المجموع : 35
لقَدْ رَجَوْتُكَ دونَ النَّاسِ كلِّهِمُ
لقَدْ رَجَوْتُكَ دونَ النَّاسِ كلِّهِمُ / وَللرَّجاءِ حقوقٌ كُلُّها تَجِبُ
إِنْ لَمْ يَكُنْ لِيَ أَسْبابٌ أَعيشُ بِها / فَفي العُلا لَكَ أَخْلاقٌ هيَ السَّبَبُ
إِذا أَعْجَبَتْكَ خِصالُ امْرِئٍ
إِذا أَعْجَبَتْكَ خِصالُ امْرِئٍ / فَكُنْهُ يَكُنْ مِنْكَ مَا يُعْجِبُكْ
فَليسَ عَلى المَجْدِ وَالمَكْرُماتِ / حِجابٌ إِذا جِئْتَهُ يَحْجُبُك
إِذا رَضِيَتْ عَنِّي كِرامُ عَشِيرَتي
إِذا رَضِيَتْ عَنِّي كِرامُ عَشِيرَتي / فلا زالَ غَضْباناً عَلَيَّ كِلابُها
تَعِسَ الزَّمانُ لَقَدْ أَتى بِعُجابِ
تَعِسَ الزَّمانُ لَقَدْ أَتى بِعُجابِ / وَمَحا رُسُومَ الظَّرْفِ وَالآدابِ
وَافى بِكُتَّابٍ لَوِ انْبَسَطَتْ يَدي / فِيهمْ رَدَدْتُهُمُ إِلى الكُتَّابِ
جِيلٌ مِنَ الأَنْعَامِ إِلاَّ أَنَّهُمْ / مِنْ بَيْنِها خُلِقُوا بِلا أَذْنابِ
لايَعْرِفُونَ إِذا الجَريدةُ جُرِّدَت / ما بَيْنَ عَيَّابٍ إِلى عَتَّابِ
أَوْ ما تَرى أَسَدَ بْنَ جَهْوَرَ قَدْ غَدا / مُتَشَبِّهاً بِأَجِلَّةِ الكَّتابِ
فَإِذا أَتَاهُ مُسائِلٌ فِي حَاجَةٍ / رَدَّ الجَوابَ لَهُ بِغَيْرِ جَوابِ
وَسَمِعْتَ مِنْ غَثِّ الكَلامِ وَرَثِّهِ / وَقَبيحِهِ بِالْلَّحْنِ وَالإِعْرابِ
ثَكَلَتْكَ أُمُّكَ هَبْكَ مِنْ بَقَرِ الفَلا / ما كُنْتَ تَغْلَطُ مَرَّةً بِصَوابِ
شَيْئَانِ لَوْ بَكَتِ الدِّاماءُ عَلَيْهِما
شَيْئَانِ لَوْ بَكَتِ الدِّاماءُ عَلَيْهِما / عَيْنايَ حَتَّى تُؤْذِنا بِذَهابِ
لَمْ يَبْلُغَا المِعْشارَ مِنْ حَقَّيْهِما / فَقْدُ الشَّبابِ وَفُرْقَةُ الأَحْبابِ
إِذا أَنْتَ لم تُرْسِلْ وَجِئْتُ فَلَمْ أَصِلْ
إِذا أَنْتَ لم تُرْسِلْ وَجِئْتُ فَلَمْ أَصِلْ / مَلأْتُ بِعُذْري مِنْكَ سَمْعَ لَبيبِ
أَتَيْتُكَ مُشْتاقاً فَلَمْ أَرَ جَالساً / ولا ناظِراً إِلاَّ بِعَيْنِ غَضوبِ
كأَنَّي غَريمُ مُقْتَضٍ وَكَأَنَّني / طُلوعُ رَقيبٍ أَوْ نُهوضُ حَبيبِ
وَأَنْتَ رَعاكَ اللهُ فينا فَإِنَّما
وَأَنْتَ رَعاكَ اللهُ فينا فَإِنَّما / مَدَحْتَ بِفَضْل ضِعْفُهُ فِيكَ يُوْجَدُ
أََرَدْتَ مَذَمَّتي فَأَجَدْتَ مَدْحي
أََرَدْتَ مَذَمَّتي فَأَجَدْتَ مَدْحي / بِحَمْدِ اللهِ ذَلكِ لا بِحَمْدِكْ
فَلا تَكُ وَاثِقاً أَبداً بِعَمْدٍ / فَقَدْ يَأْتي القَضاءُ بِضِدِّ عَمْدِكْ
نَزَلْنا دَيْرَ باشَهْرا
نَزَلْنا دَيْرَ باشَهْرا / عَلى قِسِّيسِهِ ظُهْرا
على دِيْنِ أَيْسوعٍ / فَما أَفْتى وما أَسْرا
فَأَوْلى مِنْ جَميلِ الفِعْلِ / ما يَسْتَعْبِدُ الحُرَّا
وَسَقَّانا وَرَوَّانا / مِنَ الصَّافِيَةِ العُذْرا
وَطابَ الوَقْتُ فِي الدَّيْرِ / فَرَابَطْنا بِهِ عَشْرا
وَسُقِّينا بِه الشَّمْسَ / وَأُخْدِمْنا بهِ البَدْرا
وَأَحْيَتْ لَذَّةُ الكَأْسِ / وَلَكنْ قَتَّلَتْ سُكرا
وَنِلْنَا كلَّ ما نَهْواهُ / مِن لَذَّاتِنَا جَهْرا
تَصابَيْنَا وَغَنَّيْنا / وَأَرْغَمْنا بِهِ الدَّهْرا
فذ وَتَهَتَّكْنا / وَمِثْلي هَتَكَ السِّتْرا
وَقَدْ سَاعَدَنا رَبَّنُ / طَوْعاً منه لا جَبْرا
جَزَاهُ اللهُ عَنْ خَيْرٍ / بِه قَابَلَنا خَيْرا
فَقَدْ أَوْسَعتُهُ شُكراً / كما أَوْسَعَنا بِرّاً
إِنْ يِأْخُذِ اللهُ مِنْ عَيْنَيَّ نُورَهُما
إِنْ يِأْخُذِ اللهُ مِنْ عَيْنَيَّ نُورَهُما / فَفِي لِسَاني وَسَمْعي مِنْهُما نُورُ
قَلْبٌ ذَكيٌّ وَعَقْلٌ غَيْرُ ذي خَطَل / وفي فمي صارِمٌ كَالسَّيْفِ مَشْهورُ
سَقَيْتُهُمُ الرَّدى لَمَّا رَمَوْني
سَقَيْتُهُمُ الرَّدى لَمَّا رَمَوْني / فَقَالوا أَبْغَضوكَ فَكنتُ أَدري
كَبْغْضِ بَني قُرَيْشٍ في عَلِيٍّ / ولا ذَنْبٌ سِوى أٌحُدٍ وَبدرِ
حَمِدْتُ إِلهي إِذْ بِلاني بِحُبِّها
حَمِدْتُ إِلهي إِذْ بِلاني بِحُبِّها / عَلى حَوَلٍ يُغْني عَنِ النَّظَرِ الشَّذْرِ
نَظَرْتُ إِلَيْها وَالرَّقيبُ يَظُنُّني / نَظَرْتُ إِلَيْهِ فَاسْتَرَحْتُ مِنَ العُذْرِ
الحَمْدُ للهِ لَيْسَ لِي فَرَسُ
الحَمْدُ للهِ لَيْسَ لِي فَرَسُ / وَلا عَلى بَابِ مَنْزِلي حَرَسُ
وَلا غُلامٌ إِذا هَتَفْتُ بِهِ / بَادَرَ نَحْوي كأَنَّهُ قَبَسُ
إِبْني غُلامي وَزَوْجَتي أَمَتي / مَلَّكَنيها المُلاَّكُ وَالعُرُسُ
غَنيتُ بِالْيأْسِ واعْتَصَمْتُ بِهِ / عَنْ كُلِّ فَرْدٍ يِوَجْهِهِ عَبَسُ
فَما يَراني بِبِابِهِ أَبَداً / طَلْقَ المُحَيَّا سَمْحٌ وَلا شَرِسُ
لا تُهِنِّي بَعْدَ إِكْرامِكَ لِي
لا تُهِنِّي بَعْدَ إِكْرامِكَ لِي / فَشديدٌ عادةٌ مُنْتَزَعَهْ
يَا وَيْحَ هذي الأَرْضِ ما تَصْنَع
يَا وَيْحَ هذي الأَرْضِ ما تَصْنَع / أَكُلَّ حَيٍّ فَوْقَها تَصْرَعُ
تَزْرَعُهُمْ حَتَّى إِذَا مَا أَتُوا / أَشُدَّهُمْ تَحْصُدُ مَا تَزْرَعُ
قُلْ لِزَيْدِ بْنِ صاعِدٍ
قُلْ لِزَيْدِ بْنِ صاعِدٍ / جَاءَكَ العَزْلُ فِي لَطَفْ
فَاْجَرَعِ الهَمَّ واصْطَبِرْ / فَعلى رَبِّكَ الخَلَفْ
أَنْتَ أَيْضاً إِذَا وَلِيْتَ / فَلا تُكْثِرْ الصَّلَفْ
ما في يَدَيَّ مِنَ الصِّبا
ما في يَدَيَّ مِنَ الصِّبا / إِلاَّ الصَبابةُ وَالأَسَفْ
جَاءَ الشَّبابُ فَما أَقَامَ / وَلا أَلَمَّ ولا وَقَفْ
كان الشَّبابُ كَزائِرٍ / مَلَّ الزِّيارَةَ فَانْصَرَفْ
مَذْمومَةٌ بِالْهَمِّ مَخْطوبَةٌ
مَذْمومَةٌ بِالْهَمِّ مَخْطوبَةٌ / سُمٌّ ذُعافٌ دَرُّ أَخْلافِها
وَلَمْ تَزَلْ تَقْتُلُ أُلاَّفَها / أُفٍّ لِمَنْ تَقْتُلُ أُلاَّفَها
تَوَلَّتْ بَهْجَةُ الدُّنْيا
تَوَلَّتْ بَهْجَةُ الدُّنْيا / فَكُلُّ جَديدِها خَلَقُ
وَخَانَ النَّاسُ كُلُّهُمُ / فَما أَدْري بِمَنْ أَثِقُ
رَأَيْتُ مَعَالِمَ الخَيْرا / تِ سُدَّتْ دُونَها الطُّرُقُ
فلا حَسَبٌ وَلا أَدَبٌ / وَلا دِينٌ وَلا خُلُقُ
وَمَا كَيِّسٌ في النَّاسِ يُحْمَدُ رَأْيُهُ
وَمَا كَيِّسٌ في النَّاسِ يُحْمَدُ رَأْيُهُ / فَيُوجَدُ إِلاَّ وَهْوَ في الحُبِّ أَحْمَقُ
وَما مِنْ فَتىً مَا ذاقَ بُؤْسَ مَعيشَةٍ / مِنَ الدَّهْرِ إِلاَّ ذَاقَها حِينَ يَعْشِقُ