القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : مَنْصُور النَّمِري الكل
المجموع : 57
قُل لِمَحشوءٍ أَخينا
قُل لِمَحشوءٍ أَخينا / يا أَميرَ الثُقَلاءِ
ما رَأَينا جَبَلاً / قَبلَكَ يَمشي بِالفَضاءِ
نَظَرُ العَينِ إِلَيهِ / يَكحُلُ العَينَ بِداءِ
رَبِّ قَد أَعطَيتَناهُ / وَهوَ مِن شَرِّ عَطاءِ
عارِياً يا رَبِّ خُذهُ / في قَميصٍ وَرِداءِ
أَوَحشَةَ نَدمانَيكَ تَبكي فَرُبَّما
أَوَحشَةَ نَدمانَيكَ تَبكي فَرُبَّما / تُلاقيهِما وَالحِلمُ عَنكَ عَزوب
تَرى خَلَفاً مِن كُلِّ نَيلٍ وَثَروَةٍ / سَماعَ قيانٍ عُودُهُنَّ قَريبُ
يُغَنِّيكِ يا بِنتي فَتَستَصحِبُ النُهى / وَتَحتازكِ الآفاتُ حينَ أَغيبُ
وَإِنَّ امرأً أَودى السَماعُ بِلُبَّهِ / لَعُريانُ مِن ثَوبِ الفَلاحِ سَليبُ
خَلا بَينَ نَدمانيَّ مَوضِعُ مَجلي
خَلا بَينَ نَدمانيَّ مَوضِعُ مَجلي / وَلَم يَبقَ عِندي لِلوصالِ نَصيبُ
وَرُدَّت عَلى الساقي تَفيضُ وَرُبَّما / رَدَدتُ عَلَيهِ الكأسَ وَهيَ سَليبُ
وَأَيُّ امرىءٍ لا يَستَهِشُّ إِذا جَرَت / عَلَيهِ بَنانٌ كَفُّهُنَّ خَضيبُ
رَكِبنَ الدُجى حَتّى نَزَحنَ غِمارَهُ
رَكِبنَ الدُجى حَتّى نَزَحنَ غِمارَهُ / ذَميلاً وَلَم تَنزَح لَهُنَّ غُروب
أَقِلل عِتابَ مَنِ اِستَرَبتَ بِوُدِّهِ
أَقِلل عِتابَ مَنِ اِستَرَبتَ بِوُدِّهِ / لَيسَت تُنالُ مَودَّةٌ بِعِتابِ
أَمسَت بِمَروٍ عَلى التَوفيقِ قَد صَفَقَت
أَمسَت بِمَروٍ عَلى التَوفيقِ قَد صَفَقَت / عَلى يَدِ الفَضلِ أَيدي العُجمِ وَالعَرَبِ
لِبَيعَةٍ لِوَليِّ العَهدِ أَحكَمَها / بِالنُصحِ مِنهُ وَبالإِشفاقِ وَالحَدَبِ
قَد وَكَّدَ الفَضلُ عِقداً لا اِنتِفاضَ لَهُ / لِمُصطَفىً مِن بَني العَبّاسِ مُنتَخَبِ
لَعَمرُكَ ما اَسقي البِلادَ لِحُبِّها
لَعَمرُكَ ما اَسقي البِلادَ لِحُبِّها / وَلَكِنَّما أَسقيكَ حارِ بنَ تَولَبِ
لَمّا رَأَيتِ سَوامَ الشَيبِ مُنتَشِراً
لَمّا رَأَيتِ سَوامَ الشَيبِ مُنتَشِراً / في لَمَّتي وَعُبَيدَ اللَهِ لَم يَشِبِ
سَلَلتِ سَهمَينِ مِن عَينَيكِ فاِنتَصلا / عَلى سَبيَّةِ ذي الاَذيال وَالطَرَبِ
كَذا الغَواني مَراميهِنَّ قاصِدَةٌ / إِلى الفُروعِ مُعَدّاةٌ عَنِ الخَشَبِ
لا أَنتِ أَصبَحتِ تَعتَدّينَنا أَرَباً / وَلاوَ عَيشِكِ ما أَصبَحتِ مِن أَرَبي
إِحدى وَخَمسينَ قَد أَنضَيتُ جِدَّتَها / تَحولُ بَيني وَبَينَ اللَهوِ وَاللَعِبِ
لا تَحسَبيني وَإِن أَغضَيتُ عَن بَصَري / غَفَلتُ عَنكِ وَلا عَن شأنِكِ العَجَبِ
لَو لَم يَكُن لِبَني شَيبانَ مِن حَسَبٍ / سِوىَ يَزيدَ لَفاقوا الناسَ في الحَسَبِ
لا تَحسَبِ الناسَ قَد حابوا بَني مَطَرٍ / إِذ أَسلَمَ الجودُ فيهِم عاقِدَ الطُنُبِ
الجودُ أَخشَنُ لماً يا بَني مَطَرٍ / مِن أَن تَبُزَّكُموه كَفُّ مُتَلِبِ
ما أَعرَفَ الناسَ أَنَّ الجودَ مَدفَعَةٌ / لِلذَّمِّ لَكِنَّهُ يأتي عَلى النَشَبِ
تأوي المَكارِمُ مِن بَكرٍ إِلى مَلِكٍ / مِن آلِ شَيبانَ يَحويهِنَّ مِن كَثَبِ
أَبٌ وَعَمٌّ وَأَخوالٌ مَناصِبُهُم / في مَنبِتِ النَبعِ لا في مَنبِتِ الغَرَبِ
إِنَّ أَبا خالِدٍ لَمّا جَرى وَجَرَت / خَيلُ النَدى أَحرَزَ الأُولى مِنَ القَصَبِ
لَمّا تَلَغَّبَهُنَّ الجَريُ قَدَّمَهُ / عِتقٌ مُبينٌ وَمَحضٌ غَيرُ مُؤتَشِبِ
إِنَّ الَّذينَ اِغتَزوا بِالحُرِّ غِرَّتَهُ / كَمُغتَزي اللَيثِ في عِرّيسَةِ الأَشِبِ
ضَرباً دِراكاً وَشَدّاتٍ عَلى عَنَقٍ / كَأَنَّ إِيقاعَها النِيرانُ في الحَطَبِ
لا تَقرَبَنَّ يَزيداً عِندَ صَولَتِهِ / لَكِن إِذا ما أَحتَبى لِلجودِ فاِقتَرِبِ
وَمُصلَتاتٍ كَأَنَّ حِقداً
وَمُصلَتاتٍ كَأَنَّ حِقداً / بِها عَلى الهامِ وَالرِقابِ
وَأَهدَت لَهُ الأَيّامُ عَنهُنَّ سَلوَةً
وَأَهدَت لَهُ الأَيّامُ عَنهُنَّ سَلوَةً / وَعُرّيَ مِن رَحلِ الصَبابَةِ غارِبُه
مَضى ابنُ سَعيدٍ حينَ لَم يَبقَ مَشرِقٌ
مَضى ابنُ سَعيدٍ حينَ لَم يَبقَ مَشرِقٌ / وَلا مَغرِبٌ إِلّا لَهُ فيهِ مادِحُ
وَما كُنتُ أَدري ما فَواضِلُ كَفِّهِ / عَلى الناسِ حَتّى غَيَّبَتهُ الصَفائِحُ
فَأَصبَحَ في لَحدٍ مِنَ الحَيِّ مَيِّتاً / وَكانَت لَهُ حَيّاً تَضيقُ الصَحاصِحُ
وَما أَنا مِن رُزءٍ وَإِن جَلَّ جازِعٌ / وَلا بِسُرورٍ بَعدَ مَوتِكَ فارِحُ
كَاَن لضم يَمُت حَيٌّ سِواكَ وَلَم تَقُم / عَلى أَحَدٍ إِلّا عَلَيكَ النَوائِحُ
لَئِن حَسُنَت فيكَ المَراثي وَذِكرُها / لَقَد حَسُنَت مِن قَبلُ فيكَ المَدائِحُ
سَأَبكيكَ ما فاضَت دُموعي فَإِن تَغِض / فَحَسبُكَ مِنّي ما تَفيضُ الجَوانِحُ
وَبَيتٍ كَمِثلِ جَناحِ العَقابِ
وَبَيتٍ كَمِثلِ جَناحِ العَقابِ / جَعَلناهُ لِلشَمسِ عَنّا سِدادا
جَعَلنا السُيوفَ بِأَغمادِها / عِماداً لَهُ إِذ عَدِمنا العِمادا
يَجولُ كَجَولِ فِلاءِ الرَبيطِ / تَرودُ مَعَ الخَيلِ يَوماً رِيادا
وَلَيسَ نَصيرُ الحَقِّ مَن صَدَّ دونَهُ
وَلَيسَ نَصيرُ الحَقِّ مَن صَدَّ دونَهُ / وَنَدَّ وَلا مَن شَكَّ فيهِ وَأَلحَدا
اندُب بَني بَرمَكٍ لِدُنيا
اندُب بَني بَرمَكٍ لِدُنيا / تَبكي عَلَيهِم بِكُلِّ وادِ
كانَت بِهِم بُرهَةً عَروساً / فَأَضحَتِ اليَومَ في حِدادِ
وَعَينٌ مُحيطٌ بِالبَريَّةِ طَرفُها
وَعَينٌ مُحيطٌ بِالبَريَّةِ طَرفُها / سَواءٌ عَلَيهِ قُربُها وَبَعيدُها
رَدَّت صَنائِعُهُ عَلَيهِ حَياتَهُ
رَدَّت صَنائِعُهُ عَلَيهِ حَياتَهُ / فَكَأَنَّهُ مِن نَشرِها مَنشورُ
مُضِزٌّ عَلى فأسِ اللِجامِ كَأَنَّهُ
مُضِزٌّ عَلى فأسِ اللِجامِ كَأَنَّهُ / إِذا ما اِشتَكَت أَيدي الجِيادِ يَطيرُ
فَظَلَّ عَلى الصَفصافِ يَومٌ تَباشَرَت / ضِباعٌ وَذؤبانٌ بِهِ وَنورُ
فَأُقسِمُ لا يَنسى لَهُ اللَهُ أَجرَها / إِذا نُسِيَت بَينَ العِبادِ أُجورُ
إِذا الغَيثُ أَكدى وَاِقشَعَرَّت نُجومُهُ / فَغَيثُ أَميرِ المُؤمِنينَ مَطيرُ
وَما حَلَّ هارونُ الخَليفَةُ بَلدَةً / فَأَخلَفَها غَيثٌ وَكادَ يَضيرُ
إِذا ما عَدَدتَ الناسَ بَعدَ مُحَمَّدٍ / فَلَيسَ لِهارونَ الإِمامِ نَظيرُ
مَنيعُ الحِمى لَكِنَّ أَعناقَ مالِهِ / يَظَلُّ النَدى يَسطو بِها وَيَسورُ
وَقَفتُ عَلى حالَيكُما فَإِذا النَدى / عَلَيكَ أَميرَ المؤمِنينَ أَميرُ
كَرِهنَ مِنَ الشَيبِ الَّذي لَو رَأَيتَهُ
كَرِهنَ مِنَ الشَيبِ الَّذي لَو رَأَيتَهُ / بِهِنَّ رَأَيتَ الطَرفَ عَنهُنَّ أَزوَرا
أَعُمَيرُ كَيفَ لِحاجَةٍ
أَعُمَيرُ كَيفَ لِحاجَةٍ / طُلِبت إِلى صُمِّ الصُخورِ
لِلَّهِ دَرُّ عِداتِكُم / كَيفَ اِنتَسَبنَ إِلى الغُرورِ
إِنَّ اللَيالي ضِمنَني / وَوَسَمنَني سِمَةَ الكَبيرِ
أَطفأنَ نورَ شَبيبَتي / وَفَرَشنَني كَنَفَ الغَيورِ
وَلَقَد تَبيتُ أَنامِلي / يَجنينَ رُمّانَ النُحورِ
أَميرَ المؤمِنينَ إِلَيكَ خُضنا
أَميرَ المؤمِنينَ إِلَيكَ خُضنا / غِمارَ المَوتِ مِن بَلَدٍ شَطيرِ
بِخوصٍ كالأَهِلَّةِ جانِفاتٍ / تَميلُ عَلى السُرى وَعَلى الهَجيرِ
حَمَلنَ إِلَيكَ آمالاً عِظاماً / وَمِثلَ الصَخرِ وَالدرِّ النَثيرِ
فَقَد وَقَفَ المَديحُ بِمُنتَهاهُ / وَغايَتِهِ وَصارَ إِلى المَصيرِ
إِلى مَن لا تُشيرُ إِلى سِواهُ / إِذا ذُكِرَ النَدى كَفُّ المُشيرِ
يَدٌ لَكَ في رِقابِ بَني عَليٍّ / وَمَنٌّ لَيسَ بالمَنِّ اليَسيرِ
مَنَتَ عَلى ابنِ عَبدِ اللَهِ يَحيى / وَكانَ مِنَ الحُتوفِ عَلى شَفيرِ
وَقَد سَخِطَت لِسَخطَتِكَ المَنايا / عَلَيهِ فَهيَ حائِمَةُ النسورِ
وَلَو كافأتَ ما اِجتَرَحَت يَداهُ / دَلَفتَ لَهُ بِقاصِمَةِ الظُهورِ
وَلَكِن حَلَّ حِلمُكَ واجتَباهُ / عَلى الهَفَواتِ عَفوٌ مِن قَديرِ
فَعادَ كَأَنَّهُ لَم يَجنِ ذَنباً / وَقَد كانَ اِجتَنى حَسَكَ الصُدورِ
لَهُمُ رَحِمٌ تُصَوِّرُكُم عَلَيهِم / وَتَكسِرُ عَنكُمُ حُمَةَ النَكيرِ
فَإِن شَكَروا فَقَد أَنعَمتَ فيهِم / وَإِلّا فالنَدامَةُ لِلكَفورِ
أَلا لِلَّهِ دَرُّ بَني عَليٍّ / وَزورٍ مِن مَقالَتِهِم كَثيرِ
يُسَمّونَ النَبيَّ أَباً وَيأبى / مِنَ الأَحزابِ سَطرٌ في سُطورِ
وَإِن قالوا بَنو بِنتٍ فَحَقٌّ / وَردّوا ما يُناسِبُ لِلذكورِ
وَما لِبَني بَناتٍ مِن تُراثٍ / مَعَ الأَعمامِ في وَرَقِ الزَبورِ
بَني حَسَنٍ وَرَهطَ بَني حُسَينٍ / عَلَيكُم بِالسَدادِ مِنَ الأُمورِ
أَميطوا عَنكُمُ كَذِبَ الأَماني / وَأَحلاماً يَعِدنَ عِداتِ زورِ
فَقَد ذُقتُم قِراعَ بَني أَبيكُم / غَداةَ الرَوعِ بالبيضِ الذَكورِ
أَحينَ شَفوكُمُ مِن كُلِّ وِترٍ / وَضَموكُم إِلى كَنَفٍ وَثيرٍ
وَجادوكُم عَلى ظَمإٍ شَديدٍ / سُقيتُم مِن نَوالِهِمُ الغَزيرِ
فَما كانَ العُقوقُ لَهُم جَزاءً / بِفِعلِهِمُ وآدى للثُؤورِ
وَإِنَّكَ حينَ تَبلُغُهُم أَذاةٌ / وَإِن ظَلَموا لَمَحزونُ الضَميرِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025