القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : عبد الله بن الزَّبَير الأسدي الكل
المجموع : 71
إِذا ماتَ ابنُ خارجةَ بنِ حِصنٍ
إِذا ماتَ ابنُ خارجةَ بنِ حِصنٍ / فَلا مَطَرَت عَلى الأَرضِ السَماءُ
وَلا جاءَ البَشيرُ بِغُنمِ جَيشٍ / وَلا حملت َلى الطُهرِ النِساءُ
فيومٌ مِنكَ خَيرٌ مِن رِجالٍ / كَثيرٍ عِندَهُم نَعَمٌ وَشاءُ
فَبورِكَ في بَنيكَ وَفي أَبيهم / إِذا ذُكِروا وَنَحنُ لَكَ الفِداءُ
أَصرَمٌ بليلى حادِثٌ أَم تَجنُّبُ
أَصرَمٌ بليلى حادِثٌ أَم تَجنُّبُ / أَم الحَبلُ مِنها واهِنٌ مُتَقَضِّبُ
أَم الوِدُّ مِن لَيلى كَعَهدي مَكانَه / وَلَكِنَّ لَيلى تَستَزيدُ وَتَعتِبُ
أَلَم تَعلَمي يا لَيلَ أَنّيَ لَيِّن / هَضومٌ وَأَنّي عَنبَسٌ حينَ أَغضَبُ
وَأَنّي مَتى أُنفِق مِن المالِ طارِفا / فَإِنّي أَرجو أَن يَثوبَ المُثَوَّبُ
أَأَن تَلِفَ المالُ التِلادُ بِحَقِّهِ / تَشَمَّسُ لَيلى عَن كَلامي وَتٌقطِبُ
عَشيَّةَ قالَت وَالرِكابُ مُناخَةٌ / بِأَكوارِها مَشدودة أَينَ تَذهَبُ
أَفي كُلِّ مِصرٍ نازِحٍ لَك حاجَةٌ / كَذَلِكَ ما أَمرُ الفَتى المُتَشَعِّبُ
فَوَ اللَه ما زالَت تُلَبِّتُ ناقَتي / وَتُقسِمُ حَتّى كادتِ الشَمسُ تَغرُبُ
دعينيَ ما المَوتِ عَنيَ دافِعٌ / وَلا لِلَّذي وَلّى مِن العَيشِ مَطلَبُ
إِلَيكَ عُبيدَ اللَهِ تَهوي رِكابُنا / تَعسَّفُ مَجهولَ الفَلاةِ وَتَدأَبُ
وَقَد ضمرت حَتّى كأَنَّ عُيونَها / نِطافُ فَلاةٍ ماؤُها مُتَصَبِّبُ
فَقُلتُ لَها لا تَشتَكي الأينَ أَنَّهُ / أَمامَكِ قَرمٌ مِن أُميَّةَ مُصعَبُ
إِذ ذَكَروا فَضلَ امرىءٍ كانَ قَبلُهُ / فَفَضلُ عُبَيدِ اللَهِ أَثرى وَأَطيَبُ
وَأَنَكَ لَو يُشفى بك القَرحُ لَم يَعُد / وَأَنتَ عَلى الأَعداءِ نابٌ وَمِخلَبُ
تَصافى عُبيدُ اللَهِ وَالمَجدُ صَفوَةَ ال / حليفين ما أَرسى ثَبِرٌ وَيَثرِبُ
وَأَنتَ إِلى الخَيراتِ أَوَلُ سابِقٍ / فَأَبشِر فَقَد أَدرَكتَ ما كُنتَ تَطلُبُ
أَعِنّي بسَجلٍ مِن سِجالكَ نافِعٍ / فَفي كُلِّ يَومٍ قَد سَرى لَكَ مِحلَبُ
فانكَ لَو ايايَ تَطلُبُ حاجَةً / جَرى لَك أَهلٌ في المَقالِ وَمَرحَبُ
كَأَنّي بِعَبدِ اللَهِ يَركَبُ رَدعَهُ
كَأَنّي بِعَبدِ اللَهِ يَركَبُ رَدعَهُ / وَفيهِ سِنانٌ زاعِبيٌ مُحَرَّبُ
وَقَد فَرَّ عَنهُ المُلحِدونَ وَحَلَّقَت / بِهِ وَبِمَن آساهُ عَنقاءُ مُغرِبُ
تَوَلّوا فَخلَّوه فُشالَ بِشِلوِهِ / طَويلٌ مِن الأَجذاعِ عارٍ مُشَذَّبُ
بِكَفّي غُلامٍ مِن ثَقيفٍ نَمَت بِهِ / قريشٌ وَذو المَجدِ التَليدِ مُعَتَّبُ
أَقولُ لابراهيمَ لما لَقيتُهُ
أَقولُ لابراهيمَ لما لَقيتُهُ / أَرى الأَمرَ أَمسى مُنصِباً مُتَشَعِّباً
تجهَّز وَأَسرِع وَالحَق الجَيشَ لا أَرى / سِوى الجَيشِ إِلّا في المَهالِكِ مَذهَبا
تَخَيَّر فَأَمّا أَن تَزورَ ابنَ ضابىءٍ / عُمَيراً وَإِمّا أَن تَزورَ المُهَلَّبا
هما خُطَّتا خَسفٍ نَجاؤُكَ منهما / رُكوبُكَ حَوليّاً مِن الثَلجِ أَشهَبا
فَما أَن أَرى الحُجَّاجَ يَغمِدُ سَيفَهُ / يَدَ الدَهرِ حَتّى يتركَ الطِفلَ أَشيَبا
فَأَضحى وَلَو كانَت خُراسانُ دونَهُ / رآها مَكانَ السُوقِ أَو هيَ أَقرَبا
فَكائِن تَرى مِن مُكرِهِ العدوٍ مُسمِنٍ / تَحَمَّمَ حِنوَ السَرجِ حَتّى تَجنَبّا
سَأَبكي وان لَم تَبكِ فِتيانُ مَذحِجٍ
سَأَبكي وان لَم تَبكِ فِتيانُ مَذحِجٍ / فَتاها إِذا اللَيلُ التِمّامُ تأوَّبا
فَتى لَم يَكُن في مِرَّةِ الحَربِ جاهِلا / وَلا بِمُطيعٍ في الوَغى من تَهَيَّبا
أَبانَ أُنوفَ الحَيِّ قَحطانَ قَتلُهُ / وَأَنفَ نِزارٍ قَد أَبانَ فَأَوعَبا
فَمَن يَكُ أَمسى خائِناً لأَميرهِ / فَما خانَ ابراهيمُ في المَوتِ مُصعَبا
أَبا مَطَرٍ شَلَّت يَمينٌ تَفَرَّعَت
أَبا مَطَرٍ شَلَّت يَمينٌ تَفَرَّعَت / بِسَيفِكَ رأسَ ابنِ الحَواريّ مُصعَبِ
وَلا ظَفرت كَفّاكَ بِالخَيرِ بَعدَهُ / وَلا عِشتَ إِلّا في تَبارٍ مُخَيَّبِ
قَتَلتَ فَتىً كانَت يَداهُ بِفَضلِهِ / تَسُحّاِ سَحّ العارِضِ المُتَصَوِّبِ
أَغَرَّ كَضَوءِ البَدرِ صورَةُ وَجهِهِ / إِذا ما بَدا في الجَحفَلِ المتكثِّبِ
لا تَجعَلَنَّ مُبَدَّناً ذا سُرَّةٍ
لا تَجعَلَنَّ مُبَدَّناً ذا سُرَّةٍ / ضَخماً سَرادِقُهُ وَطيءَ المَركبِ
كَأَغَرَّ يَتَّخِذُ السُيوفَ سُرادِقاً / يَمشي بِرايَتِهِ كَمَشي الأَنكَبِ
فتحَ الالهُ بشدَّةٍ قَد شَدَّها / ما بَينَ مَشرِقِ أَهلِها وَالمَغرِبِ
جَمَعَ ابنُ مَروانَ الأَغَرُّ مُحمَّدٌّ / بَينَ ابنِ اشترِهم وَبَينَ المصعَبِ
حَنَّت قَلوصيَ وَهناً بَعدَ هَدأَتِها
حَنَّت قَلوصيَ وَهناً بَعدَ هَدأَتِها / فَهَيَّجَت مُغرَماً صَبّاً عَلى الطَرَبِ
حَنَّت إِلى خير من حُثَّ المَطيُّ لَهُ / كالبَدرِ بَينَ أَبي سُفيانَ وَالعُتبِ
تَذَكَّرَت بِقُرى البَلقاءِ نائِلَهُ / لَقَد تَذَكَّرتُه مِن نازِح عَزَبِ
وَاللَهِ ما كانَ بي لَولا زِيارَتُهُ / وَأَن أُلاقي أَبا حَسّانَ مِن أَرَبِ
حَنَّت لِترجعَني خَلفي فَقُلتُ لَها / هَذا أَمامِكِ فالقَيهِ فَتى العَرَبِ
لا يَحسَبُ الشَرَّ جاراً لا يُفارِقُهُ / وَلا يُعاقِبُ عِندَ الحِلمِ بالغَضَبِ
مِن خَيرِ بَيتٍ عَلِمناهُ وَأَكرَمهِ / كانَت دِماؤُهمُ تَشفي مِن الكَلَبِ
لِبشرِ بنِ مَروانِ على الناسِ نِعمَةٌ
لِبشرِ بنِ مَروانِ على الناسِ نِعمَةٌ / تَروحُ وَتَغدو لا يُطاقُ ثَوابُها
بِهِ أَمَّنَ اللَهُ النُفوسَ مِن الرَدى / وَكانَت بِحالٍ لا يَقَرُّ ذُبابُها
دفعتَ ذَوي الأَضغانِ يا بِشرُ عَنوَةً / بِسَيفِكَ حَتّى ذَلَّ مِنها صِعابُها
وَكُنتَ لَنا كَهفاً وَحِصناً وَمَعقِلاً / إِذا الفِتنَةُ الصَمّاءُ طارَت عُقابُها
وَكَم لَكَ يا بِشرَ بنَ مَروانَ مِن يَدٍ / مُهَذَّبَةٍ بَيضاءَ راسٍ ظِرابُها
وَطَدتَ لَنا دينَ النَبيِّ مُحَمَّدٍ / بحلمِكَ إِذ هَرَّت سِفاهاً كِلابُها
وَسُدتَ ابنَ مَروانٍ قُرَيشاً وَغيرَها / إِذا السنةُ الشَهباءُ قَلَّ سَحابُها
رَأَيتَ ثآنا واِصطنعتَ أَيادياً / إِلَينا وَنارُ الحَربِ ذاك شِهابُها
مَشى ابنُ الزُبَير القَهقَرى فَتَقَدَّمَت
مَشى ابنُ الزُبَير القَهقَرى فَتَقَدَّمَت / أُمَيَّةُ حَتّى أَحرَزوا القَصَباتِ
وَجِئتَ المُجَلذى يابنَ مَروانَ سابِقاً / أَمامَ قُرَيشٍ تَنفضُ العُذراتِ
فَلا زِلتَ سَبّاقاً إِلى كُلِّ غايَةٍ / مِنَ المَجدِ نَجّاءً مِن الغَمَراتِ
لا أَحسِبُ الشَرَّ جاراً لا يُفارِقُني
لا أَحسِبُ الشَرَّ جاراً لا يُفارِقُني / وَلا أحُزُّ عَلى ما فاتَني الوَدَجا
وَما نزلتُ مِن المَكروهِ مَنزِلَةً / إِلّا وَثِقتُ بأن أَلقى لَها فَرَجا
لا جَعَلَ اللَهُ قَلبي حينَ يَنزِلُ بي / هَمٌّ تَضيَّفَني ضَيفاً وَلا حَرجا
وَلا بأقوَدَ عِرقِ الأَخدَعينِ إِذا / مَرَّت عَليَّ ضَروسٌ تَخزِلُ الثَبَجا
وَلا تَراني عَلى ما فاتَ مكتَئِباً / وَلا تَراني إِلى ما قيدَ مُبتَهِجا
أَغادٍ أَو الحَدراء أَم متروِّحُ
أَغادٍ أَو الحَدراء أَم متروِّحُ / كَذاكَ النَوى مِمّا تُجِدُّ وَتَمزَحُ
لَعَمري لَقَد كانَت بِلادٌ عَريضَةٌ / ليَ الروحُ فيها عَنكَ وَالُتَسَرَّحُ
وَلَكِنَّهُ يَدنو البَغيضُ وَيبعدُ ال / جيبُ وَينأى في المَزارِ وَيَنزِحُ
أَلا لَيتَ شِعري هَل أَتى أَمَّ واصِلٍ / كُبولٌ أَعَضّوها بِساقيَّ تجرَحُ
إِذا ما صَرَفتُ الكعبَ صاحَت كَأَنَّها / صَريفُ خَطاطيفٍ بدَلوينِ تَمتَحُ
تُبَغّي أَباها في الرِفاقِ وَتَنثَني / وَألوى بِهِ في لُجَّةِ البَحر تِمسَحُ
أَمُرتَحِلٌ وَفدُ العِراقِ وَغودرَت / تَحِنُّ بِأَبوابِ المَدينَةِ صَيدَحُ
فانَّكِ لا تَدرينَ فيما أَصابَني / أَريشُكِ أَم تَعجيلُ سيرِكش أَنجَحُ
أَظنَّ أَبو الحَدراءِ سَجني تِجارَةً / تَرَجّى وَما كُلُّ التِجارَةِ تُربحُ
أَلَم تَرَ أَنّي قَد أَخَذتُ جَعيلَةً
أَلَم تَرَ أَنّي قَد أَخَذتُ جَعيلَةً / وَكُنتُ كَمَن قادَ الجَنيبَ فأسمَحا
وَأَوقَدَتِ الأَعداءُ يا مَيَّ فاِعلَمي / بِكُلِّ شَرىً ناراً فَلَم أَرَ مَجمَحا
وَلا يَعدم الداعي إِلى الخَيرِ تابِعاً / وَلا يَعدَم الداعي إِلى الشَرِّ مَجدَحا
أَلا طَرَقَت رُويمَةُ بَعدَ هَدءٍ
أَلا طَرَقَت رُويمَةُ بَعدَ هَدءٍ / تَخَطّى هَولَ أَنمارٍ وَأُسدِ
تَجوسُ رِحالَنا حَتّى أَتَتنا / طُروقاً بَينَ أَعرابِ وَجُندِ
فَقالَت ما فعلتَ أَبا كَثيرٍ / أَصَحَّ الودُّ أَم أَخلفتَ عَهدي
كَأَنَّ المِسكَ ضُمَّ عَلى الخُزامى / إِلى أَحشائِها وَقَضيبَ رَندِ
أَلا مَن مُبلِغٌ عَنّي نُعيماً / فَسَوفَ يُجَرِّبُ الأخوانَ بَعدي
رَأَيتُكَ كالشُموسِ تُرى قَريباً / وَتَمنَعُ مَسحَ ناصيَةٍ وَخَدِّ
فاني ان أَقَع بِكَ لا أُهَلِّل / كَوَقعِ السَيفِ ذي الأَثرِ الفِرِندِ
فَأَولى ثُمَّ أَولى ثُمَّ أَولى / فَهَل لِلدَّرِ يُجلَبُ من مَردِّ
فَلا يَصرِمِ اللَهُ اليَمينَ الَّتي عَلَت
فَلا يَصرِمِ اللَهُ اليَمينَ الَّتي عَلَت / عَلى البُغضِ وَالشَحناءِ أَنفَ لبيدِ
فآبَ بَنو ولدِ استِها بِمُضاعَفٍ / مِن اللطم لا يُحصونَهُ بِعَديدِ
نمت بِكَ أَعراقُ الزُبيرِ وهاشِمٍ / وَعَمروٌ نَمى مِن خالِدِ بن سَعيدِ
تأَوَّبَ عينَ ابنِ الزبيرِ سُهودُها
تأَوَّبَ عينَ ابنِ الزبيرِ سُهودُها / وَوَلّى عَلى ما قَد عَراها هُجودُها
كأن سوادَ العَينِ أَبطنَ نَحلَةً / وَعاوَدَها مِمّا تَذكَّرُ عِيدُها
مُخَصَّرةً مِن نَحلِ جيحانَ صعبَةً / لَوى بِجناحَيها وَليدٌ يَصيدُها
مِن اللَيلِ وَهناً أَو شَظيَّةَ سُنبلٍ / أَذاعَت بِهِ الأَرواحُ يُذري حَصيدُها
إِذا طُرِفت أَذرت دُموعً كَأَنَّها / نَثيرُ جُمانٍ بانَ عَنها فَريدها
وَبتُّ كَأَنَّ الصَدرَ فيهِ ذُبالَةٌ / شَبات حَرّها القِنديل ذاكٍ وَقودُها
فَقُلتُ أُناجي النَفسَ بَيني وَبَينَها / كَذاكَ اللَيالي نَحسُها وَسُعودها
فَلا تَجزَعي مِمّا أَلَمَّ فانَّني / أَرى سنةً لَم يَبقَ إِلّا شَريدُها
أَتاني وَعُرضُ الشامِ بَيني وَبَينَها / أَحاديثُ وَالأَنباءُ ينمي بَعيدُها
بِأَنَّ أَبا حَسّانَ تَهدمُ دارَهُ / لُكَيزٌ سَعَت فُسّاقُها وَعَبيدُها
جزت مُضَراً عَنّي الجَوازي بِفعلِها / وَلا أَصبحت الا بِشَرٍّ جُدودُها
فَما خَيرُكُم لا سَيِّداً تنصرونَهُ / وَلا خائِفاً ان جاءَ يَوماً طَريدُها
أَخذلانَهُ في كُلِّ يَومِ كَريهَةٍ / وَمسألة ما أَن يُنادي وَليدُها
لأمكُمُ الوَيلاتُ أَنّى أُتيتُمُ / جَماعاتِ أَقوامٍ كَثيرٍ عَديدُها
فَيالَيتَكُم مِن بَعدِ خُذلانِكم لَهُ / جوارٍ عَلى الأَعناقِ منها عُقودُها
أَلَم تَغضَبوا تَبّاً لَكُم إِذا سطت بكم / مَجوسُ القُرى في دارِكُم وَيَهودُها
تَرَكتم أَبا حَسّانَ تُهدَمُ دارُهُ / مُشَيَّدَةً أَبوابُها وَحَديدُها
يهدِّمُها العِجُليُّ فيكم بشُرطةٍ / كَما نَبَّ في شَبلِ التُيوسِ عتودُها
لَعَمري لَقَد لَفَّ اليَهويُّ ثَوبَهُ / عَلى غَدرةٍ شَنعاءَ باقٍ نَشيدُها
فَلَو كانَ مِن قَحطانَ أَسماءُ شَمَّرَت / كَتائبُ مِن قَحطانَ صُعرٌ خُدودُها
فَفي رَجَبٍ أَو غُرَّةِ الشَهرِ بَعدَهُ / تَزوركُمُ حُمرُ المَنايا وَسودُها
ثَمانونَ أَلفاً دينُ عُثمانَ دينُهم / كَتائِبُ فيها جبرَئيلُ يَقودُها
فَمَن عاشَ مِنكُم عاشَ عَبداً وَمَن يَمُت / فَفي النارِ سُقياهُ هناك صَديدُها
أَلَم تَرَ أَنَّ الدَهرَ أَخنَت صُروفُه
أَلَم تَرَ أَنَّ الدَهرَ أَخنَت صُروفُه / عَلى عَمروٍ السَهميّ تُجبى لَهُ مِصرُ
فَلَم يُغنِ عَنهُ حَزمُه وَاِحتيالُه / وَلا جَمعُهُ لَمذا أُتيحَ له الدهرُ
وَأَمسى مُقيماً بِالعَراء وَضللت / مَكايدُه عَنهُ وَأَموالُه الدَثرُ
أَلَم تَرَني وَالحَمدُ لِلَّه أَنَّني
أَلَم تَرَني وَالحَمدُ لِلَّه أَنَّني / بَرِئتُ وَداواني بِمَعروفِه بِشرُ
رَعى ما رَعى مَروانُ مِنّيَ قَبلَهُ / فَصحَّت لَهُ مِنّي النَصيحَةُ وَالشُكرُ
فَفي كُلِّ عامٍ عاشَهُ الدهرَ صالِحاً / عليَّ لِرَبِّ العالَمينَ له نَذرُ
إِذا ما أَبو مَروانَ خَلّي مَكانَهُ / فَلا تَهنأِ الدُنيا وَلا يُرسَلِ القَطرُ
وَلا يَهنىء الناسَ الوِلادَةُ بينَهُم / وَلا يَبقَ فَوقَ الأَرضِ مِن أَهلِها شَفرُ
فَلَيسَ البُحورُ بِالَّتي تُخبِرونَني / وَلَكِن أَبو مَروانَ بِشرٌ هُوَ البَحرُ
أَنّي لمن نَبعَةٍ صُمٍ مَكاسِرُها
أَنّي لمن نَبعَةٍ صُمٍ مَكاسِرُها / إِذا تَقادَمتِ القَصباءُ وَالعُشَرُ
وَلا أَلينُ لِغَيرِ الحَقِّ أَتبَعُهُ / حَتّى يَلينَ لِضِرسِ الماضِغِ الحَجَرُ
جُمَليَّةٌ أَو عَيهَلٌ شَدقَميَّةٌ
جُمَليَّةٌ أَو عَيهَلٌ شَدقَميَّةٌ / بِها مِن نُدوبِ النِسعِ وَالكورِ عاذِرُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025