القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ مُنِير الطَّرابُلَسي الكل
المجموع : 127
خَدعُ الخدودِ يَلوحُ تَحتَ صَفائِها
خَدعُ الخدودِ يَلوحُ تَحتَ صَفائِها / فَحَذَارِهَا إنْ مُوِّهَتْ بِحَيائِها
تِلكَ الحَبائِلُ لِلنُفوسِ وَإنّما / قطْعُ الصَّوارِم تحتَ رَوْنَقِ مائِها
أنا حزبٌ والدَّهْرُ والناسُ حزبُ
أنا حزبٌ والدَّهْرُ والناسُ حزبُ / فَمَتى أَغلِبُ الفَريقَينِ وَحدي
لا وَحبّيكَ لا عَبدتُكَ سِرّاً
لا وَحبّيكَ لا عَبدتُكَ سِرّاً / ليلُ صُدْغَيْكَ صَيَّرَ اللّيْلَ ظُهْرا
وَضحَ الأمرُ واِستَوى النّاسُ فيهِ / وافْتَضَحْنا فَالحَمدُ لِلّهِ شُكرا
أَيُّهَا الصَّاحيانِ من كَأسِ عَينٍ / غازَلَتْنِي حَتّى تَطَعَّمْتُ سُكرا
اعْذُرا إِنْ أَرَدتُما أَو فَلُوما / في بَديعٍ حَسبي عِذاراهُ عُذرا
وَاِطْلُبَا لِلجُحودِ غَيري فَإِنّي / لَستُ مِمّن يُحِبُّ في الحُبِّ سِترا
أَنا مِن أَجلِ خَدِّهِ دِنْتُ لِلنّا / رِ وَفي خَالِهِ عَبدْتُ الشِّعْرَى
فَضَلالي بَعدَ الهُدى في هَوَاهُ / هوَ عِندي خَيرٌ وَأَعظَمُ أَجرا
أَنكَرَتْ مُقْلَتُهُ سَفْكَ دَمي
أَنكَرَتْ مُقْلَتُهُ سَفْكَ دَمي / وَعَلا وَجنَتَهُ فَاِعتَرَفَتْ
لا تَخالوا خَالَهُ في خَدّهِ / قَطْرَةً مِن دَمِ جَفْني نَطَفَتْ
ذاكَ مِن نارِ فُؤادي جَذْوَةٌ / فيهِ ساخَتْ وَاِنْطَفَتْ ثُمَّ طَفَتْ
عَطَفوهُ فَتَمادى وَلَها
عَطَفوهُ فَتَمادى وَلَها / عَن حَشاً أَسعَرَ فيها الوَلَهَا
رَقَدَت مُقْلَتُهُ عَن مُقْلَةٍ / أَمَرَ الدَّمْعُ عَلَيها وَنَهَا
قَمرٌ ما طَلَعتْ طَلْعَتهُ / قَطُّ إِلّا سَجدَ البَدرُ لَها
لَهَبيُّ السّخط مائِيُّ الرِّضَى / فَهوَ المَعشوقُ كَيفَ اِتَّجَهَا
نَقَشَ الحُسْنُ على وجنَتِهِ / شامةً أشْمَتَ حُسّادي بِها
كَانَ قَد أَعْوَزَهَا بُسْتانُهُ / ثُمَّ لَمَّا أَشرَقَتْ فيهِ اِنتَهى
يا بِأَبي مَن وَصَلا
يا بِأَبي مَن وَصَلا / وَمَلَّ مِمّا مَطَلا
زارَ وَقَد خاطَ الدُّجَى / على حُلاهُ حُلَلا
فَكِدْتُ إِجلالاً لَهُ / أُدْمِي يَدَيْهِ قُبَلا
فَقُلتُ مَولايَ أَلا / غَيرَ اليَدينِ قالَ لا
وَدارَ ماءُ الحُسْنِ فَو / قَ وَجْنَتَيْهِ خَجلا
حَتّى إِذا سَرَّى سَرى / وَحينَ أَحْيَا قَتَلا
كَما حَلا طيفُ الخَيا / لِ نَفساً ثُمَّ اِنْجَلا
يا حَبّذا ذاكَ الغَزا / لَ لَو شَفاني غَزلا
فَدَيْتُ مَن أَبيتُ مِن / هُ وَعَلَيهِ وَجَلا
بَدرٌ إِذا البَدرُ سَرى / فيهِ المَحاقُ كَملا
شَمسٌ إِذا الشَّمسُ خَبَتْ / تَحتَ الكُسُوفِ اِشتَعلا
إِذا تَلَطَّفْتُ قَسا / وَإِنْ سَأَلتُ بَخلا
لَيتَ اِعتِدالَ قَدِّهِ / عَطَفَهُ فَعَدَلا
بَل لَيتَ صَحْنَ خَدِّهِ / مِن ذَلكَ الخالِ خَلا
فَهوَ الَّذي قَلَّبَ قَل / بي في قَواليبِ البِلا
يا سَائِلي عَنِ الهَوَى / وَطَعمِهِ سَلْ مَن سَلا
أَسكَرني الحُبُّ فَما / أَدري أَمَرَّ أَمْ حَلا
أَتُرَى يُثْنِيهِ عَن قَسْوَتِهِ
أَتُرَى يُثْنِيهِ عَن قَسْوَتِهِ / خدُّهُ الذّائب من رِقَّتِهِ
أَفَأَستنجدُهُ وَهوَ الّذي / لَوَّنَ الدَّمْعَ على صِبْغَتِهِ
أَوْمَا حاجِبُهُ حاجبَهُ / إنْ تَجَافَى عن مَدَى جَفْوَتِهِ
فلِهذا قوسُهُ مُوتَرَةٌ / تَستَمِدُّ النَّبْلَ من مُقْلَتِهِ
قمرٌ لا فخرَ للبدْرِ سوَى / أَنَّه صِيغَ على صورتِهِ
صدغُهُ كَرْمَةُ خَمْرٍ قسِّمَتْ / بَينَ خَدَّيهِ إلى نَكْهَتِهِ
فتَّرَتْ جَفْنَيْه منها نَشوَةٌ / تُوقِظُ العاذِل من سَكْرَتِهِ
أَتخالُ الخالَ يعلو خَدَّهُ / نقطَ مِسْكٍ ذابَ مِن طُرَّتهِ
ذاكَ قَلبي سُلِبَتْ حَبَّتُهُ / وَاِسْتَوَتْ خالاً على وجْنَتِهِ
عاتَبْتُهُ فاسْتَطالا
عاتَبْتُهُ فاسْتَطالا / وصَدَّ عنّي دلالا
وهكذا مَن تعالَى / في حُسْنِه يتغالَى
مولايَ قد ذُبْتُ صبراً / وكم تُذيب مطالا
ما كان عهدُك إِلّا / مثل السُّلُوِّ مُحَالا
بَلْ كان زُورَ خضابٍ / نَما وفي الحالِ حَالا
سَلَبْت حبَّة قلبي / وصُغْتُهَا لك خالا
فقد كَسَتْني نحولاً / كما كَسَتْكَ جمالا
يا كاملاً وَجهُهُ عل / لَمَ البدور الكمالا
يا أَحسنَ النّاس وجهاً / صِلْ أَسْوأ النّاسِ حالا
حاشا جَمالكَ مِن أَن / يَستَقبِحَ الإِجمالا
لَم أَحظَ مِنكَ بِسُؤلٍ / وَقَد فَنيت سُؤالا
أَما تعلَّمْتَ شَيئاً / مِنَ الكلام سِوَى لا
سَقاني العَسجَديَّة ذو عِذارٍ
سَقاني العَسجَديَّة ذو عِذارٍ / ينَمنِم عَنبَراً في صَحن عَسْجَدْ
وحَيّا باللآلئ في صِدافٍ / مِنَ الياقوتِ طُرِّز بالزَّبَرْجَد
روحي الفِداء لِمَنْ إذا آلمتُهُ
روحي الفِداء لِمَنْ إذا آلمتُهُ / عتْباً تفضَّض خدُّهُ وتَذَهَّبا
وتوقَّدَتْ في الرَّوْضِ من وَجنَاتِهِ / نارُ الحياءِ يشبُّها ماءُ الصِّبَا
خَطَّتْ سَوالِفُهُ عَلَيها رُقيةً / لَمّا تَثَعْبَنَ صُدْغُهُ وتَعَقْرَبَا
عَذْبُ المُقَبَّل إنْ تَحَدَّثَ أسكَرَتْ / أَلفاظُهُ وَإِذا تَنَفَّسَ أَطْرَبا
مُتَغَضِّبٌ دَلّاً فَلَستُ بمُدْرِكٍ / مِنهُ الرِّضا إِلّا بأَنْ أَتَغضَّبا
أَينَ مِنّي الصَّبْر عَن وَجهكَ أَينْ
أَينَ مِنّي الصَّبْر عَن وَجهكَ أَينْ / بين قلبي وسُلُوِّي عنك بَينْ
واهِنُ العَزْمِ إِذا اِستَنجَدته / فتَّرَتْهُ فتراتُ المُقْلَتَيْنْ
صارَ مِن أَعوانِ عَينَيك كَذا / كلُّ قلْبٍ في الهوى عَوْناً لِعَيْنْ
أيُّها الرَّاقد عندي سَهَرٌ / يُكْمِد الواشي ويُبْكي العاذِلَيْنْ
مِتُّ سُكْراً أَفَمِنْ كأسَيْ طِلا / رَاقَ لي رِيقُكَ أَمْ مِن شَفَتَينْ
أَنا لا أَصبِرُ عَمَّن وَجهُهُ / فَلَقٌ مُبْتَسمٌ في غَسَقَيْنْ
تطْلُعُ الشَّمْسُ لنا من شَفَقٍ / وهو يبدو طالعاً من شَفَقَينْ
قُلت لِلكاهِن حينَ اِختَلَست / عَينُهُ عَيني فَجر الحَين حَينْ
قمرَ العَقربِ خوّفْتَ فَمَنْ / مُنْقِذِي من قمرٍ في عَقْرَبَينْ
ويلي مِنَ المُعْرِضِ الغَضْبان إذ نقلَ ال
ويلي مِنَ المُعْرِضِ الغَضْبان إذ نقلَ ال / واشي إليه حديثاً كُلُّهُ زُورُ
مقصّرُ الصُّدْغِ مَسبول ذَؤابَتهُ / لي مِنهُ وجدان مَمدودٌ وَمَقصورُ
سَلَّمتُ فَاِزوَرَّ يَزوي قَوسَ حاجِبِهِ / كَأَنّني كأس خَمرٍ وهوَ مخْمُورُ
فيهِ مَحاسِنُ شَتَّى قَد فُتِنْتُ بِها / وكلّ مُفْتَتِنٍ بالحُسْنِ مَعْذُورُ
مُهَفْهَفٌ في هَواه ما اِستَجَرتُ بهِ / إِلّا وَجَدت غَرامي وَهوَ مَنصورُ
بِأَبي مَن صَدَّ عنّي وصَدَفْ
بِأَبي مَن صَدَّ عنّي وصَدَفْ / ثُمَّ لَمّا ملّ مِن هَجري عَطَفْ
قلتُ مَولايَ أَحَقّ ما أرى / بَعدَما حَكَّمْتَ في روحي التَّلَفْ
قالَ مِنْ أَحْمَدِ شَيءٍ في الهَوَى / عُقَبُ الصَّبْرِ وَتَأميلُ الخَلَفْ
نَحنُ نُحْيي مَن أَمَتْنا كَرَماً / وَعَفا اللَّهُ لنا عمّا سَلَفْ
أَلِفَ الصُّدُودَ وَحينَ أَسرَفَ أَسعَفا
أَلِفَ الصُّدُودَ وَحينَ أَسرَفَ أَسعَفا / فَاِزْوَرَّ عَتْباً ثمَّ زارَ تَعَطُّفا
لَبِسَ الدُّجَى في لَيلَةٍ هوَ بَدرُها / وَالبَدْرُ أَشهَرُ ما يَكونُ إِذا اِختَفى
طَلَع الهِلالُ وَقَد بَدا مُتَلَثّماً / حَتّى إِذا حَسَرَ اللِّثامَ تَنصَّفا
يا طَرْفَهُ ما لي أَراكَ خلَقت لي / داءً فَهَلّا كنت لي مِنه شفا
واهي مَناط الخَصْرِ سُنَّةُ عَيْنِهِ / تقْتَصُّ في قتل النُّفُوس وتُقْتَفَى
يَبدو فَتَقرأُ في صَحيفَةِ خَدِّهِ / من مَشْقِ أقلامِ المَلاحةِ أحرُفا
ذو وَجْنَةٍ نُقِشَتْ بنُقْطَة خالِهِ / ونباتِ عارِضِه فَخيلَتْ مُصْحَفَا
قِفْ قليلاً لأَسْأَلَكْ
قِفْ قليلاً لأَسْأَلَكْ / مَنْ مِنَ الأُفْقِ أَنْزَلَكْ
صِرْتَ في الأرضِ ماشِياً / بَعدَما كنتَ في الفَلَكْ
أيُّها البدرُ بالّذي / لِمُحَاقي قد أَكمَلَكْ
أيُّ شرْعٍ أباح طَرْ / فكَ إتلاف ما مَلَكْ
فَنائي فيك أَعذَبُ مِن بَقائي
فَنائي فيك أَعذَبُ مِن بَقائي / وَدائي مِنكَ أَنْفَعُ مِن دَوائي
وَذُلّي في هَوانِ هَوَاكَ عِزٌّ / وإنْ طاحتْ عُهُودُك في الهواءِ
بِنَفسي مَن يُحَلّلُ عَقْد صَبْري / إِذا ما ماسَ في عُقَد القباءِ
وَمَن يُوهي قُوايَ بِعَطفِ صُدْغٍ / كَما اِنعَطفَ الظّلامُ على الضّياءِ
أَقولُ وَقَد بَدا يَنهالُ ليناً / كَما اِرتجَّ اللِوى تَحتَ اللِواءِ
أَتِمْثالٌ مِنَ الكافورِ طابَتْ / مَراشِفُ فيه أم تِمْثَالُ ماءِ
فَقالَ بَلِ الهِلالُ فَقلتُ حَقّاً / ولكنْ لِم نَزَلْتَ من السَّماءِ
لي سَيّدٌ بَعضُ اِسمِه جَنَّةٌ
لي سَيّدٌ بَعضُ اِسمِه جَنَّةٌ / وبَعْضُهُ نارُ مَحِبّيهِ
مَن زَارَهُ كانَ كَنِصفِ اِسْمِهِ / أَو صَدَّهُ كان كَباقيهِ
تَقَلّصَ العَقْرَبُ من صُدْغِهِ / عَن خَدِّهِ خَوْفَ تَلَظّيهِ
وَكَم لَهُ في كَبِدي لَسعَةٌ / بُرودُها الدّرْياقُ مِن فيهِ
لامُ عِذارٍ بَدا
لامُ عِذارٍ بَدا / عَرَّضَ بي للرَّدى
أسودُ كالكُفْر في / أبيضَ مثل الهُدَى
يا فَرْقَدَ اللّيْلِ لِمْ / أرْعَيْتَني الفَرْقَدَا
اليَومَ تَجفو فَهَل / تَجفو التّجافي غدا
جَميلَةٌ سَيفُها قَد / سُقِيَ المرْقِدا
فَالحَيْفُ وَالحَتْفُ إِنْ / أُغْمِدَ أو جُرِّدا
عذِّبوني بهَجْرِكُمْ عذّبوني
عذِّبوني بهَجْرِكُمْ عذّبوني / وَاِطْرُدُوا طارِقَ الكَرَى عَن جُفوني
أوهبُوني دَمْعاً لَعَلَّ مَعينَ الدم / عِ يَوماً عَلى هَواكُم مُعِيني
لم يَدع مِنّي الضَّنا غير شَيء / سَترَ الشَّكُّ فيه وَجْهَ اليَقينِ
كَانَ وَجْدِي بِكُم قَضاءً قَديماً / أَفَأمْحُو ما خُطَّ فَوقَ جَبيني
رَغيفُهُ مِن ذَرَّةٍ
رَغيفُهُ مِن ذَرَّةٍ / يَصنَعُه أو أَصْغَرا
مُبَيَّتاً مُلَفَّفاً / مُبَريَقاً مُبَيْكَرا
لَو جازَ في عَينِ الّذي / يَأكلهُ لَما دَرَى
أو بَلَعَ الصَّائمُ أل / فاً مثلَهُ ما أَفْطَرا
كأَنَّما خَبَّازُهُ / به تَحَدَّى البَشَرا
فَهاتِ قُل أَعَرَضاً / تَجِدْهُ أَمْ جَوْهَرا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025