القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : لَيْلى الأَخْيَلِيَّة الكل
المجموع : 74
مُعاوِيَ لَمْ أَكدْ آتيكَ تَهْوي
مُعاوِيَ لَمْ أَكدْ آتيكَ تَهْوي / بِرَحْلي رادَةُ الأصْلابِ نابُ
قَرِيحُ الظَّهْرِ يَفْرَحُ أَنْ يَراها / إذا وَضَعَتْ وِلّيتَها الغُرابُ
تَجُوبُ الأرضَ نَحْوَكَ ما تَأَنَّى / إذا ما الأُكْمُ قَنَّعَها السَّرابُ
وكُنْتَ المُرْتَجى وبِكَ اسْتَغاثَتْ / لتُنْعِشَها إذا بَخلَ السَّحابُ
أُرِيقَتْ جِفانُ ابْنِ الخَلِيعِ فأَصْبَحَتْ
أُرِيقَتْ جِفانُ ابْنِ الخَلِيعِ فأَصْبَحَتْ / حِياضُ النَّدى زالَتْ بِهنَّ المراتبُ
فَعُفاتُهُ لَهْفى يَطُوفُونَ حَوْلَهُ / كما انْقَضَّ عَرْشُ البِئْرِ والورِدُ عاصِبُ
غَضُوبٌ للمهامِهِ ذاتُ لَوْثٍ
غَضُوبٌ للمهامِهِ ذاتُ لَوْثٍ / أَمونُ الخَلْقِ سيرتُها غلابُ
عَقَرْتُ عَلى أَنْصابِ تَوْبَةَ مُقْرَماً
عَقَرْتُ عَلى أَنْصابِ تَوْبَةَ مُقْرَماً / بِهَيْدةَ إذْ لَمْ تَخْتَفِرْهُ أَقارِبُهْ
طَرِبْتُ وما هذا بسَاعَةِ مَطْرَبِ
طَرِبْتُ وما هذا بسَاعَةِ مَطْرَبِ / إلى الحي حَلّوا بَيْنَ عاذٍ فجُبْجُبِ
قَدِيماً فأَمْسَتْ دارُهُمْ قَدْ تَلَعَّبَتْ / بِها خَرَقاتُ الريحِ من كُلِّ مَلْعَبِ
وكَمْ قَدْ رَأَى رائِيهِمُ وَرَأَيْتُهُ / بِها ليَ مِنْ عمٍّ كَرِيمٍ ومِنْ أَبِ
فَوارِسُ مِنْ آلِ النَّفاضَةِ سادَةٌ / ومِنْ آلِ كَعْبٍ سُؤْدَدٌ غَيْرُ مُعْقَبِ
وحيٍّ حرِيدٍ قد صَبَحْنا بِغارَةٍ / فَلَمْ يُمْسِ بَيْتٌ مِنْهُمُ تَحْتَ كَوْكَبِ
شَنَنَّا عليهم كلَّ جَرْداءَ شَطْبَةٍ / لَجُوجٍ تُبارِي كُلَّ أَجْرَدَ شَرْجَبِ
أَجَشَّ هَزِيمٍ في الخَبارِ إذا انْتَحى / هَوادِي عِطْفَيْهِ العِنان مُقرّبِ
لوَحْشِيِّها مِنْ جانبَيْ زَفَيانِها / حَفِيفٌ كَخُذْرُوفِ الوَلِيدِ المُثَقَّبِ
إذا جاشَ بالماءِ الحَمِيمِ سِجالُها / نَضَخْنَ بِهِ نَضْخَ المَزادِ المسَرَّبِ
فَذَرْ ذا ولكنّي تَمَنَّيْتُ رَاكِباً / إذا قالَ قَوْلاً صادِقاً لَمْ يُكَذَّبِ
لَهُ ناقَةٌ عِنْدِي وَساعٌ وكُورُها / كِلا مِرْفَقَيْها عَنْ رَحاها بمُجْنَبِ
إذا حَرَّكَتْها رحْلَةٌ جَنَحَتْ بِهِ / جُنُوحَ القطاةِ تَنْتَحِي كُلَّ سَبْسَبِ
جُنُوحَ قَطاةِ الوِرْدِ في عُصَبِ القَطا / قَرَبْنَ مِياهَ النِّهْيِ مِن كُلِّ مَقْرَبِ
فَغادَيْنَ بالأَجْزاعِ فَوْقَ صَوائِقٍ / وَمَدْفَعِ ذاتِ العَيْنِ أَعْذَبَ مَشْرَبِ
فَظَلْنَ نَشاوى بالعُيونِ كأَنَّها / شَرُوبٌ بَدَتْ عَنْ مَرْزُبانٍ مُحَجَّبِ
فَنالَتْ قلِيلاً شافِياً وَتَعجَّلتْ / لنادِلِها بَيْنَ الشِّباكِ وَتَنْضُبِ
تَبِيتُ بمَوْماةٍ وتُصْبِحُ ثاوياً / بِها في أَفاحِيصِ الغَوِيِّ المُعَصَّبِ
وَضَمَّتْ إلى جَوْفٍ جَناحاً وجُؤْجُؤاً / وناطَتْ قليلاً في سِقاءٍ مُحَبَّبِ
إذا فَتَرَتْ ضَرْبَ الجَناحَيْنِ عاقَبَتْ / عَلى شُزُنَيْها مَنْكِباً بَعْدَ مَنْكَبِ
فَلَمَّا أَحَسَّا جَرْسَها وتضوَّرا / وَأَوْبَتها منْ ذلكَ المُتَأوِّبِ
تَدَلَّتْ إلى حُصِّ الرُّؤُّوسِ كأنَّها / كُراتُ غُلامٍ مِنْ كِساءٍ مُرَنَّبِ
فَلَمَّا انْجَلَتْ عَنْها الدُّجى وسَقَتْهُما / صَبِيبَ سِقاءٍ نِيطَ لمّا يخرّبِ
غَدَتْ كَنَواةِ القَسْبِ عنها وأَصْبَحَتْ / تُراطِنُها دَوّيّةٌ لَمْ تُعَرَّبِ
ولي في المُنى ألاّ يُعرّجَ راكبي / وَيحْبِسَ عنها كُلَّ شيءٍ مُتَرَّبِ
ويُفْرِجُ بَوَّابٌ لَها عَنْ مُناخِها / بإقْلِيدِه بابَ الرِّتَاجِ المُضبّبِ
إذا ما أُنيخَتْ بابنِ مَرْوانَ ناقَتي / فلَيسَ عَلَيْها لِلْهَبانِيقِ مَرْكَبي
أُذِلَّتْ بقُرْبي عِنْدَه وقَضى لها / قَضاءً فَلَمْ يُنْقَضْ ولم يُتَعَقَّبِ
فإنَّكَ بَعْدَ اللّهِ أَنْتَ أَميرُها / وقُنْعانُها مِنْ كُلِّ خَوْفٍ ومرغبِ
فَتَقضِي فَلَوْلا أَنَّه كُلُّ ريبَةٍ / وكُلُّ قلِيلٍ مِنْ وَعِيدِكِ مُرْهِبي
إذاً ما ابْتَغى العادِي الظَّلُومُ ظُلامةً / عَلَيَّ ومَا أَجْلَبْتُ للْمُتَجَلِّبِ
تُبادِرُ أبناءَ الوشاةِ وَتَبْتَغِي / لَها طَلَباتِ الحقِّ مِن كُلِّ مَطْلَبِ
إذا أَدْلَجَتْ حَتَّى تَرى الصُبحَ واصَلَتْ / أدِيمَ نَهارِ الشَّمْسِ ما لَمْ تَغَيَّبِ
فَلمَّا رَأَتْ دَارَ الأَميرِ تَحاوَصَتْ / وصَوْتُ المُنادي بالأذانِ المثوَّبِ
وتَرْجِيعُ أصْواتِ الخصومِ يردّها / سُقُوفُ بيوتٍ في طِمارِ مُبَوَّبِ
يَظَلُّ لأَعْلاها دَوِيٌّ كأنَّهُ / تَرَنُّمُ قارِي بَيْتِ نَحْلٍ مُجَوَّبِ
ولَمْ يَغْدُ قَبْلَ الصُّبْحِ طَيَّانَ بَطْنُه
ولَمْ يَغْدُ قَبْلَ الصُّبْحِ طَيَّانَ بَطْنُه / نَظِيفٌ كَطَيِّ البُرْدِ لَيْسَ بِحَوْشَبِ
دَعا قابِضاً والموتُ يخْفُقُ ظِلُّهُ
دَعا قابِضاً والموتُ يخْفُقُ ظِلُّهُ / وما قابضٌ إذْ لَمْ يُجِبْ بِنَجيبِ
وآسى عُبَيْدُ اللّهِ ثَمَّ ابنَ أُمِّهِ / وَلَوْ شاءَ نجَّى يَوْمَ ذاكَ حبيِيبي
كأَنَّ فَتى الفِتْيانِ تَوْبَةَ لَمْ يَرُضْ
كأَنَّ فَتى الفِتْيانِ تَوْبَةَ لَمْ يَرُضْ / قضيباً ولم يَمْسَحْ بنُقْبَةِ مُجربِ
كما انصَلَتَتْ كَدْراءُ تسقِي فِراخَها
كما انصَلَتَتْ كَدْراءُ تسقِي فِراخَها / بشَمظةَ رِفْهاً والمياهُ شُعُوبُ
غَدَتْ لَمْ تُباعدْ في السماءِ ودونَها / إذا ما عَلَتْ أُهْوِيَّةٌ وصَبُوبُ
قرينةُ سَبْعٍ إنْ تَواترنَ مَرَّةً / ضَرَبْنَ فصَفَّتْ أرءس وجُنوبُ
فجاءَتْ وما جاءَ القطا ثمَّ قَلَّصتْ / بمَفْحَصِها والوارداتُ تَنوبُ
وجاءت ومَسْقاها الذي وردتْ بِهِ / إلى الصَّدْرِ مشدودُ العِصامِ كَتِيبُ
تُبادر أطفالاً مساكينَ دونها / فَلاً لا تَخّطاهُ العيونُ رَغِيبُ
وصَفْنَ لَها مُزْناً بأرض تَنُوفةٍ / فما هي إلاّ نَهْلَةٌ وتؤوبُ
حَذَّاءُ مُدْبِرةً سَكَّاءُ مقبلةً
حَذَّاءُ مُدْبِرةً سَكَّاءُ مقبلةً / للماء في النحر منها نَوْطةٌ عَجَبُ
تسقي أُزَيْغِبَ تُرويه مُجاجتها / وذاك من ظَمْأةٍ من ظِمْئها شَرَبُ
مُنْهَرِت الشِّدقِ لَمْ تَنْبُتْ قَوادِمُه / في حاجب العين من تسبيده زَبَبُ
تدعو القَطا بقصير الخطو ليس له / قُدَّام مَنْحَرِها ريشٌ ولا زَغَبُ
تدعو القَطا وبه تُدْعى إذا انتسبتْ / يا صِدْقَها حين تدعوه وتنتسبُ
أذلكَ أم كُدْرِيَّةٌ هاج وِرْدَها
أذلكَ أم كُدْرِيَّةٌ هاج وِرْدَها / من القيظ يومٌ واقِدٌ وسَمُومُ
غدتْ كَنواة القَسْب لا مُضْمحِلَّةٌ / وناةٌ ولا عَجْلى الفُتور سؤومُ
تُواشِكُ رَجْعَ المَنْكبِين وترتمي / إلى كَلْكَل للهادياتِ قَدُومُ
فما انخفضتْ حتى رأتْ ما يسرُّها / وفَيْءُ الضُّحى قد مال فهو ذميمُ
أَباطِح وانتصَّتْ على حيث تستقى / بها شَرَكٌ للوارداتِ مُقِيمُ
سقتْها سيولُ المُدْجِناتِ فأصبحتْ / عَلاجِيمَ تَجْري مرَّةً وتدومُ
فلمّا استقتْ من بارد الماء وانجلى / عن النفس منها لَوْحةٌ وهمومُ
دعَتْ باسمها حين استقتْ فاستقلَّها / قَوادِمُ حجنٌ رِيشُهنّ ملِيمُ
بجَوْزٍ كحُقِّ الهاجريّة زانَه / بأطراف عودِ الفارسيِّ وُشُومُ
لتسقي زُغْباً بالتَّنوفةِ لَمْ يكن
لتسقي زُغْباً بالتَّنوفةِ لَمْ يكن / خِلافَ مُوَلاَّها لهنّ حميمُ
تَرائكَ بالأرضِ الفَلاة ومن يَدَعْ / بمنزلها الأولادَ فهو مُلِيمُ
إذا استقبلْتها الريحُ طَمَّتْ رفيقةً / وهنَّ بمهْوىً كالكُراتِ جُثُومُ
يُراطِنَّ وَقْصاءَ القَفا وَحْشَةَ الشَّوى / بدعوى القَطا لَحْنٌ لهنّ قديمُ
فبِتْنَ قريراتِ العيونِ وقد جرى / عليهنّ شِرْبٌ فاستَقيْنَ مُنِيمُ
صَبِيبُ سِقاءٍ نِيطَ قد بَرَكَتْ به / مُعاوِدةٌ سَقْيَ الفِراخِ رَؤومُ
سأغلِبُ والسماءِ ومَنْ بناها
سأغلِبُ والسماءِ ومَنْ بناها / قَطاةَ مُزاحِمٍ ومَنِ انتحاها
قَطاة مُزاحمٍ وأبي المُثَنَّى / على حُوزِيَّةٍ صُلْبٍ شَواها
غدتْ كالقَطْرَةِ السُّفْواء تَهْوِي / أمام مُجَلْجِلٍ زَجِلٍ نَفاها
تَكَفَّأ كالجُمانَةِ لا تُبالي / أبالموماةِ أضحْ أَم سِواها
نبتْ منها العَجيزةُ فاحزألَّتْ / ونَبَّسَ للتقتُّل مَنْكِباها
كأنَّ كعوبها أطرافُ نَبْلٍ / كساها الرَّازقيَّةَ مَنْ بَراها
ألا كلُّ ما قالَ الرُّواةُ وأَنْشدوا
ألا كلُّ ما قالَ الرُّواةُ وأَنْشدوا / بها غيرَ ما قالَ السَّلُوليُّ بَهْرَجُ
كأنَّكِ وَرْهاءُ العِنَانيْنِ بَغْلَة / رأَتْ حُصُناً فعارضَتْهنَّ تَشْحْجُ
فتىً لَمْ يَزَلْ يَزْدادُ خيراً لدنْ نَشا
فتىً لَمْ يَزَلْ يَزْدادُ خيراً لدنْ نَشا / إلى أَنْ علاهُ الشَّيْبُ فَوْقَ المسايحِ
تَراهُ إذا ما المَوْتُ حَلَّ بورْدهِ / ضَروباً على أقْرانِهِ بالصَّفائِحِ
شُجاعٌ لدى الهَيْجاءِ ثبْتٌ مشايحٌ / إذا انْحازَ عن أقْرانِهِ كُلُّ سابحِ
فعاشَ حَميداً لا ذَميماً فِعالُهُ / وَصُولاً لقُرباهُ يُرى غَيْرَ كالحِ
فَلِلَّهِ قومٌ غادَروا ابن حُمَيِّرٍ
فَلِلَّهِ قومٌ غادَروا ابن حُمَيِّرٍ / قتيلاً صريعاً للسُّيوفِ البَواترِ
لقد غادروا حزماً وعزوماً ونائلاً / وصبراً على اليومِ العبوسِ القماطرِ
إذا هابَ وِرْدَ ابلموتِ كلُّ غَضَنْفَرٍ / عَظيمِ الحَوايا لُبُّهُ غَيْرُ حاضرِ
مَضى قُدُماً حتى يُلاقيَ وِرْدَهُ / وجادَ بسَيْبٍ في السنينِ الكواشرِ
حَجَّاجُ أَنتَ الذي ما فَوْقَهُ أَحَدُ
حَجَّاجُ أَنتَ الذي ما فَوْقَهُ أَحَدُ / إلاّ الخَليفَةُ والمُسْتَغْفَرُ الصَّمَدُ
حَجَّاجُ أَنْتَ سِنانُ الحَرْبِ إنْ نُهِجَتْ / وأَنْتَ للنَّاسِ في الداجي لنا تَقِدُ
نحن الأَخايِلُ ما يزالُ غُلامُنا
نحن الأَخايِلُ ما يزالُ غُلامُنا / حتّى يَدِبَّ على العصا مَذْكُورا
تبكي الرِّماح إذا فَقَدْنَ أكفَّنا / جَزَعاً وتَعْلَمُنا الرّفاقُ بُحُورا
والسيفُ يَعْلَمُ أنّنا إخْوانُهُ / حَرّان إذْ يَلْقى العِظامَ بَتُورا
وَلَنَحْنُ أَوْثَقُ في صُدُورِ نِسائِكُمْ / مِنْكُمْ إذا بَكَرَ الصُّراخُ بُكُورا
أَقْسَمْتُ أَرْثي بَعْدَ تَوْبَةَ هالكاً
أَقْسَمْتُ أَرْثي بَعْدَ تَوْبَةَ هالكاً / وأَحْفِلُ مَنْ دارَتْ عَلَيْهِ الدَّوائِرُ
لَعَمْرُكَ ما بالمَوْتِ عارٌ على الفَتى / إذا لَمْ تُصِبْهُ في الحياةِ المَعايرُ
ومَا أَحَدٌ حيٌّ وإنْ عاشَ سالِماً / بأخْلَدَ ممَّنْ غَيَّبتْهُ المقابِرُ
ومَنْ كان مِمّا يُحْدِثُ الدَّهْرُ جازِعاً / فلا بُدَّ يَوْماً أنْ يُرى وهو صابِرُ
ولَيْسَ لذِي عَيشٍ عنِ المَوْتِ مَقْصَرٌ / ولَيْسَ عَلى الأيّامِ والدهرُ غابِرُ
ولا الحيُّ ممّا يُحْدِثُ الدَّهْرُ مُعتَبٌ / ولا المَيْتُ إنْ لَمْ يَصْبِرِ الحيُّ ناشِرُ
وكلُّ شبابٍ أو جَدِيدٍ إلى بِلىً / وكُلُّ امرِىءٍ يَوْماً إلى اللّهِ صائِرُ
وكُلُّ قَرينَيْ إِلفَةٍ لِتَفَرُّقٍ / شَتاتاً وإنْ ضَنَّا وطالَ التَّعاشُرُ
فلا يُبْعِدَنْكَ اللّهُ حيّاً ومَيِّتاً / أَخا الحَربِ إِنْ دارَتْ عَلَيْكَ الدَّوائِرُ
فآليْتُ لا أَنْفَكُّ أَبْكِيكَ ما دَعَتْ / على فَنَنٍ وَرْقاءُ أَوْ طار طائِرُ
قَتِيلُ بَنِي عَوْفٍ فيا لَهْفَتا لَهُ / وما كُنْتُ إِيَّاهُمْ عَلَيْهِ أُحاذِرُ
ولكِنَّما أَخْشى عَلَيْهِ قَبِيلَةً / لَها بدُرُوبِ الرُّومِ بَادٍ وحاضِرُ
إنْ كُنْتَ تَبْغِي أبا بَكْرٍ فإنَّهُمُ
إنْ كُنْتَ تَبْغِي أبا بَكْرٍ فإنَّهُمُ / بِكُلِّ ساحَةِ قَوْمٍ مِنْهُمُ أَثَرُ
نُعْمَى وبُؤْسى بآفاقِ البِلادِ فما / ينالُ أعْداؤُهُمْ مِنْهُمُ ولا قَدَرُوا
والعالِمُونَ إذا ما الأمْرُ ضاقَهُمُ / أَنَّى يُحاوَلُ فيه الوِرْدُ والصَدَرُ
واخْتَرْتُ آلَ أبي بَكْرٍ لحاجَتِنا / وكانَ فيهِمْ لمَنْ يَخْتارُهُمْ خِيَرُ
وما اتَّهَمْتُ بني جَزْءٍ بظِنّتِهِ / ومَا أساؤُوا وما ضاعَ الذي خَطَروا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025