القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ طَباطَبا العَلَوي الكل
المجموع : 182
قَد أَتينا بِهِ عَواري ضُلوعٍ
قَد أَتينا بِهِ عَواري ضُلوعٍ / هِيَ في الوَصفِ وَالمَدارِ سواءُ
حارَ فهمي فَلَستُ أَدري أَمدراة / بَدَت أَم شَريحة أَم شُواءُ
وَلَيلة مِثل يَوم شَمسها قَمر
وَلَيلة مِثل يَوم شَمسها قَمر / بَدَت بَدوَّ الضُحى ظلاء قمراءا
يا حُسنَها لَيلةً عادَ النَهار بِها / إِنساً وَطيساً وَاِشراقاً وَلألاءا
كُنتُ اَستَمحتك في قَرابةٍ ماءَ
كُنتُ اَستَمحتك في قَرابةٍ ماءَ / أَبا الحُسين أَم اِستَهديت صَهباءَ
خطبت جارِيَةً سَمراءَ قَد جَليت / عَليَّ زُفت إِليَّ اليَوم بَيضاءَ
فَرطّت في خَتم بُرٍّ قَد سَمَحَت بِهِ / فَدبّر اللَصُّ فيهِ أَمسِ ما شاءَ
وَما طلت رَبي بِالصَلاة وَلَم يَزَل
وَما طلت رَبي بِالصَلاة وَلَم يَزَل / يُساهلني رَبي لِحُسنِ قَضائي
فَالمرد أَطول ملكهم في عمرنا
فَالمرد أَطول ملكهم في عمرنا / ما بَينَ مدة غَدوةٍ وَعَشاء
وَأَقذيت عَين شَمس فَحَكَت
وَأَقذيت عَين شَمس فَحَكَت / مِن خَلل الغَيم طَرف عَمشاءِ
غَلق الرَستمي باب حَديد
غَلق الرَستمي باب حَديد / حَلقة الباب مِن قَبيح اللِقاء
إِن دارَ الرِجال وَجهك يَكفيها / فَعلقه باب دار النِساء
لَهَوت فِيهِ بِصَوت راكِبه
لَهَوت فِيهِ بِصَوت راكِبه / نازِلَة وَقت كُل اِيماء
تُركية الوَجه حينَ تنعتها / روميةِ المُقلَتين كَحلاء
أَبرَزَها الحسن في مَشهرة / قَد فُوِّقت مِثل بُرد صَنعاء
يُضاحك الصُبح مِن ملمعها / داجية شُيبت بِقَمراء
كَأَنَّما شَبك الإِله بِها / ظُلمة لَيلٍ بِشَمس إِمساء
حَتى إِذا اِحتَشَت الظِباء بِها / أَوذن مِنها بِوَشك اِقناء
وَخاتلت عِندَ ذاكَ مردفها / سارِقة نَفسها بِاخفاء
تُراقب الوَحش في مَراتِعها / بِعَين واشٍ وَرَعي حِرباء
طالبة صَيدَها عَلى حنق / بَحَد شَدٍّ لَها وَتِعداء
شَفيقةً بَعدَ ذاكَ تَحفظه / مِن غَير كلم لَهُ وَاِنداء
كَأَنَّما الظَبي وَهُوَ في يَدها / أَعقَب مِن سُخطها بِارضاء
أُبنا بِها وَالظِباء مُوقرة / تَفوت عَدّى لَها وَاحصائي
أَسيرة في الوَثاق طالِبَة / بِغَير وَتَر لِغَير أَعداء
وَمَسجَن يَهوى القِتال مَمنع
وَمَسجَن يَهوى القِتال مَمنع / عَن قرنه ذي صَرخة وَدُعاء
بادي التململ خَلف حائط سجنه / حُب البُراز مُجيب كُل نِداء
في مَجلس ضَنك يَودُّ لَو أَنَّهُ / لاقى مُبارِزه بِجنب فَضاء
فَقَد السِلاح فَجال أَعزَل / جَولَةً وَمَضى إِلى الهَيجاء ذا خَيلاء
في حلة دَكناء قَد رفَعَت لَهُ / مِن جانبَيهِ بيمنة السَيراء
مُتشمراً متبختراً متكبرا / متطوّقاً بِعمامة سَوداء
يا حسن وادينا وَمَدَّ الماء
يا حسن وادينا وَمَدَّ الماء /
يَختال في حلته الدَكناء /
إِذ كانَ بَينَ الصَيف وَالشِتاء /
كَأَن صَوب الديمة الهَطلاء /
جَرى عَلى الأَرض مَع النَعماء /
أَكدَر يَمتَدُ عَلى غَبراء /
كَأَنَّما الشَمس لَذي الصحاء /
مَدَت بِهِ فيّاً مِن الأَفياء /
وَصبحه يَفّترُ عَن مَساء /
وَمَوجُهُ مِن ذاهب وَجائي /
في صَخَبٍ عالٍ وَفي ضَوضاء /
يَحكى رَغاء الناقة الكَوماء /
إَن صافحته راحَةُ الهَواء /
تَرى بِهِ تُناطح الظِباء /
جماء قَد شَدَت إِلى جماء /
فَاِنظر إِلى أَعجَب مَرأى الرائي /
مِن كَدرٍ يُنجاب عَن صَفاء /
تَقشع الغَيم عَن السَماء /
كَم لَيلة ساهَرَت أَنجُمُها لَدى
كَم لَيلة ساهَرَت أَنجُمُها لَدى / عَرصات أَرضٍ ماؤُها كَسَمائِها
قَد سَيرَت فيها النُجوم كَأَنَّما / فَلك السَماء يَدور في أَرجائِها
أَحسَن بِها لَججا إِذا اِلتَبَس الدُجى / كانَت نُجوم اللَيل مِن حَصبائِها
وَإِذا تَنَفَسَت الصِبا في مَتنِها / حَكَت الدُروع بِحُسن وَشي رِدائِها
وَإِذا اِستَمَن بِها الهُبوب تَطايَرت / زَهر الكَواكب في بَسيط هَوائِها
وَتَرَجحت فيها السَماء وَلَم تَزَل / خَضراؤها تَرتَج في خَضرائِها
تَرنو إِلى الجَوزاء وَهِيَ غَريقة / تَبغي النِجاء وَلات حينَ نَجائِها
تَطفو وَتَرسب في اِصِطفاق مِياهِها / لا مُستَعان لَها سِوى أَسمائها
وَالبَدر يَخفق وَسطها فَكَأَنَّهُ / قَلب لَها قَد ريع في أَحشائِها
وَوَلهت مُذ زَمَت ركابك لِلنَوى
وَوَلهت مُذ زَمَت ركابك لِلنَوى / فَكَأَنني مُذ غبت عَني غائب
ها إِنَّها الجَوزاء في غَربِها
ها إِنَّها الجَوزاء في غَربِها / ناعِسَة أَنجُمُها تُسحَبُ
نِطاقُها وَاهٍ لِتغريبها / يَنسَلُ مِنها كَوكَبٌ كَوكَبُ
كَأَنَّما الشعري سِنان لَهُ / نَيط بِهِ ديباجه الغَيهَبُ
كَأَنَّما لَمعُ سُهيل سَنا / نارٍ عَلى رابِيَةٍ يَثقبُ
لاحَ الهِلال فويق مَغرِبه
لاحَ الهِلال فويق مَغرِبه / وَالزَهرة الزَهراء لَم تَغب
تَهوي دوين مَغيبها فَهَوَت / تَبكي بِدَمع غَير مُنسَكب
فَكَأَنَّها أَسماء باكية / عِندَ اِنفِصام سوارها الذَهبي
كُل العُلوم تَزين المَرء بَهجَتِها
كُل العُلوم تَزين المَرء بَهجَتِها / إِلا العروض فَقَد شانَت ذَوي الأَدب
بي الدَوائر دارَت مِن دَوائرها / ما لِأمرئ ارب في ذاك مَن أَرب
فَاِستعمل الذَوق في شعر تُؤلفه / وَزن بِهِ ما بَنوا في سالف الحقب
سَفَرجَلة حَذفوا راءَها
سَفَرجَلة حَذفوا راءَها / تجم الفُؤاد لِقَول النَبي
رب لَيلٍ كَأَنَّهُ عَقب البَغي
رب لَيلٍ كَأَنَّهُ عَقب البَغي / طَويل المَدى مِن التَعقيب
لاحَت الزاهِرات فيهِ كَزَهرٍ / تَتَلألأ غُب السَحاب السَكوب
أَو كَزُرق الرِماح في النَقع تَبدو / أَن كَبيض القَطا بِرَوضٍ قَشيب
وَالثُريا كَأَنَّها فَلة الدرع / أَو العَقرب البَطيء الدَبيب
وَكَأَنَّ الجَوزاء خود تَبَدَت / في وِشاح مِن لُؤلُؤ مَثقوب
أَو كَمثل الغَريق يَسبح في زا / خر يَمٍّ أَو أَقطَع مَصلوب
وَكَأَنَّ المَريخ جذوة نارٍ / حينَ يَبدو وَضوؤهُ كَاللَهيب
وَسهيل كَأَنَّهُ قَلبٌ صَب / فَاجأته بِالخَوف عَين الرَقيب
وَكَأَنَّ الهِلال لَما تَبَدى / شَطر طوق المرآة ذي التَذهيب
أَو كَقوس قَد اِنحَنَت طَرفاه / أَو كَنون في مُهرَقِ مَكتوب
وَكَأَنَّ النُجوم لَما تَدانى ال / صبح أَجفان مُستَهام كَئيب
شاخِصات إِلى السَماء فَما / تَطرف أَجفانها مِن التَغديب
زاهِرات كَأَنَّها زَمَن / الجاهل في حندس كَدَهر الأَديب
ما لِلهلال ناحِلاً في المغرب
ما لِلهلال ناحِلاً في المغرب /
كَالننون قَد حَظت بِماء مُذهَب /
لَها جيد ظَبي وَاهتِزاز يَراعة
لَها جيد ظَبي وَاهتِزاز يَراعة / وَعَيناً مَهاةٍ وَاعِتِدال قَضيب
وَلَفظة مَناع وَلَحظة باذِلٍ / وَعَتب بَريءٍ وَاِغتِياب مُريب
وَايماضُ ذي جَد وِاعَراض هازِلٍ / وِسورة ذي طَيشٍ وَعَطفٌ لَبيب
لَم يَكفِ ما قَد سَامَني بِغيابه
لَم يَكفِ ما قَد سَامَني بِغيابه / حَتّى تَلقَاني بِسَيف عِتابه
نَفسي الفِداء لِغائب عَن ناظِري / وَمحله في القَلب دونَ حِجابه
لَولا تَمتع مُقلَتي بِلقائِهِ / لَوَهَبتها لمبشري بايابه
فَالحَمدُ لِلّه الَّذي قَمع العِدا / وَأَقر أَعيننا بِعود رِكابه

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025