المجموع : 166
ما إن ذكرتك في قوم أجالسهم
ما إن ذكرتك في قوم أجالسهم / إلاّ تجدّد من ذكراك بلوائي
ولا هممت بشرب الماء من عطش / إلاّ وجدت خيالاً منك في الماء
ولا حضرت مكاناً لستَ شاهدَهُ / إلاّ وجدت فتوراً بين أعضائي
حسبي ودادك من خفضي ومن دعتي / ومن سروري ومن ديني ودنيائي
خبروني أنّ الحبيب عليل
خبروني أنّ الحبيب عليل / عجّل اللّه للحبيب الشفاءا
قل له يحتمي الجفاء فما شك / واه إلاّ مما يطيل الجفاءا
يا رب إن كان أبو قلابه
يا رب إن كان أبو قلابه /
يشتم في خلوته الصحابة /
فابعث عليه عقربا دبابه /
واقرن إليه حية منسابه /
وابعث على جوخانه سنجابه /
ولم تر أبلغ من ناطق
ولم تر أبلغ من ناطق / أتته البلاغة من كربنا
عذيري من أخ قد كان بيدي
عذيري من أخ قد كان بيدي / على من لابس السلطان عتبه
وكان يذمهم في كل يوم / يشي بالجهل والهذيان خطبه
فلما أن أتته دريهمات / من السلطان باع بهن ربَّه
وغاب وخصيتاه كأكرتين / وآب وخصيتاه كنصف دبه
كسبت أبا الفضول لنا معاباً / وعاراً قد شملت به وسبه
ولم تر مالكاً أجدى عليه / كما أجدى على النرسي شعبه
قد كتبت الكتاب ثم مضى اليو
قد كتبت الكتاب ثم مضى اليو / م ولم أدر ما جواب الكتاب
ليت شعري عن الأمير لماذا / لا يراني أهلاً لردّ الجوابِ
لا تدعني وأنت رفّعت حالي / ذا انخفاض بهجرتي واجتنابي
إن أكن مذنباً فعندي رجوع / وبلاء بالعذر والأعتابِ
وأنا الصادق الوفاء وذو العه / د الوثيق المؤكد الأسبابِ
أحلْتَ عما عهدت من أدبِك
أحلْتَ عما عهدت من أدبِك / أم لكَ مُلكاً فتهتَ في كتبكْ
أم هل ترى أنّ في مناصفة إلا / خوان نقصا عليك في حسبكْ
أم كان ما كان منك عن غضب / فأيّ شيء أدناك من غضبكْ
إن جفاء كتاب ذي ثقة / يكون في صدره وأمتع بكْ
كيف بانصافنا لديك وقد / شاركت آل النبي في نسبكْ
قل للوفاء الذي تقدِّره / نفسك عندي مللتُ من طلبكْ
أتعبت كفيك في مكاتبتي / حسبك ما قد لقيتَ من تعبكْ
قُل ليحيى مَللتُ من أحبابي
قُل ليحيى مَللتُ من أحبابي / فَلْينكهم ما شاء من أصحابي
قد تركنا تعشّقَ المُرْد لّما / أن بلونا تنعّم العزابِ
وشنئنا المؤاجرين فملنا / بعد خُبْرٍ إلى وصالِ القحابِ
حبَّذا قَيْنَةٌ لأهل بني المن / جاب حلتْ في رُحبةِ المنجابِ
صدَّقت إذ يقول لي خلق الأح / راح ليس الفِقاح للأزبابِ
حبذا تلك إذ تغّنيك يا يح / يى وتسقيك من ثنايا عِذابِ
ذكر القلبِ ذكْرةً أمَّ زيد / والمطايا بالسَّهب سَهب الركابِ
حبَّذا إذ ركبتها فتجافت / تتشكَّى إليك عند الضرابِ
وتغنَّت وأنت تدفع فيها / غيرَ ذي خيفة لهم وارتقابِ
إنَّ جنبي عن الفراش لنابٍ / كتجافي الأسرِّ فوق الظّرَابِ
ليت شعري هل أسمعنَّ إذا ما / زاحَ عني وساوس الكتابِ
من فتاة كأنها خُوْطُ بانٍ / مجَّ فيها النعيم ماءَ الشبابِ
إذ تغنيك فوق سجف رقيقٍ / نَغَماتٍ تحبُّها بصوابِ
شفَّ عنها محَقَّق جندي / فهي كالشمس من خلال السَّحابِ
رُبَّ شعر قد قلته بتباهٍ / وَيغرَّى به ذوو الألبابِ
قد تركت المُلَحّنين إذا ما / ذكروه قاموا على الأذنابِ
إنّ هذا يرى أرى
إنّ هذا يرى أرى / أنه ابن المُهلَّبِ
أنت واللّه معْجَبٌ / ولنا غيرُ معجِبِ
لي أخ لا يُرى له
لي أخ لا يُرى له / سائلٌ غير عاتبِ
أجمع الناس كلهم / للئيم المذاهبِ
دون معروف كفّهِ / لمسُ بعض الكواكبِ
وتراخى مصيبتي / فيه إحدى المصائبِ
ليت لي منك يا أخي / جارةً من محاربِ
نارها كلَّ شتْوةٍ / مثل نار الحُبَاحِبِ
أرَدْتُ الركوبَ إلى حاجة
أرَدْتُ الركوبَ إلى حاجة / فَمُرْ لي بفاعلةٍ من دبيبِ
تريدُ بنا يا أخا عامرٍ
تريدُ بنا يا أخا عامرٍ / ركوبا على فاعل من غريبِ
لكل أخي مدحٍ ثوابٌ يُعده
لكل أخي مدحٍ ثوابٌ يُعده / وليس لمدح الباهلّي ثوابُ
مدحتُ ابنَ سَلم والمديح مهزَّة / فكانَ كصَفْوانٍ عليه ترابُ
فارَقَتني ذخيرةٌ من عَقارٍ
فارَقَتني ذخيرةٌ من عَقارٍ / ذكرتني تفرّقَ الأحبابِ
وسواء بَيْعٌ الرِّقَاب من المالِ / إذا بعتها وضروبُ الرِّقَابِ
الناس أشكال فكل امرىءٍ
الناس أشكال فكل امرىءٍ / يعرفه الناس بمنتابهِ
لا تسألنَّ المرء عن حاله / ما أشبه المرء بأصحابهِ
ومخزية قالها فاسق
ومخزية قالها فاسق / لئيم القفا معرق الأرنبهْ
أما ترى الشمس قد لانت عريكتها
أما ترى الشمس قد لانت عريكتها / وقد تورقت الأشجار والقضُبُ
والنرجس الغضّ قد حانت مقاطفه / كأنهنّ عيون مالها هدُبُ
كأنّه فضّة تعلو زُمُرّدةً / خضراء يضحك منها ناظرٌ ذهبُ
تجاوز نسبة المولى
تجاوز نسبة المولى / وأصبح يدّعي العربا
فلا هذا ولا هاذا / ك يدركه إذا طلبا
أتيت له بشبوط / ترى بظهورها حدبا
فقال أما نحلّك من / طعام يُذهِبُ السغبا
أصبْ لأخيك يربوعاً / وضبّاً واترك اللعبا
فرشت له مزيج المس / ك والكافور والعربا
فأمسك أنفه عنه / وقام مبادراً هربا
يريد الشيح والقيصُو / م كي يستوجب النسبا
وقام إليه ساقينا / بكأس ينظم الحببا
معتقة مُرَوّقة / تسلِّي هَمّ من شربا
فآلي لا يسلسلها / وقال أصِبْ لنا حلبا
جحدت أباك نسبته / وترجو أنْ تفيد أبا
أيَّ أمر حازمٍ رَكبتْ
أيَّ أمر حازمٍ رَكبتْ / أيَّ مرءٍ عاجز تَرَكتْ
فِتْنَة ابن الجوهري لقد / أظهرتْ نصحاً وقد أفكتْ
أكذبتها عزمة ظهرت / لا تبالي نفس من سفكتْ
ظفرت فيها بما هويتْ / ونجت من قرب من فركتْ
كم خدود بعدها لُطمتْ / وجيوب بعدها هُتكتْ
وعيون مارقآنَ على / حسن وجه فاتهن بكتْ
خرجت والليل معتكر / لم يهلها أيةً سلكتْ
وعيون الناس هاجعةٍ / ودُجَى الظلماء قد حَلَكَتْ
لم تخفْ وجداً بعاشقها / حرمةَ الشهر الذي انتهكتْ
ورأت لما سقتْ كمدا / إنها في دينها نَسَكَتْ
مُليت كف بها ظفرت / دون هذا الخلق ما ملكتْ
أيّ ملك إذ خلا وخلت / فشكا أشجانه وشكتْ
تَجتلي من وجهه ذهباً / وهو يجلو فضةً فتكتْ
هكذا فعل الفتاة إذا / هي في عشاقها محكتْ
هو واللّه منصف
هو واللّه منصف / زوجه زوج زوجتهْ
يقسمُ الأيرَ عادلاً / بين حِرهَا وفَقْحَتْه