القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ عَبْد رَبِّه الكل
المجموع : 294
أَبَا صَالحٍ أَيْنَ الكِرَامُ بأَسْرِهمْ
أَبَا صَالحٍ أَيْنَ الكِرَامُ بأَسْرِهمْ / أَفِدْنِي كَريماً فَالكَريمُ رِضَاءُ
أَحَقّاً يَقولُ النَّاسُ في جُودِ حَاتمٍ / وَابْنُ سِنَانٍ كانَ فِيهِ سَخَاءُ
عَذيريَ مِنْ خَلْفٍ تَخَلَّفَ مِنْهُمُ / غَبَاءٌ وَلُؤمٌ فَاضِحٌ وَجَفَاءُ
حِجارة بخلٍ ما تجود وربَّما / تفجَّر من صمِّ الحجارة ماءُ
وَلو أَنَّ مُوسى جَاءَ يَضْربُ بِالعَصَا / لمَا اْنَبجَسَتْ مِنْ ضَرْبِهِ البُخَلاءُ
بَقَاءُ لِئَامِ النَّاسِ مَوْتٌ عَلَيْهِمُ / كما أَنَّ مَوْتَ الأكرَمِينَ بَقَاءُ
عَزيزٌ عَلَيْهِمْ أَنْ تَجُودَ أَكُفُّهُمْ / عَلَيْهِمْ مِنَ اللهِ العَزيزِ عَفَاءُ
وَأَزْهَرَ كالعَيُّوقِ يَسعَى بِزهْرَاءِ
وَأَزْهَرَ كالعَيُّوقِ يَسعَى بِزهْرَاءِ / لَنَا مِنْهُما دَاءٌ وَبرْءٌ مِنَ الدَّاءِ
أَلا بِأَبي صُدْغٌ حَكَى العَينَ عِطفُهُ / وشَارِبُ مِسْكٍ قَدْ حَكى عَطفَةَ الرَّاءِ
فَما السِّحْرُ ما يُعزَى إلى الأَرْضِ بَابِلٍ / وَلكنْ فُتُورُ اللَّحْظِ مِنْ طَرْفِ حوْرَاءِ
وَكَفٌّ أَدارَتْ مُذْهَبَ اللَّون أَصْفراً / بِمُذْهَبَةٍ في رَاحَةِ الكفِّ صَفْراءِ
أَهديتُ أزرقَ مقروناً بزرقاءِ
أَهديتُ أزرقَ مقروناً بزرقاءِ / كالماءِ لم يغذها شيءٌ سوى الماءِ
ذكاتُها الأَخذُ مَا تَنْفَكُّ طَاهِرَةً / بِالبَرِّ والبحْرِ أَمْوَاتاً كأَحْياءِ
أَنْتِ دَائي وَفي يَدَيْكِ دَوَائي
أَنْتِ دَائي وَفي يَدَيْكِ دَوَائي / يَا شِفائي مِنَ الجَوى وَبَلائي
إِنَّ قلبي يُحِبُّ مِنْ لا أُسَمِّي / في عَنَاءٍ أَعْظِمْ بِهِ مِنْ عَناءِ
كيْفَ لا كيْفَ أَنْ ألذَّ بِعَيْشٍ / مَاتَ صبري بهِ ومَاتَ عَزَائي
أَيُّها اللّائِمونَ ماذا عَلَيْكم / أَنْ تَعيشُوا وأنْ أَمُوتَ بِدائي
ولَيْسَ مَنْ مَاتَ فَاسْتراحَ بِمَيْتٍ / إنما الميْتُ مَيِّتُ الأحْيَاءِ
مَا أَقْرَبَ اليَأسَ مِنْ رَجائي
مَا أَقْرَبَ اليَأسَ مِنْ رَجائي / وَأبعدَ الصَّبرَ مِنْ بُكائي
يَا مُذْكِيَ النَّارِ في فُؤادي / أَنْتَ دَوائي وأنْتَ دَائي
مِنْ لي بِمُخْلِفَةٍ في وَعدِهَا / تَخْلِطُ لِي اليَأْسَ بِالرَّجاءِ
سألتها حَاجَةً فَلَمْ تَفُهْ / فيها بِنَعْمٍ ولا بِلاءِ
قُلْتُ استيجبي فلمَّا لم تُجِبْ / فَاضَتْ دُمُوعِي على رِدَائي
كآبَةُ الذُّلِّ في كِتابي / وَنَخْوَةُ العِزَّ في الجَوَاءِ
إنْ كنتَ في قُعدُدِ أبنائهِ
إنْ كنتَ في قُعدُدِ أبنائهِ / فقد سقَى أمَّكَ من مائهِ
قَولٌ كأنَّ فَرِيدَهُ
قَولٌ كأنَّ فَرِيدَهُ / سِحْرٌ على ذِهْنِ اللَّبيبْ
لا يَشْمَئِزُّ على اللِّسا / نِ وَلا يَشِذُّ عنِ القُلوبْ
لَم يَغْلُ في شنعِ اللُّغا / تِ وَلا تَوَحَّشَ بالغريبْ
سَيْفٌ تَقَلَّدَ مِثْلَهُ / عَطْفَ القضيبِ على القَضِيبْ
هَذا تُجَذُّ بهِ الرّقَا / بُ و ذا تُجَذُّ به الخُطوبْ
يَا أَيُّها المَشْغُوفُ بِالحُبِّ التَّعِبْ
يَا أَيُّها المَشْغُوفُ بِالحُبِّ التَّعِبْ / كمْ أَنْتَ في تَقْريبِ مَا لا يَقْترِبْ
دَعْ وُدَّ مْنْ لا يَرْعَوي إذا غضِبْ / وَمَنْ إِذَا عَاتَبْتَهُ يَوْماً عَتبْ
إِنَّكَ لا تَجني مِنَ الْشَّوكِ العِنَبْ /
لا واسْتِراقِ اللَّحظِ مِنْ
لا واسْتِراقِ اللَّحظِ مِنْ / عينِ المُحبَّ إلى الحبيبْ
يَشكو إليهِ بطَرْفهِ / شَكوى أرقَّ منَ النَّسيبْ
ما طابَ عيشٌ لم يذُقْ / طعمَ الوِصالِ ولا يَطيبْ
ولربَّ إلفٍ قد طَويْ / تُ على مُراقبةِ الرقيبْ
ريحُ الشَّمالِ تَهيجُهُ / وتَهيجُني ريحُ الجَنوبْ
شَادِنٌ يَسْحَبُ أَذْيَالَ الطَّرَبْ
شَادِنٌ يَسْحَبُ أَذْيَالَ الطَّرَبْ / يَتَثَنَّى بَيْنَ لَهوٍ وَلَعِبْ
بِجَبينٍ مُفْرغٍ مِنْ فِضَّةٍ / فَوْقَ خَدٍّ مُشْرَبٍ لَونَ الذَّهَبْ
كَتَبَ الدَّمْعُ بِخَدِّي عَهْدَهُ / لِلهوى وَالْشَّوْقُ يُمْلي مَا كتَبْ
ما لجَهْلي ما أَرَاهُ ذاهِباً / وَسَوَادُ الرَّأس مِنّي قَدْ ذَهَبْ
قَالَتِ الخنسَاءُ لمَّا جِئْتُها / شَابَ بعدي رَأسُ هَذا وَاشْتَهَبْ
أصَمَّمَ في الغوايَةِ أَمْ أَنَابا
أصَمَّمَ في الغوايَةِ أَمْ أَنَابا / وَشَيْبُ الرَّأسِ قَدْ خَلَسَ الشَّبَابَا
إِذَا نَصَلَ الخِضَابُ بَكى عَلَيْهِ / وَيَضْحَكُ كُلَّمَا وَصَلَ الخِضابَا
كأنَّ حَمامَةً بَيْضَاءَ ظَلَّتْ / تُقَابِلُ في مَفَارِقِهِ غُرَابا
عَاتِبٌ ظَلْتُ لَهُ عَاتِباً
عَاتِبٌ ظَلْتُ لَهُ عَاتِباً / رُبَّ مَطْلوبٍ غَدا طَالِبا
مِنْ يَتُبْ عَنْ حُبِّ مَعْشُوقِهِ / لَسْتُ عَنْ حُبِّي لَهُ تَائِبا
فَالْهَوى لي قدَرٌ غَالِبٌ / كَيْفَ أَعْصي القَدَرَ الغَالِبا
سَاكِنَ القَصْرِ وَمَنْ حَلَّهُ / أَصْبَحَ القَلْبُ بِكُمْ ذَاهِبَا
اعْلَمُوا أَنِّي لَكُمْ حَافِظٌ / شَاهِداً مَا عِشْتُ أَوْ غَائِبا
وَالحُرُّ لا يَكْتَفي مِنْ نَيْلِ مَكْرُمَةٍ
وَالحُرُّ لا يَكْتَفي مِنْ نَيْلِ مَكْرُمَةٍ / حَتَّى يَرُومَ الَّتي مِنْ دُونِهَا الْعَطَبُ
يَسْعى بِهِ أَمَلٌ مِنْ دُونهُ أَجَلٌ / إِنْ كفَّهُ رَهَبٌ يَسْتَدْعِهِ رَغَبُ
لِذَاكَ مَا سَالَ مُوسَى رَبَّهُ أَرِني / أَنْظُرْ إِلَيْكَ وَفي تَسْالِهِ عَجَبُ
يَبْغي التَّزَيُّدَ فِيما نَالَ مِنْ كَرَمٍ / وَهْوَ النَّجِيُّ لَدَيْه الوَحْيُ والكُّتُبُ
صَاحِبٌ في الحُبِّ مَكذُوبُ
صَاحِبٌ في الحُبِّ مَكذُوبُ / دَمْعُهُ لِلشَّوْقِ مَسْكوبُ
كُلُّ مَا تَطْوِي جَوَانِحُهُ / فَهوَ في الْعَيْنَين مَكْتُوبُ
دِيارٌ عفَتْ تبكي السحابُ طُولَها
دِيارٌ عفَتْ تبكي السحابُ طُولَها / وما طَللٌ تبكي عليه السحائبُ
وتَنْدُبُها الأرواحُ حتّى حَسبتُها / صَدى حفرةٍ قامتْ عليها النوادبُ
أمّا الخليطُ فشدَّ ما ذهبوا
أمّا الخليطُ فشدَّ ما ذهبوا / بانوا ولم يَقْضوا الذي يجِبُ
فالدَّارُ بعدَهمُ كوشمِ يدٍ / يا دارُ فيكِ وفيهمُ العجبُ
أين التي صيغتْ محاسِنُها / من فضَّةٍ شِيبتْ بها ذهبُ
ولَّى الشبابُ فقلتُ أندبُه / لا مثلَ ما قالوا ولا نَدَبوا
دِمَنٌ عفَتْ ومحا مَعالِمَها / هطِلٌ أجشُّ وبارحٌ تَرِبُ
ما قدَّرَ اللَّهُ هو الغالبُ
ما قدَّرَ اللَّهُ هو الغالبُ / ليس الَّذي يحسُبُهُ الحاسِبُ
قد صدَّقَ اللَّهُ رجاءَ الورَى / وما رجاءٌ عندَهُ خائبُ
وأنزلَ الغيثَ على راغبٍ / رحمتَهُ إذ قنَطَ الراغبُ
قُلْ لابنِ عزرا أَلسَّخيفِ الحجا / زَرَى عليكَ الكوكبُ الثاقبُ
ما يُعْلمُ الشاهدُ من حُكمنا / كيفَ بأمرٍ حكمُهُ غائبُ
وقُلْ لعباسٍ وأشياعهِ / كيفَ تَرى قَولكُمُ الكاذبُ
خانكمُ كِيوانُ في قَوسهِ / وغرَّكم في لوْنهِ الكاتبُ
فكلُّكُمْ يكذِبُ في عِلمهِ / وعلمُكمْ في أصلهِ كاذبُ
ما أنتمُ شيءٌ ولا عِلمُكمْ / قد ضعُفَ المطلوبُ والطالبُ
تُغالبونَ اللَّهَ في حُكمهِ / واللَّهُ لا يغلبُهُ غالبُ
محبوبٌ الحَبْرُ الذي ما لَهُ / في فهمهِ ندٌّ ولا صاحبُ
قد أَشهدَ اللَّهَ على نفسهِ / بأنَّه من جَهلكمْ تائبُ
سيوفٌ يقيلُ الموتُ تحتَ ظُباتِها
سيوفٌ يقيلُ الموتُ تحتَ ظُباتِها / لها في الكُلَى طُعْمٌ وبينَ الكُلى شُرْبُ
إذَا اصْطفَّتِ الرَّاياتُ حُمْراً مُتُونُهَا / ذَوَائِبُها تَهْفُو فَيَهْفُو لَها القَلْبُ
وَلَم تَنْطِقِ الأبْطالُ إِلّا بِفِعْلهِا / فَأَلْسُنُهَا عُجْمٌ وَأَفْعَالُها عُرْبُ
إذَا مَا التَقَوْا في مَأزِقٍ وَتَعَانَقُوا / فَلُقْيَاهُمُ طَعْنٌ وتَعنيقُهمْ ضَرْبُ
أَلا إنَّما الدُّنيا نَضَارَةُ أَيْكةٍ
أَلا إنَّما الدُّنيا نَضَارَةُ أَيْكةٍ / إذا اخْضَرَّ مِنْهَا جَانِبٌ جَفَّ جَانبُ
هِيَ الدَّارُ مَا الآمَالُ إِلّا فَجائِعٌ / عَليْها وَلا اللَّذَّاتُ إِلّا مَصَائِبُ
فَكَمْ سَخِنَتْ بِالأَمْسِ عَيْنٌ قريرَةٌ / وَقَرَّتْ عُيُونٌ دَمعُهَا الْيوْمَ سَاكبُ
فَلا تَكتَحِلْ عَيْنَاكَ فِيهَا بِعَبْرَةٍ / على ذَاهِبٍ مِنْهَا فَإِنَّكَ ذاهِبُ
رَجاءٌ دُونَ أَقْرَبِه السَّحابُ
رَجاءٌ دُونَ أَقْرَبِه السَّحابُ / وَوَعْدٌ مِثْلُ مَا لَمَعَ الْسَّرَابُ
وتَسويفٌ يَكِلُّ الصَّبر عَنْهُ / وَمَطْلٌ مَا يَقُومُ لَهُ حِسَابُ
وَدَهْرٌ سَادَتِ الْعُبدانُ فِيهِ / وَعاثَتْ في جَوَانِبِهِ الذِّئابُ
وأَيَّامٌ خَلَتْ مِنْ كُلِّ خَيْرٍ / وَدُنَيا قَدْ تَوَزَّعَهَا الكلَابُ
كِلابٌ لَوْ سَأَلْتَهُمُ تُرَاباً / لَقالوا عِنْدَنا انْقَطَعَ التُّرَابُ
يُعَاقَبُ مَنْ أَسَاءَ الْقَوْلَ فِيهِمْ / وَإِنْ يُحْسِنْ فَلَيْسَ لَهُ ثَوَابُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025