المجموع : 48
وَمُسَوَّفٍ نَشَدَ الصَبوحَ صَبَحتُهُ
وَمُسَوَّفٍ نَشَدَ الصَبوحَ صَبَحتُهُ / قَبلَ الصَباحِ وَقَبلَ كُلَّ نِداءِ
إِنَّما لِقحَتُنَا بَاطِيَةٌ
إِنَّما لِقحَتُنَا بَاطِيَةٌ / فَإِذا ما مُزِجَت كَانَت عَجَب
لَبَنٌ أَصفَرُ صافٍ لَونُهُ / يَنزَعُ الباسورَ مِن عَجبِ الذَنَب
سَأَلَ الشُرطِيُّ أَن نَسقِيَهُ / فَسَقَيناهُ بِأُنبوبِ القَصَب
إِنَّما نَشرَبُ مِن أَموالِنا / فَسَلوا الشُرطِيَّ ما هَذا الغَضَب
حَضرَمَوتٌ فَتَّشَت أَحسابَنا
حَضرَمَوتٌ فَتَّشَت أَحسابَنا / وَإِلينا حَضرَمَوتٌ تَنتَسِب
إِخوَةُ القِردِ وَهُم أَعمامُهُ / بَرِئَت مِنكُم إِلى اللَهِ العَرَب
وَسَأَلتَني يَومَ الرَحيلِ قَصائِداً
وَسَأَلتَني يَومَ الرَحيلِ قَصائِداً / فَمَلَأتُهُنَّ قَصائِداً وَكِتابا
إِنّي صَدَقتُكَ إِذ وَجَدتُكَ كاذِباً / وَكَذَبتَني فَوَجَدتَني كَذّابا
وَفَتَحتُ باباً لِلخِيانَةِ عامِداً / لَمّا فَتَحتَ مِنَ الخِيانَةِ بابا
تُريكَ القَذى مِن دونِها وَهيَ دونَهُ
تُريكَ القَذى مِن دونِها وَهيَ دونَهُ / لِوَجهِ أَخيها في الإِناءِ قُطوبُ
كُمَيتٌ إِذا فُضَّت وَفي الكَأَسِ وَردَةٌ / لَها في عِظامِ الشارِبينَ دَبيبُ
يا أَيُّها السائِلُ عَمّا مَضَى
يا أَيُّها السائِلُ عَمّا مَضَى / مِن عِلمِ هَذا الزَمَنِ الذاهِبِ
إِن كُنتَ تَبغي العِلمَ أَو أَهلَهُ / أَو شاهِداً يُخبِرُ عَن غائِبِ
فَاِختَبِرِ الأَرضَ بِأَسمائِها / وَاِعتَبِرِ الصاحِبَ بِالصاحِبِ
إِن كانَتِ الخَمرُ قَد عَزَّت وَقَد مُنِعَت
إِن كانَتِ الخَمرُ قَد عَزَّت وَقَد مُنِعَت / وَحالَ مِن دونِها الإِسلامُ وَالحَرَجُ
فَقَد أُباكِرُها صِرفاً وَأَشرَبُها / أَشفي بِها غُلَّتي صِرفاً وَأَمتَزِجُ
وَقَد تَقومُ عَلى رَأَسي مُغَنِّيَةٌ / لَها إِذا رَجَّعَت في صَوتِها غَنَجُ
وَتَرفَعُ الصَوتَ أَحياناً وَتَخفِضُهُ / كَما يَطِنُّ ذُبابُ الرَوضَةِ الهَزِجُ
أَتَدعوني الأُقَيشِرَ ذَلِكَ اِسمي
أَتَدعوني الأُقَيشِرَ ذَلِكَ اِسمي / وَأَدعوكَ اِبنَ مُطفِئَةِ السِراجِ
تُناجي خِدنَها بِاللَيلِ سِرّاً / وَرَبُّ الناسِ يَعلَمُ ما تُناجي
غَضِبَت دودانُ مِن مَسجِدِنا
غَضِبَت دودانُ مِن مَسجِدِنا / وَبِهِ يَعرِفُهُم كُلُّ أَحَد
لَو هَدَمنا غُدوَةً بُنيانَهُ / لَاِنمَحَت أَسماؤهُم طولَ الأَبَد
إِسمُهُم فيهِ وَهُم جيرانُهُ / وَاِسمُهُ الدَهرَ لِعَمرِو بنِ أَسَد
كُلَّما صَلَّوا قَسَمنا أَجرَهُ / فَلَها النِصفُ عَلى كُلِّ جَسَد
وَبَنوا دودانِ حَيٌّ سادَةٌ / حَلَّ بَيتُ المَجدِ فيهِم وَالعَدَد
وَلَقَد أَروحُ بِمُشرِفٍ ذي مَيعَةٍ / عَسِرِ المَكَرَّةِ ماؤُهُ يَتَفَصَّدُ
مَرِحٍ يَطيرُ مِنَ المِراحِ لُعابُهُ / وَيَكادُ جِلدُ إِهابِهِ يَتَقَدَّدُ
حَتّى عَلَوتُ بِهِ مَشَقَّ ثَنِيَّةٍ / طَوراً أَغورُ بِها وَطَوراً أُنجِدُ
أَيا صاحِبي أَبشِر بِزَورَتِنا الحِمى
أَيا صاحِبي أَبشِر بِزَورَتِنا الحِمى / وَأَهلَ الحِمى مِن مُبغِضٍ وَوَدودِ
قَدِ اِختَلَجَت عَيني فَدَلَّ اِختِلاجُها / عَلى حُسنِ وَصلٍ بَعدَ قُبحِ صُدودِ
إمّا تَراني قَد هَلَكتُ فَإِنَّما
إمّا تَراني قَد هَلَكتُ فَإِنَّما / رَمَضانُ أَهلَكَني وَدَينُ أُسَيدِ
هَذا يُصَرِّدُني فَلَستُ بِشارِبٍ / وَأَخٌ يُؤَرِّقُني مَعَ التَصريدِ
رُبَّ نَدمانٍ كَريمٍ ماجِدٍ
رُبَّ نَدمانٍ كَريمٍ ماجِدٍ / سَيِّدِ الجَدَّينِ مِن فَرعَي مُضَر
قَد سَقَيتُ الكَأَسَ حَتّى هَرَّها / لَم يُخالِط صَفوَها مِنهُ كَدَر
قُلتُ قُم صَلِّ فَصَلّى قاعِداً / تَتَغَشّاهُ سَماديرُ السَكَر
قَرَنَ الظُهرَ مَعَ العَصرِ كَما / تُقرَنُ الحِقَّةُ بِالحِقِّ الذَكَر
تَرَكَ الفَجرَ فَما يَقرَؤُها / وَقَرا الكَوثَرَ مِن بَينِ السُوَر
وَمُقعَدِ قَومٍ قَد مَشى مِن شَرابِنا
وَمُقعَدِ قَومٍ قَد مَشى مِن شَرابِنا / وَأَعمى سَقَيناهُ ثَلاثاً فَأَبصَرا
شَراباً كَريحِ العَنبرِ الوَردِ ريحُهُ / وَمَسحوقَ هِندِيٍّ مِنَ المِسكِ أَذفَرا
مِنَ الفَتَياتِ الغُرِّ مِن أَرضِ بابِلٍ / إِذا صَبَّها الحانِيُّ في الكَأسِ كَبَّرا
لَها مِن زُجاجِ الشامِ عُنقٌ غَريبَةٌ / تَأَنَّقَ فيها صانِعٌ وَتَحَيَّرا
ذَخائِرُ فِرعَونَ الَّتي جُبِيَت لَهُ / وَكُلٌّ يُسَمّى بِالعَتيقِ مُشَهَّرا
إِذا ما رَآها بَعدَ إِنقاءِ غُسلِها / تَدورُ عَلَينا صائِمُ القَومِ أَفطَرا
وَمَن لي بِأَن أَسطيعَ أَن أَذكُرَ اِسمَهُ
وَمَن لي بِأَن أَسطيعَ أَن أَذكُرَ اِسمَهُ / وَأَعيا عِقالاً أَن يُطيقَ لَهُ ذِكرا
وَصَهباءَ جُرجانِيَّةٍ لَم يَطُف بِها
وَصَهباءَ جُرجانِيَّةٍ لَم يَطُف بِها / حَنيفٌ وَلَم تَنغَر بِها ساعَةً قِدرُ
وَلَم يَشهَدِ القَسُّ المُهَينِمُ نارَها / طَروقاً وَلا صَلّى عَلى طَبخِها حَبرُ
أَتاني بِها يَحيى وَقَد نِمتُ نَومَةً / وَقَد غابَتِ الشِعرى وَقَد جَنَحَ النَسرُ
فَقُلتُ اِصطَبِحها أَو لِغَيرِيَ فَاِسقِها / فَما أَنا بَعدَ الشَيبِ وَيبَكَ وَالخَمرُ
تَعَفَّفتُ عَنها في العُصورِ الَّتي خَلَت / فَكَيفَ التَصابي بَعدَما كَلَأَ العُمرُ
إِذا المَرءُ وَفّى الأَربَعينَ وَلَم يَكُن / لَهُ دونَ ما يَأَتي حَياءٌ وَلا سِترُ
فَدَعهُ وَلا تَنفَس عَليهِ الَّتي أَتى / وَإِن جَرَّ أَسبابَ الحَياةِ لَهُ الدَهرُ
أَبَني تَميمٍ ما لِمِنبَرِ مُلكِكُم
أَبَني تَميمٍ ما لِمِنبَرِ مُلكِكُم / لا يَستَقِرُّ قَرارُهُ يَتَمَرمَرُ
إِنَّ المَنابِرَ أَنكَرَت أَستَاهَكُم / فَاِدعوا خُزَيمَةَ يَستَقِرُّ المِنبرُ
خَلَعوا أَميرَ المُؤمِنينَ وَبايَعوا / مَطَراً لَعَمرُكَ بَيعَةٌ لا تَظهَرُ
وَاِستَخلَفوا مَطَراً فَكانَ كَقائِلٍ / بَدَلٌ لَعَمرُكَ مِن يَزيدٍ أَعوَرُ
في فِتيَةٍ جَعَلوا الصَليبَ إِلَهَهُم
في فِتيَةٍ جَعَلوا الصَليبَ إِلَهَهُم / حاشايَ إِنّي مُسلِمٌ مَعذورُ
يا بَغلُ بَغلَ أَبي مَضاءَ تَعَلَّمَن
يا بَغلُ بَغلَ أَبي مَضاءَ تَعَلَّمَن / أَنّي حَلَفتُ وَلِليَمينِ نُذورُ
لَتُعَسِّفَنَّ وَإِن كَرِهتَ مَهامِهاً / فيما أَحُلُّ وَكُلُّ ذاكَ يَسيرُ
بِالرَغمِ يا وَلَدَ الحِمارِ قَطَعتَها / عَمداً وَأَنتَ مُذَلَّلٌ مَصبورُ
حَتّى تَزورَ مُسَمِّعاً في دارِهِ / وَتَرى المُدامَةَ بِالأَكُفِّ تَدورُ
لا يَعرِفونَ بِما يَسوؤُكَ نُعرَةً / وَإِذا سَخِطتَ فَخَطبُ ذاكَ صَغيرُ
تَقولُ يا شَيِخُ أَما تَستَحي
تَقولُ يا شَيِخُ أَما تَستَحي / مِن شُربِكَ الخمرَ عَلى المَكبَرِ
فَقُلتُ لَو باكَرتِ مَشمُولَةً / صَهبا كَلَونِ الفَرَسِ الأَشقَرِ
رُحتِ وَفي رِجلَيكِ عُقّالَةٌ / وَقَد بَدا هَنكِ مِنَ المِئزَرِ
فَإِنَّ أَبا مُعرِضٍ إِذ حَسا
فَإِنَّ أَبا مُعرِضٍ إِذ حَسا / مِنَ الراحِ كَأساً عَلى المِنبَرِ
خَطيبٌ لَبيبٌ أَبو مُعرِضٍ / فَإِن ليمَ في الخَمرِ لَم يَصبِرِ
أَحَلَّ الحَرامَ أَبو مُعرِضٍ / فَصارَ خَليعاً عَلى المَكبَرِ
يُجِلُّ اللِئامَ وَيَلحى الكِرام / وَإِن أَقصروا عَنهُ لَم يُقصِرِ