المجموع : 213
أفِّ من دهرٍ رآني
أفِّ من دهرٍ رآني / في غمارِ الفُضَلاءِ
فَرَماني ببلاءٍ / وغَلاءٍ وجلاءِ
هل رأَيتُم نسق الحا / لِ على هذا الوَلاءِ
قضى نَحبَهُ الشاشيُّ نصرٌ وحكمهُ
قضى نَحبَهُ الشاشيُّ نصرٌ وحكمهُ / وحاجةُ طُلاّبِ الغِنى بعطَائهَ
فها هُوَ قاضٍ ذو ثلاثةِ أوجُهٍ / ولم يكُ ذا الوَجهينِ يومَ قَضَائهِ
تُزمُّ غَداً للظاعنينَ الرَّكائبُ
تُزمُّ غَداً للظاعنينَ الرَّكائبُ / فتُحدى وتَخدي بالنِّجاءِ النّجائبُ
ويُوحشُ مَغْنى الحَيِّ غِبَّ ارتحالِهِمْ / كما أوحشتْ بعدَ العقودِ التّرائبُ
وتَبقى الأثافي كالحمائمِ رُكّداً / نأتْ دونَها الأوكارُ فهْيَ غَرائبُ
أو الكبدُ الحَرَّى يقطِّعُ جُرمَها / ثلاثةَ أجزاءٍ جَوىً مُتراكبُ
ستعطفُ قوس النوى فِدىً مِثلها / وللوجدِ في قَلبي سِهامٌ صَوائبُ
وتكتمُ أطلالَ الديِّارِ مِنَ النّوى / نوائبُ تُفْشي سِرَّهُنَّ النواعبُ
وتَبكي على ما فاتَ من بردِ ظلِّها / شَواد سَخيناتُ العيونِ نَوادبُ
كما ادَّرعتْ زِيّ الحداد ثواكلٌ / تلوَّتْ على أعناقهِنَّ الذَّوائبُ
وربَّ نهارٍ للفراقِ أصيلُه / ووَجْهي كلا لونيهِما متناسبُ
فدَمعي وشَخصي والمَطيُّ مُقطّرٌ / وقَلبي وقُرصُ الشّمسِ والهَمُّ واجب
ظلِلتُ به أُحصي كواكبَ أدمُعي / وفي مثلِ ذاكَ اليومِ تُحصى الكواكبُ
فمَن عاذِري مِن غائبٍ وخيالُه / إذا خاطَ جفني النومُ أو غابَ آيبُ
تدرَّعَ سربالَ الدُّجى وكأنّما / على وَجنتيه رونقُ الصُّبح ذائبُ
ولم يكُ يرعاهُ سوى أخواتِهِ / عنيتُ دَراري النُّجومِ مُراقب
فما زلتُ منهُ واصلاً وهْوَ هاجرٌ / وغازلتُ منهُ حاضراً وهو غائِبُ
لهُ اللهُ من طيفٍ يزورُ وبينَهُ / وبَيني رمالٌ جمّةٌ وسبَاسِب
فلِلكُدْرِ في أطرافهِنَّ مشاربٌ / وللعُفْرِ في أكنافهِنَّ مَسارب
هو البدرُ تَهديهِ الكواكبُ نَحونا / كما البدرُ تَهدينا إليهِ الغَياهبُ
يُنزِّهُني في رَقدتي وهو وافِدٌ / يوحشُني في يَقظتي وهْوَ ذاهِبُ
فإن سُدَّ منه مِنخَرٌ جاشَ منخرٌ / وإن سرَّ منهُ جانبٌ ساءَ جانب
كما غرَّ بالنارِ الكذوبِ وميضُها / عيونَ البَرايا خُلّبٌ أو حبُاحِبُ
كذلكَ دأبُ الدَّهرِ لم يصفُ موردٌ / منَ العيشٍ إلاَ كدَّرتَهُ شوائبُ
قضى جائراً حتى اشرأبّت مناسمٌ / إلى حيثُ شاءَتْ واطمأنّتْ غَواربُ
وصادَ العقابَ الصَّعْوُ فاقتاتَ شلْوَهُ / وصالَ على أسدِ العَرينِ الثّعالب
فغالِبْ بما سيّرْتُهُ فيكَ كلَّ مَنْ / تَاه وأيِقنْ أنَّ جندكَ غالِبُ
وعندكَ ممّا أنشأتْهُ خَواطِري / غرائبُ فيها للرواةِ رَغائب
فطوراً بها في السّلم تُجلى عرائسٌ / وطوراً بها في الحربِ تُزجى كتَائب
وإنّ امراً عطشانَ وافاكَ شائماً / حَيَاكَ لَمَدلولٌ على الماءِ قارب
أَ بالري أثوي أم أسيرُ معَ الركبِ
أَ بالري أثوي أم أسيرُ معَ الركبِ / أسيرُ لأنّ السيرَ أَدنى إلى قلبي
إذا كانَ من عَزمي التقدُّم في العُلا
إذا كانَ من عَزمي التقدُّم في العُلا / فليسَ من الحَزمِ التخلّفُ عن صحبي
أدورُ على جَنبي مخافةَ أنّني / أرى الجارَ جارَ السوءِ لزقاً إلى جَنبي
ولستُ لأرضِ الهُونِ حِلساً وإن أرُم / سماءً منَ الجاهِ الرفيعِ فأجدر بي
وما أنا مُغري بالكواعِبِ مغرماً / ولا غزلاً أَستنُّ من مرحِ الحبّ
أتشغَلُني خَودٌ تكعّبَ ثديُها / عن الذِّروةِ الشَمَاءِ أُعلي بها كعبي
سلامٌ على وكري وإن طُوِيَ الحَشا / على حَسراتٍ من فراخٍ بها زُغْب
ووالهةٍ عَبرى إذا اشتكتِ النوى / سقى من جَناها الوردَ باللؤلؤ الرطب
أأذكرُ أيام الحمى لا وحقّها / بل أتناسى إنَّ ذكر الحمى يصبى
ألم تَرني وتّرت بالشوق عزمةً / رمتنيَ كالسهمِ المَرِيشِ إلى الغرب
وطيّرت نفسي فهي أسرى منَ القَطا / وعهدي بها من قبلُ أرسى من القُطب
وجبتُ طريقاً ذا خطوبٍ طوارقٍ / فمِن حَرِجٍ ضنَكٍ ومن ضَرِسٍ صَعب
ودستُ جبالاً كدْنَ يعطبْنَ مُهجتي / بما ندفت فيها الثلوج من العطْب
وفارقتُ بيتي كالمهنّدِ دالقاً / من الغمدِ واستبدلتُ شعباً سوى شَعبي
فَها أنا في بغدادَ أرعى رِياضَها / وأرتعُ منها في الرَفاهةِ والخِصبِ
وأسحبُ ذيالي عَليها وكرخُها / مظِنَّةُ إطرابي ودَجْلتُها شربي
وأسبأ من حاناتِها عِكبريّةً / أرقَّ من الإعتاب في عُقَبِ العَتْبِ
فلو صُبَّ في الأجبال حُمْرُ كُؤوسِها / لمعْن الصخورُ السودُ خضراً من العُشب
يطوف بها ساقٍ يسيغُك شربَها / بنُقْلٍ شَهِيٍّ من مُقبّلِهِ العَذْبِ
وما لي إلى ما لينَ شوقٌ فإنّها / منُغِّصة من جَوْرِ حدّادِها الكَلب
هوَ القَين ما ينفكّ في الكير نافخاً / ممالاً بلفظِ العُجم لا لغةِ العُرب
ولم يسرِ في طُرْق المكارم مُذْ نَشا / وما زالَ معروفاً سُرى القَين بالكِذْبِ
أُحبُّ له الخلخالَ لكنْ مُقيِّداً / ورِفْعتَهُ أختارُ لكن من الصّلْبِ
لئيِمٌ ويُعْدي لؤمُه جلساءَهُ / ولا غَروَ لو تعدَى الصِحاحُ من الجُرب
ويبُدعُ في بابِ الضيِّافةِ مَذهباً / فرغفْانَهُ يُعطي وأَثمانَها يجبْي
ويَخطبُ أشعاري أمِن حِزبهِ أنا / فأنكِحَها إيّاهُ أم هوَ من حِزبي
وأنّى له مَدحي ولي في هجائِهِ / أوابدُ تُروى في القرَاطيسِ والكُتْب
وخَوفني فارتَحت جذلانَ آمِناً / وبِتُّ رخيَّ البالِ مُلتئمَ الشِّعب
ولو خاف تهديدَ الفرزدقِ مِرْبعٌ / لخفتُ ولكن لا يُرى الخوفُ من دَأبي
وكيف وعُصفوري يرى الصقرَ طعمةً / وشاتي تَغذو سخلها بدمِ الذِّئب
ولو شاءَ مولانا الوزيرُ لكفّني / وأبلعَني رِيقي ونفّسَ من كربى
فإنّكَ مَزْرورُ القميصِ على العُلا / وطينُك معجون من المَجد لا التُّربِ
عِشنا إلى أنْ رأَينا في الهوى عَجَبا
عِشنا إلى أنْ رأَينا في الهوى عَجَبا / كلَّ الشهورِ وفي الأمثال عِشْ رَجبَا
أَليسَ من عَجبٍ أني ضحى ارتْحَلوا / أوقدتُ من ماءِ دَمعي في الحَشا لَهَبا
أوأنَّ أجفانَ عَيني أمطرَتْ وَرِقاً / وأنَّ ساحةَ خَدِّي أنبتَتْ ذَهَبَا
وإنْ تلهّبَ بَرقٌ من جَوانبِهمْ / توقّدَ الشّوقُ في جَنْبيَّ والْتَهبا
كأنَّ ما انْعقَّ عنهُ من مُعَصْفرِهِ / قميصُ يوسُفَ غشَّوْهُ دماً كَذِباً
ومَهمهٍ يَتَراءى آلهُ لُجَجاً / يستغرقُ الوخْدَ والتّقْريبَ والخَببا
كم فيهِ حافرُ طِرفٍ يحتذي وَقَعاً / من فوقِ خفِّ بَعيرٍ يَشتكي نَقَبا
تَصاحبَ فيه الرِّيحُ والغَيمُ لم يَنِيا / أَنْ يَشرَكَا في كلا خطَّيهِما عَقِبا
فالريحُ ترضعُ دُرَّ الغيمِ إنْ عطشَتْ / والغَيمُ يركبُ ظهرَ الرِّيح إن لَغِبا
أَنكَحتُه ذاتَ خلخالٍ مُقرَّطَةً / والركبُ كانوا شهوداً والصّدى خُطبا
وسرتُ فيهِ على اسم اللهِ مُصطحباً / للعزمِ لا عدمتْهُ النفسُ مُصطَحبَا
إلى أبي البحرِ إني لست أنسُبُه / لجعفرٍ إن حساهُ شاربٌ نضَبا
يومَ الوغى من بني العبّاس عِتْرتُهُ / لكنّهُ غيرُ عباسٍ إذا وَهَبَا
لعزّهِ جعلَ الرحمنُ مَلبسَهُ / من الشبابِ ونورِ العَينِ مُسْتَلبَا
وجهٌ ولا كهلالِ الفطرِ مُطّلِعاً / بدرٌ ولا كانْهلالِ القَطر مُنسكِبا
عِشنا إلى أنْ رأَينا في الهوى عَجَبا / كلَّ الشهورِ وفي الأمثال عِشْ رَجبَا
أَليسَ من عَجبٍ أني ضحى ارتْحَلوا / أوقدتُ من ماءِ دَمعي في الحَشا لَهَبا
أوأنَّ أجفانَ عَيني أمطرَتْ وَرِقاً / وأنَّ ساحةَ خَدِّي أنبتَتْ ذَهَبَا
وإنْ تلهّبَ بَرقٌ من جَوانبِهمْ / توقّدَ الشّوقُ في جَنْبيَّ والْتَهبا
كأنَّ ما انْعقَّ عنهُ من مُعَصْفرِهِ / قميصُ يوسُفَ غشَّوْهُ دماً كَذِباً
لم ترضَ مني في وادي الغَضا سَببي / حتى جعلتُ إلى رُحي لها سَببا
غيداءُ أَغوى وأَزوى حبُّها / وكذا الغَيداءُ غيٌّ وداءٌ لُفِّقا لَقبَا
وخيّم الحسنُ في أكنافِ وَجنْتِها / والصدغ مدَّ لهُ من مِسْكِهِ طَنَبا
إذا رَنا طرفُها لم يدرِ رامقُها / أتلكَ أجفانُ ظَبيٍ أم جفونُ ظُبى
أقولُ للغصنِ لا ألقاكَ مَنثَنياً / من ذاتِ نفسكَ إلاّ أن تَهُبَّ صبَا
تَعبتَ كي تَتَثنّى مثلَ قامتِها / إسْتغفرِ اللهَ منهُ واربحِ التّعبَا
خريدة لاعبتْ أطرافُ صورَتِها / جلداً تَرَوّى بماءَي نعمةٍ وصبا
تقرُّ منها عيونُ الماءِ إن شربتْ / طوبى لذي عطشٍ من ريقِها شَرِبا
وتشرئبُّ غصونُ الوَردِ طامِعَةً / في أن تكونَ لمَرعى نوقها عُشبا
غَداً أحلُّ عن الأوتادِ أَطنابي
غَداً أحلُّ عن الأوتادِ أَطنابي / لكي أشُدَّ على الأجمال أقتْابي
في كل يومٍ عناقٌ للوَداعِ جوٍ / يَلفّ قامات أحبابٍ بأحبابِ
ورحلةُ في غمِ النقعِ تمطر أس / واطاً تُلمُّ بأعجازٍ وأقراب
كم أنشبَ البَينُ في أسروعه بَرَداً / وكم أغارَ على وَردٍ بعُنّابِ
والدهر شَوكٌ جنى أغصانِه إبرٌ / فكيفَ أملك منه قطفَ أعناب
غوثايَ منهُ فما ينفكَ يُقلقني / بسفرةٍ تَقتْضي تقويضَ أطنابي
كأنني كرةٌ يَنْزو بِها أبداً / وقعُ الصّوالجِ في ميدانِ أَلعاب
ما أعوزَ الصبرَ في الأوصابِ من دَنِفِ / يذيقهُ البَينُ صَبراً ديفَ بالصّاب
إذا لوى يدَ حادِيه الزمام شَكا / قلباَ لذيفانِ صِلٍّ منه مُنسابِ
يا حيّذا زُوزَنُ الغَرّاء من بلدٍ / نابُ الحوادثِ عن أكنافها نابِ
حسدتُ أذيالَ أثوابي وقد ظفِرَتْ / بشمِّ تُربتِها أذيالُ أثوابي
تَودُّ عَيني إذا ما أرضُها كنستْ / لو صيغَ مكنسُها من شعرِ أهدابي
أَحنو عليها وأَستسقي لخطّتها / يدي سحابٍ جرورِ الذيلِ سَحّابِ
كأنّها الخلدُ ما تنفكُّ طائفةً / ولدانُها بأباريقٍ وأَكوابِ
إن جئتُها فجوادي سابحٌ مرحٌ / وإن رَجَعتُ فمِعثارُ الخُطا كابِ
أقولُ لمُرجحن الغَيم لمّا
أقولُ لمُرجحن الغَيم لمّا / تَوالى الدمعُ منه ولانّحيبُ
أتَبكي حسرةً وأنا المُعنىَ
أتَبكي حسرةً وأنا المُعنىَ / وترفع رنّةً وأنا الغريبُ
كِليني لهمّ يَمْتري الدمعَ ناكبِ
كِليني لهمّ يَمْتري الدمعَ ناكبِ / فعهدُك يا أسماءُ نسجُ عناكِبِ
عَناني بكِ الوجدُ المُبرِّحُ في النّوى / فيا ليتَ شعري أيُّ وجدٍ عَناك بي
باكَرنا وابلٌ سكوبُ
باكَرنا وابلٌ سكوبُ / أدمعُه فوقَنا صَبيبُ
فقلت للغيمِ قولَ حرٍ / للحزن في قلبِه دبيبُ
إن كنتَ تَبكي على غَريبٍ / فها أنا ذلكَ الغَريبُ
يومٌ دعانا إلى حيث الكؤوسِ به
يومٌ دعانا إلى حيث الكؤوسِ به / ثلجٌ سقيطٌ وغيمٌ غيرُ مُنْجاب
وأفرطَ البردُ حتى الشّمسُ ما طلعتْ / إلاّ مُزمّلةً في فَرْو سِنجابِ
يا طيبَ ليلتِنا بصحبةٍ غادةٍ
يا طيبَ ليلتِنا بصحبةٍ غادةٍ / حسناءَ ناعمةِ الشبّاب كعابِ
عطفتْ أناملَها لتقرعَ دفّها / فقرعتُ أبواباً من الأطْرابِ
ودهشتُ حينَ رأيتُ في غلَسِ الدُّجى / شمساً تصكّ البدرَ بالعُنّابِ
حَسّتْ بوجنتها وفاحمِ صدغِها / كالبدرِ مُلتحفاً بريشِ غراب
زمانُ الصبا موسمٌ للتّصابي
زمانُ الصبا موسمٌ للتّصابي / يمرُّ عليكَ مرورَ السّحابِ
ستدفنُ عن كثبٍ في الترابِ / فلِمْ تدفنُ المالَ تحتَ الترابِ
وليسَ يسوغُ بَرودُ الشّراب / إذا ما خلعتَ بُرودَ الشَبابِ
أعوذُ باللهِ من سَحّاقةٍ مَلكتْ
أعوذُ باللهِ من سَحّاقةٍ مَلكتْ / زِمَامَ قلبي لا من غاسِقٍ وَقِبا
ملاكُ حرْفتها كسٌّ وملْحفَةٌ / وهكذا رأسُ مالي فِيشةٌ وقِبا
طرقتُها فأباحَتْني ذخيرتهَا / بعد الهدوِّ ولم تمنع حِمى الوَقبَا
زعيمُ خَوَارِ الزي عجلٌ ونطقُهُ
زعيمُ خَوَارِ الزي عجلٌ ونطقُهُ / خُوارٌ فَيا تبّاً لهُ جاءَ أو ذهبْ
يناسبُ عجلَ السامري بزورهِ / سوى أنّ هذا من خَرى وهوَ من ذَهَبْ
ما أنتَ بالسّبب الضّعيفِ وإنّما
ما أنتَ بالسّبب الضّعيفِ وإنّما / نُجْح الأمور بقُوَّةِ الأسْبابِ
فَاليومَ حاجَتُنا إليكَ وإنّما / يُدْعى الطّبيبُ لكثرةِ الأوْصابِ
وعَمُّكَ أدناهُ وأعلى مَحلّهُ
وعَمُّكَ أدناهُ وأعلى مَحلّهُ / وبوَأَهُ من مُلكه كَنَفاً رَحْبا
قَض كُلُّ مولىً منكُمُ حقَّ عبدهِ / فخوَّلَهُ الدُّنيا وخوَّلْتَهُ العُقبى
القبرُ أخفى سترةً للبنات
القبرُ أخفى سترةً للبنات / ودفنُها يُروى منَ المكرُماتْ
ما رأيتَ اللهَ عزَّ اسمُه / قد وضعَ النعشَ بجنبِ البَناتْ
قلْ للذي يَبتْغي جاهي ومَنزِلتي
قلْ للذي يَبتْغي جاهي ومَنزِلتي / راجعْ يقينَك واستكشفْ غيابتَهْ
فلي قوافٍ سلبْنَ النّحلَ ريقتَه / والماءَ رقّته والسحرَ رُقْيتَهُ