيهِم بَينَ بُسٍّ / إِلى الأَورادِ تَنحِطُ بِالنِهابِ
بِذي لَجَبٍ رَسولُ اللَهِ فيهِم / كَتيبَتُهُ تَعَرَّضُ لِلضِرابِ
أَبلِغ سَراةَ بَني شِهابٍ كُلَّها
أَبلِغ سَراةَ بَني شِهابٍ كُلَّها / وَذَوي المَثالَةِ مِن بَني عَتّابِ
كَثُرَ الضَجاجُ وَما مُنيتُ بِغادِرٍ / كَعُتَيبَةَ بنِ الحارِثِ بنِ شِهابِ
جَلَّلتَ حَنظَلَةَ المَخانَةَ وَالخَنا / وَدَنِستَ آخِرَ هَذِهِ الأَحقابِ
وَأَسَرتُمُ أَنَساً فَما حاوَلتُمُ / بِإِسارٍ جارِكُمُ بَني الميقابِ
فِخّوا بِأَطرافِ الأُنوفِ وَأَمهِلوا / عَنكُم قَوادِمَ صِرمَةِ الأَعرابِ
بِاِستِ الَّتي وَلَدَتكَ وَاِستِ مَعاشِرٍ / تَرَكوكَ تَمَرِسُهُم مِنَ الأَحسابِ
أَراني كُلَّما قارَبتُ قَومي
أَراني كُلَّما قارَبتُ قَومي / نَأَوا عَنّي وَقَطعُهُمُ شَديدُ
سَئِمتُ عِتابَهُم فَصَفَحتُ عَنهُم / وَقُلتُ لَعَلَّ حِلمَهُمُ يَعودُ
وَعَلَّ اللَهَ يُمكِنُ مِن خُفافٍ / فَأَسقيهِ الَّتي عَنها يَحيدُ
بِما اِكتَسَبَت يَداهُ وَجرَّ فينا / مِنَ الشَحنا الَّتي لَيسَت تَبيدُ
فَإِنّي لَو يُؤَدِّبُني خُفافٌ / وَعَوفٌ وَالقُلوبُ لَها وَقودُ
وَإِنّي لا أَزالُ أُريدُ خَيراً / وَعِندَ اللَهِ مِن نَعَمٍ مَزيدُ
فَضاقَت بي صُدورُهُمُ وَغَصَّت / حُلوقٌ ما يَبِضُّ لَها وَريدُ
مَتى أَبعُد فَشَرُّهُمُ قَريبٌ / وَإِن أَقرُب فَوُدُّهُمُ بَعيدُ
أَقولُ لَهُم وَقَد لَهِجوا بِشَتمي / تَرَقَّوا يا بَني عَوفٍ وَزيدوا
فَما شَتمي بِنافِعِ حَيِّ عَوفٍ / وَلا مِثلي بِضائِرِهِ الوَعيدُ
فَما أَدري وَما يُدريهِ عَوفٌ / أَيَنفَعُني الهُبوطُ أَمِ الصُعودُ
أَتَجعَلُني سَراةُ بَني سُلَيمٍ / كَكَلبٍ لا يَهِرُّ وَلا يَصيدُ
كَأَنّي لَم أَقُد خَيلاً عِتاقاً / شَوازِبَ مِثلُها في الأَرضِ عودُ
أُجَشِّمُها مَهامِهَ طامِساتٍ / كَأَنَّ رِمالَ صَحصَحِها قُعودُ
عَلَيها مِن سَراةِ بَني سُلَيمٍ / فَوارِسُ نَجدَةٍ في الحَربِ صيدُ
فَأوطِىءُ مَن تُريدُ بَني سُلَيمٍ / بِكَلكَلِها وَمَن لَيسَت تُريدُ
أَتَشحَذُ أَرماحاً بِأَيدي عَدُوِّنا
أَتَشحَذُ أَرماحاً بِأَيدي عَدُوِّنا / وَتَترُكُ أَرماحاً بِهِنَّ نُكايِدُ
عَلَيكَ بِجارِ القَومِ عَبدِ بنِ حَبتَرٍ / فَلا تَرشُدَن إِلّا وَجارُكَ راشِدُ
فَإِن غَضِبَت فيها حَبيبُ بنُ حَبتَرٍ / فَخُذ خُطَّةً يَرضاكَ فيها الأَباعِدُ
إِذا طالَت النَجوى بِغَيرِ أُولي النُهى / أَضاعَت وَأَصغَت خَدَّ مَن هُوَ فارِدُ
فَحارِب فَإِن مَولاكَ حارَدَ نَصرُهُ / فَفي السَيفِ مَولى نَصرُهُ لا يُحارِدُ
إِذا حَمَلتُ سِلاحي فَوقَ مُشرِفَةٍ
إِذا حَمَلتُ سِلاحي فَوقَ مُشرِفَةٍ / مِنَ الجِيادِ تَرَدّى العيرُ مَجلودا
وَمِن قَبلُ آمَنّا وَقَد كانَ قَومُنا
وَمِن قَبلُ آمَنّا وَقَد كانَ قَومُنا / يُصَلّونَ لِلأَوثانِ قَبلَ مُحَمَّدا
خُفافٌ ماتَزالُ تَجُرُّ ذَيلاً
خُفافٌ ماتَزالُ تَجُرُّ ذَيلاً / إِلى الأَمرِ المُفارِقِ لِلرَشادِ
إِذا ما عاتَبَتكَ بَنو سُلَيمٍ / ثَنَيتَ لَهُم بِداهِيَةٍ نَآدِ
وَقَد عَلِمَ المَعاشِرُ مِن سُلَيمٍ / بِأَنّي فيهِمُ حَسَنُ الأَيادي
فَأَورِد يا خُفافُ فَقَد بُليتُم / بَني عَوفٍ بِحَيَّةِ بَطنِ وادِ
أَلا أَبلِغا عَمراً عَلى نَأيِ دارِهِ
أَلا أَبلِغا عَمراً عَلى نَأيِ دارِهِ / فَقَد قُلتَ قَولاً جائِراً غَيرَ مُهتَدِ
أَتُهدي الهِجاءَ لِامرِىءٍ غَيرِ مُفحَمٍ / وَتُهدي الوَعيدَ لِامرِىءٍ غَيرِ موعَدِ
فَإِن تَلقَني تَلقَ اِمرَأً قَد بَلَوتَهُ / حَديثاً وَإِن تَفجُر عَلَيَّ تُفَنَّدِ
أَلَم تَعلَمَن يا عَمرُو أَنّي لَقيتُكُم / لَدى مَأقِطٍ وَالخَيلُ لَم تَتَبَدَّدِ
وَعَرَّدَ عَنّي فارِساكُم كِلاهُما / وَقَد عَلِما بِالجِزعِ أَن لَم أُعَرِّدِ
وَمازِلتُ أَحمي صُحبَتي وَأَذودُكُم / بُرمحِيَ حَتّى رُحتَ قَطراً بِمِطرَدي
وَأَنّي رَدَدتُ الخَيلَ صُعراً خُدودُها / وَدَهدَهتُ قَتلى بَينَ مَثنى وَمَوحَدِ
وَمازالَ مِنكُم مَن بِهِ حاقَ مَكرُنا / وَآخَرُ يَكبو لِلجَبينِ وَلِليَدِ
وَنحنُ ضَرَبنا الكَبشَ حَتّى تَساقَطَت / كَواكِبُهُ بِكُلِّ عَضبٍ مُهَنَّدِ
وَما يُؤمِنُ المَرءُ الَّذي باتَ طامِعاً / وَباتَ عَلى ظَهرِ الفِراشِ المُمَهَّدِ
جِنايَةَ مِثلِ السيدِ يُصبِحُ طاوِياً / وَيَأوي إِلى جُرثومَةٍ لَم تُوَسَّدِ
جَزى اللَهُ خَيراً خَيرَنا لِصَديقِهِ
جَزى اللَهُ خَيراً خَيرَنا لِصَديقِهِ / وَزَوَّدَهُ زاداً كَزادِ أَبي سَعدِ
وَزَوَّدَهُ صِدقاً وَبِرّاً وَنائِلاً / وَما كانَ في تِلكَ الوِفادَةِ مِن حَمدِ
وَإِن تَكُ مِن سَعدِ العَشيرَةِ تَلقَني
وَإِن تَكُ مِن سَعدِ العَشيرَةِ تَلقَني / إِلى الفَرعِ مِن قَيسِ بنِ عَيلانَ مَولِدي
إِلى مُضَرَ الحَمراءِ تَنمي جُدودُنا / وَأَحسابُنا وَمَجدُنا غَيرُ قُعدَدِ
فَسائِل بِنا عُليا رَبيعَةَ إِنَّها / أَخونا وَإِن نَقصَر عَنِ المَجدِ نَزدَدِ
وَإِن أَدعُ يَوماً في قُضاعَةَ تَأتِني / شَآبيبُ بَحرٍ ذي غَوارِبَ مُزبِدِ
وَعَكُّ بنُ عَدنانَ الَّذينَ تَلاعَبوا / بِغَسّانَ حَتّى طُرِّدوا كُلَّ مَطرَدِ
مَواليكَ فَأبَ الضَيمَ إِنَّكَ مالِكٌ
مَواليكَ فَأبَ الضَيمَ إِنَّكَ مالِكٌ / وَإِنَّكَ مَهما تُبعِدَ العارَ يُبعَدِ
تَشَدَّد بِها شَعثاً لِجارِكَ إِنَّهُ / أَخو المَوتِ إِن لَم تَسعَ فيهِ وَتَجهَدِ
ما يُؤمَنُ المَرءُ الَّذي باتَ طاعِما
ما يُؤمَنُ المَرءُ الَّذي باتَ طاعِما / وَباتَ عَلى ظَهرِ الفِراشِ المُمَهَّدِ
جِنايَةَ مِثلِ السيدِ يُصبِحُ طاوِياً / وَيَأوي إِلى جُرثومَةٍ لَم تُوَسَّدِ
جَميعُ البَزِّ تَحمِلُني وَآةٌ
جَميعُ البَزِّ تَحمِلُني وَآةٌ / كَشاةِ الرَملِ تَجمَعُ بِالوَليدِ
أَبوها لِلضُبَيبِ أَو اِفتَلتَها / ذَواتُ السِنِّ مِن آلِ الصَيودِ