القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ الكِيزانِيّ الكل
المجموع : 57
يا من يَتِيهُ على الزمان بحسنِه
يا من يَتِيهُ على الزمان بحسنِه / اعطِفْ على الصبِّ المشوق التائهِ
أَضْحَى يخاف على احتراق فؤادهِ / أسَفاً لأَنك منه في سودائهِ
قِف على الباب طالبا
قِف على الباب طالبا / ودع الدمع ساكبا
وتوسلْ به إِليه / من الذنب تائبا
تلق من حسن فضله / عند ذاك العجائبا
خف منه أن يرا / ك على الذنبِ راكبا
فهو يُجزِى على اليسي / رِ ويعطي الرغائبا
زينة العبدِ بالتقى / فاجعل الصدق صاحبا
والله لولا أَنَّ ذكرَك مؤْنِسي
والله لولا أَنَّ ذكرَك مؤْنِسي / ما كان عيشي بالحياة يطيبُ
ولئن بكتْ عيني عليك صبابةً / فلكل جارحةٍ عليك نحيبُ
أَتظنُّ أَن البعد حلَّ مودتي / إِن بَانَ شَخْصك فالخيال قريبُ
كيف السلوُّ وقد تمكَّن في الحشا / وَجدٌ على ما في الفؤاد رقيبُ
وإِليك قد رَحَلَ الهوى بحُشَاشتي / والسُّقمُ مُشْتَمِلٌ وأَنتَ طبيبُ
حاولتُ وصلكمُ فعزَّ المطلبُ
حاولتُ وصلكمُ فعزَّ المطلبُ / وذهبت أَسأَلكم فضاقَ المَذهَبُ
لا تَعتبوا أَني تشَكَّيْتُ الهَوَى / ردُوُّا علىَّ تصَبُّرِي ثم اعْتبوا
أَثْبَتُّمُ غَدراً وما أَنا غادرٌ / وجعلتمُ ذنباً وما أَنا مُذنِبُ
إِني لأَعجب من تحمُّلِيَ الهوى / وبقاءُ جسمي بعد ذلك أَعجَبُ
لابدَّ منكم فاهجروا أَو وَاصلوا / ما مثلكم في الحبَّ من يُتَجَنَّب
اصرِفوا عنِّي طَبِيبي
اصرِفوا عنِّي طَبِيبي / وَدَعُوني وَحَبيبي
عَلَّلوا قلبي بذكراهُ / فقد زادَ لهيبي
طابَ هَتكي في هواهُ / بَينَ وَاشٍ ورقيبِ
لا أُبالي بفَوَات النَّف / سِ ما دامَ نصيبي
ليسَ مَن لامَ وإِن أَطن / بَ فيه بمصيبِ
جَسَدي راضٍ بسُقمي / وَجُفُوني بنَحيبي
يا حاديَ العِيسِ اصطَبِر ساعةً
يا حاديَ العِيسِ اصطَبِر ساعةً / فمهجتي سارت مع الرَّكبِ
لا تَحدُ بالتفريق عن عاجلٍ / رِفقاً بقلبِ الهائمِ الصَّبِّ
لو كنتَ تدري ما احتكامُ الهوى / وجَورهُ من تَلَفِ القَلبِ
رثيتَ لي مما يُجنُّ الحَشَا / من شدة الهجَران والكَربِ
يا من يصارِمُني بلا سببِ
يا من يصارِمُني بلا سببِ / مَهْلا فإِنَّ هواك بَرَّح بي
انظر إلى رمَقٍ تجيلُ به / أَيدي الهوى أَنفاسَ مكتَئِبِ
واسمَح بحسن العَطفِ منك لمن / غَادَرتَهُ وَقْفاً على العَطبِ
قد فُلَّ صبري فيك منهزماً / لا ينثني وهواكَ في الطَّلَبِ
إذا سمْعتَ كثير المدح عن رجلٍ
إذا سمْعتَ كثير المدح عن رجلٍ / فانظر بأَيَّ لسانٍ ظلَّ ممدوحَا
فإِن رَأَى ذاك أَهلُ الفضل فارض لهم / ما قيل فيه وخُذ بالقول تصحيحا
أَوْلا فما مَدحُ أَهلِ الجهل رافِعُةُ / وربما كان ذاك المدح مجروحَا
سواءٌ أَن تلوما أو ترِيحا
سواءٌ أَن تلوما أو ترِيحا / رأيتُ القلب لا يَهوَى نصيحَا
أَما لو ذُقتُمَا صَرفَ الليالي / إذَنْ لعذَرتُما القلبَ القَرِيحا
وكانت فُرقةُ الأَحباب ظَنَّا / فأَصبح بَينَهُمْ خَبَراً صريحَا
ولو لم ينزلوا سَلماتِ نجْدٍ / لما استنشقْتُ للسَّلمَاتِ ريحا
ولا أَهديتُ للأَسماع يوماً / غناءً من حمائمها فَصِيحَا
وهأَنا قد سمحتُ بدمعِ عيني / وكنتُ بدمعها أَبداً شَحيحَا
وأَمكنتُ المحبَّة مِن قِيادي / وصنتُ مع النَّأَي وُدًّا صحيحَا
وقد سكن الجوى قلباً صحيحاً / وقد تَرَك الهوى صَدراً قريحَا
ما سمح الدهر لي بشئٍ
ما سمح الدهر لي بشئٍ / إِلا تقاضاه فاستَرَدَّا
كنت ضَنيناً بودِّ قومٍ / أَرعى لهم ذِمَّة وعهدا
فاختلَستْهُمْ يَدُ الليالي / وعَوَّضَتْ بالوصال صَدَّا
ليلتيْ رامةَ عُودَا
ليلتيْ رامةَ عُودَا / واجعلا العهد جَديدا
قَرِّبَا ما كان صَفْواً / لهوًى منا بَعِيدا
وإذا ما بَخِل الدهرُ / بإِسعافي فجودا
أَذكَرَتْني سَمْراتُ ال / حيِّ إِذا مْسنَ قدودا
مثلما أَذكرني الرَّبْ / رَبُ أَحداقاً وجيدا
ولقد أنصَفْنَ حِيناً
ولقد أنصَفْنَ حِيناً / ثم أَعقَبْنَ صدودا
وغدا صَرفُ الليالي / مُبدِياً فينَا مُعِيدا
فلكم أَمَرَح بالدم / عِ جفوناً وخُدُوداً
ولقينا بعد لينِ الع / يشةِ الصَّعبَ الشديدا
أَيها الدهر أَقلنِي / جُزتَ في الجَوْر الحدودا
قد أَرَى الليل طويلاً / فِيكَ والأَيامَ سُودا
فأَنا الدهرَ طريدٌ / أَبتَغِي صَبراً طريدا
قد قتلتِ فاتئدي
قد قتلتِ فاتئدي / لا تُعَذَّبي كَبدي
وانظري جَوًى وهوًى / سُلَّطا على جسدي
لا تهتدي بغَدٍ / فالمماتُ بعد غدِ
كلما طلبتُ رِضاً / بالوصال لم أَجدِ
ما أَرَى صدودكُمُ / ينتهي إلى أمدِ
إِنني بذلتُ دَمي / ما عليكِ من قَوَدِ
إِن بخلتِ أَن تصلي / فاسمحي بأَن تعدي
مُذْ عَلِقْتُ حُبَّكُمُ / لم أَمِل إِلى أَحَدِ
ما جرى صدودُكمُ / قبل ذاك في خَلَدِي
فارحمي قتيلَ ضناً / في هواكِ واقتصدي
قل لمن وكَّلَني بالسُّهُدِ
قل لمن وكَّلَني بالسُّهُدِ / إِنَّ مَن أَسهَرتَه لم يَرقُدِ
بنتَ والشوقُ مقيمٌ في الحشَا / يتمادَى حَرُّهُ في الكبدِ
أَنا في أَسركَ واحتكم / ما على هجركَ لي من جَلَدِ
لا يَغرُّنَّكِ يا ملكتي / رَمَقٌ يبقى ليومٍ أَو غَدِ
تلذُّ لي في هَوَى ليلى معاتبتي
تلذُّ لي في هَوَى ليلى معاتبتي / لأَنَّ في ذكرها بَرْداً على كَبدي
وأَشتهي سَقَمي أَن لا يفارقني / لأَنها أَودعَتهُ باطنَ الجَسد
وليس في النوم لي ماعشتُ من أَرَبٍ / لأَنها أَوقَفتْ جَفني على السُّهُدِ
ولو تمادت على الهِجران راضيةً / بالهجر لم أَشكُ ما أَلقى إِلى أَحدِ
فإِن أَمت في هواها فَهيَ مالكتي / وما لعبدٍ على مولاه من قَوَدِ
اللومُ أَشبه بي منها وإِن ظلمت / أنا الذي سقتُ حَتفي في الهوى بيدي
لو أَن عندكَ بعضَ ما عندي
لو أَن عندكَ بعضَ ما عندي / لرثيتَ لي من شدَّةِ الوجْد
كلَّفتني ما لو يُكلَّفُهُ / صَلدٌ لذابَ له صَفَا الصَّلْدِ
يا ليت لما رُمتَ تُتْلفِنُي / في الحبِّ كان بما سوى الصَّدِّ
لو كان هذا من سواكَ على / ضَعفي لكنتُ إِليك أَسْتَعدي
يا من بدا هجرانُهُ / ما أَنتَ أَوَّلُ من هَجَر
هيَ سنَّةٌ مألوفةٌ / فيمن تَقَدَّمَ أَو غَبَر
دوامْ على ما أَنت في / هِ فإِنما الدنيا عِبَرْ
عَوَّدتُ نفسي الصبرَ والأَج / رُ الجزيلُ لمن صَبَرْ
أَتُرَى أَضمرتْ قديماً هَجْرا
أَتُرَى أَضمرتْ قديماً هَجْرا / أم وَفَى الدهر بالتفرُّق نَذْرَا
نَظَرَتْ نظرة المشوِق وللبَ / ين بقلبي جَوًى تُشِبُّ الجمْرَا
لا وتلك الجنون والبرقع السا / تر عن مُقلتي الخدودَ الحمرَا
ما توسَّمتَ قبل زَمّ المطايا / أَن أَرى هَودجاً تكنَّفَ بدرا
أَزْمَعُوا رحلةً وقد نشروا اللي / ل عليهم من جانبيه سترَا
واستقلُّوا وللمطايا اشتياقٌ / مستمرٌّ إذ حَثَّها السَّيرُ قَسرَا
عاطفات الأَعناقِ من حَذَر التفر / يق نحو الديار يَنْظُرنَ شَذْرَا
عزَّ لي أَن أَرى المزارَ بعيداً / والديارَ التي توَّسمتُ قَفرَا
والعهودَ التي عهدتُ إِليهم / بُدِّلَت منهمُ مَلالاً وغَدْرَا
أَسعَدُ الناس من يكاتمُ سرّه
أَسعَدُ الناس من يكاتمُ سرّه / ويرى بَذْلَهُ عليه مَعَرَّهْ
إنما يُعرَفُ اللبيبُ إِذا ما / حَفِظ السرَّ عن أَخيه فسَرّهْ
إِن يجد مَرَّةً حلاوة شكوا / هُ سيلقى نَدامَةً أَلف مَرَّه
إن كنتَ لابدّ المخالطَ للورى
إن كنتَ لابدّ المخالطَ للورى / فَاصبِر فإِن من الحجَا أَن تصبرَا
وإذا لقُوكَ بمنكرٍ من فعلهم / فتلق بالمعروف ذاك المنكرَا
كالأَرض ملقىً فوقها أَقذارُها / أَبداً وتُنْبتُ ما يرُوقُ المنظرَا
شَرِيفُنَا يمْضي ومَشرُوفُنَا
شَرِيفُنَا يمْضي ومَشرُوفُنَا / وإِنما يُفتَقَدُ الخِّيرُ
كالجوِّ لا يوجد إِظلامه / إِلا إِذا ما عُدِمَ النَّيِّرُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025