المجموع : 276
إِنَّ سُلَيمى وَاللَهُ يَكلَؤُها
إِنَّ سُلَيمى وَاللَهُ يَكلَؤُها / ضَنَّت بِشَيءٍ ما كانَ يَرزَؤُها
وَعَوَّدَّتْني فيما تُعَوِّدُني / أَظماءَ وِردٍ ما كنتُ أَجزَؤُها
وَلا أَراها تَزالُ ظالِمَةً / تُحَدِثُ لي نَكبَةً وَتَنكؤُها
وَتَزدَهيني من غَيرِ فاحِشَةٍ / أَشياءُ عَنها بالغَيبِ أنبؤُها
لَو تُهنِيَ العاشِقينَ ما وَعَدَت / لَكانَ خَيرَ العِداةِ أَهنؤُها
شَبَّت وَشَبَّ العَفافُ يَتبَعُها / فَلَم يُعَب خِدنُها وَمَنشَؤُها
وَبَوَّأَت في صَميم مَعشَرِها / فَنَمَّ في قَومِها مُبَوَّؤُها
خَودٌ تُعاطيكَ بَعدَ رَقدَتِها / إِذا يُلاقي العُيونَ مَهدَؤُها
كأساً بفيها صَهباءَ مُعرِقَةً / يَغلو بِأَيدي التِجار مَسبَؤُها
مَرتَعُ ذَودي مِن البِلادِ إِذا
مَرتَعُ ذَودي مِن البِلادِ إِذا / ما شاعَ جَدبُ البِلادِ أَكلؤُها
يُكنُّ ضَيفي إِذا تأوَّبني / أَوسَعُ أَبياتِنا وَأَدفَؤُها
عِندي لهَذا الزَمانِ آنيَةٌ / أملؤُها مَرَّةً وَأكفَؤُها
خَيرُ الرِجالِ المرهَّقونَ كَما / خَيرُ تلاعِ البِلادِ أَوطؤُها
بُدِّلتُ مِن جِدَّةِ الشَبيبَةِ وال
بُدِّلتُ مِن جِدَّةِ الشَبيبَةِ وال / أبدالُ ثَوبُ المَشيبِ أَردَؤُها
مُلاءَةً غَيرَ جِدّ واسِعَةٍ / أَخيطُها تارَةً وَأَرفَؤُها
يَمشي طهاتي إِلى كَرائِمها
يَمشي طهاتي إِلى كَرائِمها / تَقدَرُ أَبداءَها وَتَندَؤُها
لَستُ بِذي ثَلَّةٍ مُؤنّفَةٍ
لَستُ بِذي ثَلَّةٍ مُؤنّفَةٍ / آقِطُ أَلبانَها وَأَسلؤُها
حَلَبتَ هَذي الدُهورَ أَشطُرَها
حَلَبتَ هَذي الدُهورَ أَشطُرَها / أَبتُرُ أَخلافَها وَأَلبَؤُها
وَكُلُّ نَفسٍ عَلى سَلامَتِها
وَكُلُّ نَفسٍ عَلى سَلامَتِها / يُميتُها اللَهُ ثُمَّ يَبرَؤُها
وَلَهُ مَكارِمُ أَرضُها مَعلومَةٌ
وَلَهُ مَكارِمُ أَرضُها مَعلومَةٌ / ذاتُ الطُّوى وَلَهُ نُجومُ سَمائِها
حَيِّ الدِيارَ بِمُنشِدٍ فالمُنتَضى
حَيِّ الدِيارَ بِمُنشِدٍ فالمُنتَضى / فالهَضبِ هَضبِ رَواوَتَينِ إِلى لأى
لَعِبَ الزَمانُ بِها فَغَيَّرَ رَسمَها / وَخَريقُهُ يُغتالُ مِن قَبلِ الصَبا
فَكأَنَّها بَلِيَت وَجوهُ عِراصِها / فَبَكَيتُ مِن جَزَعٍ لما كَشَفَ البِلى
إِنّي دَعَوتُكَ إِذ جُفيتُ وَشَفّني
إِنّي دَعَوتُكَ إِذ جُفيتُ وَشَفّني / مَرَضٌ تَضاعَفَني شَديدُ المشتَكى
وَحُبِستُ عَن طَلَبِ المَعيشَةِ وارتَقَت / دوني الحَوائِجُ في وُعورِ المُرتَقى
فَأَجِب أَخاكَ فَقَد أَنافَ بِصَوتِهِ / ياذا الإِخاءِ وَيا كَريمَ المُرتَجى
وَلَقَد حُفيتَ صَبيبَ عُكّةِ بَيتِنا / ذَوباً وَمِزتُ بصّفوِهِ عَنكَ القَذى
فَخُذِ الغَنيمَةَ واغتَنِمني إِنَّني / غُنمٌ لِمثلِكَ وَالمَكارِمُ تُشتَرى
لا تَرمِيَنَّ بِحاجَتي وَقَضائِها / ضَرحَ الحِجابِ كَما رَمى بي مَن رَمى
فان مَعشَرٌ بَخِلوا وَالتووا
فان مَعشَرٌ بَخِلوا وَالتووا / عَلى ذي قَرابَتِهم لَم يُصبْ
فَإِنَّ الإِلَهَ كَفاني الَّتي / بِهم وَبسيب بني المطَّلبْ
وَكنت إِذا جئتُهُم راغِباً / مجيءَ المُصابِ إِلى المُحتَسبْ
أَقرّوا بِلا خُلف حاجَتي / أَلا مِثلُ سائلهم لَم يَخِبْ
وَإِنَّكَ إِذ أَطمَعتَني مِنكَ بالرِضا
وَإِنَّكَ إِذ أَطمَعتَني مِنكَ بالرِضا / وَأَيأستَني مِن بَعدِ ذَلِكَ بِالغَضَبْ
كَمُمكِنَةٍ مِن ضَرعِها كَفَّ حالِبٍ / وَدافِقَةٍ مِن بَعدِ ذَلِكَ ما حَلَبْ
عَهدي بِهِم وَسَرابُ البيدِ مُنصَدِعٌ
عَهدي بِهِم وَسَرابُ البيدِ مُنصَدِعٌ / عَنهُم وَقَد نَزَلوا ذا لُجَّةٍ صَخِبا
مُشَمِّراً بارِزَ الساقَينِ مُنكَفِتاً / كَأَنَّهُ خافَ مِن أَعدائِهِ طَلَبا
وَقَد رَموا بِهِضابِ الحَزنِ ذايَسَرٍ / وَخَلَّفوا بَعدُ عَن أَيمانِهم شَرَبا
وَكانَت لِعَباسٍ ثَلاثٌ نَعدُّها
وَكانَت لِعَباسٍ ثَلاثٌ نَعدُّها / إِذا ما جناب الحيِّ أَصبَحَ أَشهبا
فسلسلةٌ تنهى الظَلومَ وَجفنَةٌ / تُباحُ فَيَكسوها السِنامَ المزغَّبا
وَحلةُ عَصبٍ ما تَزالُ مُعدّةً / لعارٍ ضَريكٍ ثَوبُهُ قَد تَهبَّبا
وَقَد وَرِثِ العَبّاسُ قَبلَ مُحمَّدٍ
وَقَد وَرِثِ العَبّاسُ قَبلَ مُحمَّدٍ / نَبِيَّينِ حَلّا بَطنَ مَكَّةَ أَحقُبا
تَمشي القَطوفُ إِذا غَنّى الحُداةُ بِها
تَمشي القَطوفُ إِذا غَنّى الحُداةُ بِها / مَشيَ النَجيبَةِ بَلهَ الجِلَّةَ النُجُبا
لأَمدَحَنَّ ابنَ زيدٍ إِن سَلِمتُ لَه / مَدحاً يَسيرُ إِذا ما قلته عَصبا
عَفا رَسمُ القُرَيَّةِ فالكَثيبُ
عَفا رَسمُ القُرَيَّةِ فالكَثيبُ / إِلى مَلحاءَ لَيسَ بِها عَريبُ
تأيَّدَ رَسمُها وَجَرى عَلَيها / سَفيُّ الريحِ وَالتُربُ الغَريبُ
فَإِنَّكَ واطِّراحَكَ وَصل سُعدى / لأُخرى في مَوَدَّتِها نُكوبُ
كَثاقِبَةٍ لِحليٍ مُستَعارٍ / بِأُذنَيها فَشانَهُما الثُقوبُ
فَرَدَّت حَليَ جارَتِها إِلَيها / وَقَد بَقيَت بأذنَيها نُدوبُ
فَقُلتُ إِمّا تَريني قَد تَخَوَّنَني
فَقُلتُ إِمّا تَريني قَد تَخَوَّنَني / دَهرٌ أَشَتُّ بِهَذا الناسِ مَقلوبُ
قَد رَوَّجَ الشَيبُ في رأسي غَريبَتَهُ / فَمالَهُ عَن شَواةِ الرّأسِ تَغريبُ
فَقَد أُجِرُّ فُؤادي فَضلَ مِقوَدِهِ / وَتَتَّقي عَبرَتي البيضُ الرَعابيبُ
وَيَعلَمُ الضَيفُ إِمّا ساقَهُ صَرَدٌ
وَيَعلَمُ الضَيفُ إِمّا ساقَهُ صَرَدٌ / أَو لَيلَةٌ مِن مُحاقِ الشَهرِ دُعبوبُ
تَرى ظِلَّها عِندَ الرَواحِ كَأَنَّهُ
تَرى ظِلَّها عِندَ الرَواحِ كَأَنَّهُ / إِلى دَفِّها رألٌ يَخبُّ جَنيبُ