المجموع : 163
بنى أبو جعفر داراً فشيّدها
بنى أبو جعفر داراً فشيّدها / ومثله لخيار الدور بنّاءُ
فالجوع داخلها والذل خارجها / وفي جوانبها بؤس وضرّاء
ما ينفع الدار من تشييد حائطها / وليس داخلها خبز ولا ماء
خلفوني خلافة الذئب في الشّا / ء وكانوا في جحد حقّي شاءُ
قد أُرحنا من بلاء
قد أُرحنا من بلاء / ومضى كَرْب الدواءِ
كان والاه على الصح / حة غيظ العقلاء
نلت ما نلت يا دنىء بأمّ
نلت ما نلت يا دنىء بأمّ / هي أعطتك رؤية الامراءِ
فإذا عُدّت الصنائع يوماً / كنت فيها صنيعة البظراء
من كان في الدنيا له شارة
من كان في الدنيا له شارة / فنحن من نظارة الدنيا
نرمقها من كثب حسرة / كأننا لفظ بلا معنى
أما ترى الورد يدعو للورود على
أما ترى الورد يدعو للورود على / حمراء صافية في لونها صهبُ
مداهن من يواقيت منضدّة / على الزمرد في أوساطها الذهبُ
كأنه حين يبدو من مطالعه / صبّ يقبل صباً وهو مرتقب
خاف الملا إذا طالت إقامته / فظل يظهر أحياناً ويحتجب
ولست أقول أن قصّرت فيما
ولست أقول أن قصّرت فيما / أُؤمله غدرت فذاك كذبُ
فكم من مرة قد ضاق رزقي / فأنكبني المنى والرب ربُّ
محتجب دون من يلمّ به
محتجب دون من يلمّ به / وليس للخارجات حُجّابُ
لان للخارجات منفعة / تأتيه والداخلون طلاب
بخلت عني بمقرف عطب
بخلت عني بمقرف عطب / فلن تراني ما عشت أطلبهُ
وإن تكن صنته فما خلق ال / لاه مصوناً وأنت تركبه
ألا أن عين المرء عنوان قلبه
ألا أن عين المرء عنوان قلبه / تخبر عن أسراره شاء أم أبى
للّه دَرّك من ميت بمضيعة
للّه دَرّك من ميت بمضيعة / ناهيك في العلم والأداب والحسبِ
ما فيه لو ولاّ ليت فتنقصه / وإنما أدركته حرفة الأدب
تعس الزمان لقد أتى بعجابِ
تعس الزمان لقد أتى بعجابِ / ومحا رسوم الظرف والأدابِ
أو ما ترى أسد بن جهور قد غدا / متشبهاً بأجلّه الكتّاب
وأتى بأقوام لو انبسطت يدي / فيهم رددتهم إلى الكتّابِ
واهوى المرد والشبان طرّا
واهوى المرد والشبان طرّا / ولا أبغى مواصلة الكعابِ
خلّ عني لست من اربي
خلّ عني لست من اربي / أربي في الكأس والطربِ
دونك العذب الزلال ولي / سعة في صفوة العنب
قد زرت قبرك يا علي مسلّما
قد زرت قبرك يا علي مسلّما / ولك الزيارة من أقل الواجبِ
ولو استطعت حملت عنك ترابه / فلطالما عني حملت نوائبي
ودمي فلو أني علمت بأنه / يروى ثراك سقاه صوب الصائب
لسكبته أسفاً عليك وحسرة / وجعلت ذاك مكان دمع ساكب
فلئن ذهبت بملء قبرك سؤدداً / لجميل ما أبقيت ليس بذاهب
إلى كم لا نرى ما نرتجيه
إلى كم لا نرى ما نرتجيه / ولا ننفك من أمل كذوبِ
لئن سمّوك معتضداً فأني / أظنك سوف تعضد عن قريب
ولقد سريت مع الظلام لموعد
ولقد سريت مع الظلام لموعد / حصّلته من غادر كذّابِ
فإذا على ظهر الطريق مغذة / سوداء قد عرفت أوان ذهابي
لا بارك الرحمن فيها عقرباً / دبابة دبت إلى دباب
فقدتك يا قذاة في شراب
فقدتك يا قذاة في شراب / دخلت من الدناءة كلّ بابِ
لئيم الفعل أشأم من غراب / وضيع القدر أطفل من ذباب
وأَثقل حين تبدو من رقيب / وأَكذب حين تنطق من سراب
وأَغدر للصديق من الليالي / وأَنكى للقلوب من العتاب
قل لأبي القاسم المرجّى
قل لأبي القاسم المرجّى / قابلك الدهر بالعجائبْ
مات لك ابن وكان زيناً / وعاش ذو النقص والمعايب
حياة هذا كموت هذا / فلست تخلو من المصائب
قل لأب القاسم المرجّى / لن يدفع الموت كف غالبْ
لئن تولى بمن تولى / وفقده أعظم المصائب
لقد تخطت لك المنايا / عن حامل عنك للنوائب
ما للنساء وللكتا
ما للنساء وللكتا / بة والعمالة والخطابهْ
هذا لنا ولهنّ منّ / نا إنْ يبتن على جنابه
رجوت لك الوزارة طول عمري
رجوت لك الوزارة طول عمري / فلما كان منها ما رجوتُ
تقدمني أناس لم يكونوا / يرومون الكلام إذا دنوت
فأحببت الممات وكل عيش / يحب الموت فيه فهو موت