القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ زُهْر الحَفِيد الكل
المجموع : 34
يا مَن يُذَكِّرُني بِعَهدِ أَحِبَّتي
يا مَن يُذَكِّرُني بِعَهدِ أَحِبَّتي / طابَ الحَديثُ بِذِكرِهِم وَيَطيبُ
أَعِدِ الحَديثَ عَليَّ مِن جَنَباتِهِ / إِنَّ الحَديثَ عَنِ الحَبيبِ حَبيبُ
مَلأَ الضُلوعَ وَفاضَ عَن أَحنائِها / قَلبٌ إِذا ذُكِرَ الحَبيبُ يَذوبُ
ما زالَ يَضرِبُ خافِقاً بِجَناحِهِ / يا لَيتَ شِعري هَل تَطير قُلوبُ
أَهلاً بِزَهرِ اللازَوَرد وَمَرحَبا
أَهلاً بِزَهرِ اللازَوَرد وَمَرحَبا / في رَوضَةِ الكِتّانِ تَعطِفُهُ الصِبا
لَو كُنتَ ذا جَهلٍ لَخِلتُكَ لُجَّةً / وَكَشَفتُ عَن ساقٍ كَما فَعَلَت سَبا
لِلَّهِ ما صَنَعَ الغَرامُ بِقَلبِهِ
لِلَّهِ ما صَنَعَ الغَرامُ بِقَلبِهِ / أَودى بِهِ لمّا أَلمَّ بِلبِّهِ
لَبّاهُ لَمَّا أَن دَعاهُ وَهكَذا / مَن يَدعهُ داعي الغَرامِ يُلَبِّهِ
بِأَبي الَّذي لا تَستَطيعُ لِعجبِهِ / رَدَّ السَلامِ وَإِن شَكَكتُ فَعج بِهِ
ظَبيٌ مِنَ الأَتراكِ ما تَرَك الضَنا / أَلحاظه مِن سَلوَةٍ لِمُحِبِّهِ
إِن كُنتَ تُنكِر ما جَنى بِلِحاظِهِ / في سَلبِهِ يَومَ الغويرِ فَسَل بِهِ
أَو شِئتَ أَن تَلقى غَزالاً أَغيَداً / في سِربِهِ أَسَدُ العَرينِ فَسِر بِهِ
يا ما أُمَيلحَهُ وَأَعذَبَ ريقَهُ / وَأَعزَّهُ وَأَذَلَّني في حُبِّهِ
أَو ما أُلَيطَفَ وَردَه في خَدِّهِ / وَأَرَقّها وَأَشدَّ قَسوَةَ قَلبِهِ
كَم مِن خِمارٍ دونَ خَمرَةِ ريقِهِ / وَعَذابُ قَلبٍ دونَ رائِقِ عَذبِهِ
نادى بِنَفسِجِ عارِضَيهِ تَعَمُّداً / يا عاشِقينَ تَمَتَّعوا مِن قُربِهِ
إِنّي نَظَرتُ إِلى المِرآةِ إِذ جليت
إِنّي نَظَرتُ إِلى المِرآةِ إِذ جليت / فَأَنكَرَت مُقلَتايَ كُلَّ ما رَأَتا
رَأَيتُ فيها شُيَيخاً لَستُ أَعرِفُهُ / وَكُنتُ أَعرِفُ فيها قَبلَ ذاكَ فَتى
فَقُلتُ أَينَ الَّذي مَثواهُ كانَ هُنا / مَتى تَرحَلُ عَن هذا المَكانِ مَتى
فَاِستَجهَلَتني وَقالَت لي وَما نَطَقَت / قَد كانَ ذاكَ وَهذا بَعد ذاكَ أَتى
هَوِّن عَلَيكَ فَهذا لا بَقاءَ لَهُ / أَما تَرى العُشبَ يَفني بَعدَما نَبَتا
كانَ الغَواني يَقُلنَ يا أَخي فَقَد / صارَ الغَواني يَقُلنَ اليَومَ يا أَبَتا
مَغنىً خَصيبٌ وَبابٌ مُرتَجٌ أَبَداً
مَغنىً خَصيبٌ وَبابٌ مُرتَجٌ أَبَداً / وَالدنُّ وَالزِقُّ وَالإِبريقُ وَالطاسُ
هذي الخَلاعَةُ لا شَيءَ سَمِعت بِهِ / فَاِستَغنِم اللَهوَ إِنَّ العُمرَ أَنفاسُ
وَلي حَبيبٌ مَليحُ الدلِّ ذو غَنَجٍ / حُلو الشَمائِلِ ما في لَثمِهِ باسِ
فَإِن تَعَذَّرَ أَو عَزَّتُ مَطالِبُهُ / فَالكَأسُ وَالكيسُ وسواسٌ وَخَنّاسُ
رَمَت كَبدي أُختَ السماكِ فَأَقصَدَت
رَمَت كَبدي أُختَ السماكِ فَأَقصَدَت / أَلا بِأَبي رامٍ يُصيبُ وَلا يُخطي
قَريبَةُ ما بَينَ الخَلاخِل إِن مَشَت / بَعيدَة ما بَينَ القِلادَةِ وَالقرطِ
نَعِمت بِها حَتّى أُتيحَت لَنا النَوى / كَذا شيمَ الأَيّامُ تَأخُذُ ما تُعطي
حيلَةُ البُرءِ صَنعَةٌ لِعَليلِ
حيلَةُ البُرءِ صَنعَةٌ لِعَليلِ / يَتَرَجّى الحَياةَ أَو لِعَليلِه
فَإِذا جاءَت المَنِيَّةُ قالَت / حيلَة البُرءِ لَيسَ في البُرءِ حيلَه
وَمُوسِّدينَ عَلى الأَكُفِّ خُدودَهم
وَمُوسِّدينَ عَلى الأَكُفِّ خُدودَهم / قَد غالَهُم نَومُ الصَباحِ وَغالني
ما زِلتُ أَسقيهِم وَأَشرَبُ فَضلَهم / حَتّى سَكِرتُ وَنالَهُم ما نالَني
وَالخَمرُ تَعلَمُ كَيفَ تَطلُبُ ثَأرَها / إِنّي أَمَلتُ إِناءَها فَأَمالَني
وَلي واحِدٌ مِثل فَرخِ القَطا
وَلي واحِدٌ مِثل فَرخِ القَطا / صَغيرٌ تَخلَّفَ قَلبي لَدَيه
نَأَت عَنهُ داري فَيا وَحشَتي / لِذاكَ الشَخيصِ وَذاكَ الوَجيه
تَشَوَّقَني وَتَشَوَّقتُهُ / فَيَبكي عَلَيَّ وَأَبكي عَلَيه
وَقَد تَعِب الشَوق ما بَينَنا / فَمِنهُ إِليَّ وَمَنّي إِلَيه
تَأمَّل بِفَضلِكَ يا واقِفاً
تَأمَّل بِفَضلِكَ يا واقِفاً / وَلاحِظ مَكاناً دفعنا إِلَيه
تُرابُ الضَريحِ عَلى صَفحَتي / كَأَنّيَ لَم أَمشِ يَوماً عَلَيه
أُداوي الأَنامُ حذار المَنون / فَها أَنا قَد صِرتُ رَهناً لَدَيه
كُلٌّ لَهُ هَواكَ يَطيبُ
كُلٌّ لَهُ هَواكَ يَطيبُ /
أَنا وَعاذِلي وَالرَقيبُ /
أَما أَنا فَحَيثُ تَشاءُ /
هَجرٌ وَلَوعَةٌ وَعَناءُ /
يا وَيلَتاه مِمّا أَساءُ /
قَتَلتَني وَأَنتَ الطَبيبُ /
فَأَنتَ لي عَدُوٌّ حَبيبُ /
لِلَّهِ عَيشي ما أَمَرّا /
لَقَد شَقيتُ سِرّاً وَجَهرا /
دَمعي جَرى فَصارَ بَحرا /
وَاِستَبطَنَ الضُلوعَ لَهيبُ /
ذابَت بِحرِّهِ وَتُذيبُ /
ما لي بِمُقلَتَيكَ حَويلُ /
وَلا إِلى رِضاكَ سَبيلُ /
يا مَن يَحولُ فيما يَقولُ /
أَشكو النَوى وَأَنتَ قَريبُ /
أَمرٌ كَما تَراهُ عَجيبُ /
لَم يَدرِ عاذِلي وَرَقيبي /
أَنَّ الهَوى أَخَفُّ ذُنوبي /
وَأَنتَ يا عَذابَ القُلوبِ /
كَم تَشتَكي إِلَيكَ القُلوبُ /
وَأَنتَ مُعرِضٌ لا تُجِيبُ /
قالَت سماكَ أَنتَ مَلولُ /
فَقُلتُ وُدّكَ المُستَحيلُ /
فَأَنشَد النَصوحُ يَقولُ /
مَن خانَ حَبيب اللَه حَسيب /
اللَه يعاقبهُ أَو يُثيب /
هاتِ اِبنَةَ العنبِ
هاتِ اِبنَةَ العنبِ / وَاِشرَبِ
يا صاحِبي ما تقول /
ماءٌ وَظِلٌّ ظَليل /
وَقَهوَةٌ سَلسَبيل /
ظَفرتَ بِالطَرَب / فَاِطرَب
ظَمِئتُ وَيحي وَما /
كُنتُ أَخافُ الظَما /
ما ذاقَ ماء اللَمى /
وَقَهوَةٌ كَالشَنَبِ / مَشرَب
ظَبيٌ هَضيمُ الوِشاح /
يُرعى بِمَولى المِلاح /
أَذَلَّ أُسدَ الكِفاح /
في مَوضِعِ العَجَبِ / فَاِعجَب
يا زائِري في المَنام /
بِحَقِّ بَدرِ التَمام /
بَلِّغهُ عَنّي السَلام /
وَفِدهُ بِأَبي / ثُمَّ بي
وَسَلهُ أَن يَصحَبا /
تَحِيَّةٌ لِلصّبا /
وَغَنه إِن أَبى /
رُدَّ السَلام يا صبى / بِالنَبي
ما العيدُ في حلَّة وَطاق
ما العيدُ في حلَّة وَطاق / وَشمُّ طِيب
وَإِنَّما العيدُ التَلاقي / مَعَ الحَبيب
فَتق المِسكَ بِكافورِ الصَباح
فَتق المِسكَ بِكافورِ الصَباح /
وَوَشَت بِالرَوضِ أَعرافُ الرِياح /
فَاِسقينِها قَبلَ نورِ الفَلَق /
وَغِناءَ الورقِ بَينَ الوَرَق /
كَاِحمِرارِ الشَمسِ عِندَ الشَفَق /
نَسجَ المَزج عَلَيها حينَ لاح /
فَلكُ اللَهوِ وَشَمسُ الاِصطِباح /
وَغَزال سامَني بِالمَلَقِ /
وَبَرى جِسمي وَأَذكى حُرَقي /
أَهيَفٌ مُذ سَلَّ سَيفَ الحَدَقِ /
قَصُرَت عَنهُ أَنابيبُ الرِماحِ /
وَثَنى الذُعرُ مَشاهيرَ الصِفاحِ /
صارَ بِالدلِّ فُؤادي كَلِفا /
وَجُفون ساحِرات وَطَفا /
كُلَّما قُلتُ جَوى الحُبّ اِنطَفا /
أَمرَضَ القَلبُ بِأَجفاني صِحاح /
وَسَبى العَقلُ بِجِدٍّ وَمِزاح /
يوسُفيّ الحُسنِ عَذب المُبتَسَم /
قَمَريُّ الوَجهِ لَيليّ اللمَم /
عَنتَريّ البَأسِ علويِّ الهِمَم /
غُصني القَدّ مَهضومِ الوِشاح /
مادَري الوَصلِ طائيّ السَماح /
قَد بِالقَدِّ فُؤادي هيفا /
وَسبى عَقلي لَما اِنعَطَفا /
ليتَهُ بِالوَصلِ أَحيا دَنفا /
مُستَطارُ العَقلِ مَقصوص الجَناح /
ما عَلَيهِ في هَواهُ مِن جُناح /
يا عَلي أَنتَ نورُ المُقَل /
جُد بِوَصلٍ مِنكَ لي يا أَمَلي /
كَم أُغنيكَ إِذا ما لُحتَ لي /
طَرَقت وَاللَيلُ مَمدودُ الجَناح /
مَرحَباً بِالشَمسِ مِن غَيرِ صَباح /
هَل يَنفَعُ الوَجدُ أَو يُفيدُ
هَل يَنفَعُ الوَجدُ أَو يُفيدُ / أَم هَل عَلى مَن بَكى جُناح
يا مُنيَةَ القَلبِ غِبتَ عَنّي / فَاللَيلُ عِندي بِلا صَباح
أَفديهِ مِن معرضٍ تَولّى / لا عَينٌ مِنهُ وَلا أَثَر
عَذَّبَني في هَواهُ كَلّا / لَم يُبقِ مِنّي وَلَم يَذَر
يا عَينُ عَنّى فَلَيسَ إِلى / صَبر عَلى الدَمعِ وَالسَهَر
وَيَفعَل الشَوقُ ما يُريد / في كَبِدٍ كُلّها جِراح
يا مُخجِلَ البَدرِ لا تَسَلني / عَن جورِ أَلحاظِك المِلاح
زادَ عَلى بَهجَةِ النَهارِ / مِن حُسنِهِ الدَهرُ في اِزدِياد
لَحظٌ لَهُ سَطوَةَ العقار / يَفعَل في العَقلِ ما أَراد
خَدّاهُ كَالوَردِ في البِهار / يَقطِفُ بِاللَحظِ أَو يَكاد
وَذلِكَ المَبسَم البَرود / حَصاهُ درّ وَصرفُ راح
أَو مِثل ما قُلت ماءَ مُزنٍ / يُسقى بِهِ يانِع الأَقاح
يا مَن لَهُ أَبدَع الصِفات / يا غُصنُ يا دعصُ يا قَمَر
غِبتَ فَلَم يَأتِ مِنكَ آت / فَاِستَوحَشَ السَمعَ وَالبَصَر
لَولا صَبا تلكُمُ الجِهات / لَذابَ قَلبي مِنَ الفِكر
يا أَيُّها النازِحُ البَعيد / جاءَت بِأَنبائِكَ الرِياح
إِنَّ الصبا عَنكَ أَخبَرَتني / ما اِهتَزَّ رَوضُ الرُبى وَفاح
يا ساحِراً فَوقَ كُلِّ ساحِرٍ / وَمَن لَهُ حُسنه أَصِف
وَجهٌ كَالصَباح باهِر / أَردِيَة الحُسنِ يَلتَحِف
كَالرَوضِ حَفَّت بِهِ الأَزاهر / يَقطِفُ بِاللَحظِ إِن قَطَف
كَالبَدرِ في لَيلَةِ السُعود / أَشرَقَ لَألاؤُهُ وَلاح
كَالغُصن اللَدن في التَثَنّي / تَهزُّ أَعطافهُ الرِياح
مَن لي بِمَخضوبَةِ البَنان / مَمشوقَةِ القَدِّ وَالدَلال
مَن هَجرُها مُشبِه الزَمان / ماضٍ وَمُستَقبل وَحال
فيها رَثى عاذِلي لِشاني / ثُمَّ اِنثَنى ضاحِكاً وَقال
عاشِقٌ وَمِسكينُ اللَه يريد / وارِثٌ لِمَن يَعشقُ المِلاح
فَداع يَهجُرن أَو يَصِلني / لَيسَ عَلى ساحِر اِقتِراح
نَبَّه الصُبحُ رَقدَةَ النائِمِ
نَبَّه الصُبحُ رَقدَةَ النائِمِ / فَاِنتَبه لِلصبوح
وَأَدِر قَهوَةً لَها شان / ذاتُ عُرفٍ يَفوح
يا حُميّا الكُؤوسِ لا جَفَّت / مِنكَ أَرضُ الكَريم
وَلَك الخَيرُ كُلَّما اِلتَفَّت / وَرَقاتُ الكُروم
وَلَعَمري لَنِعم ما حَفَّت / بِبَنانِ النَديم
هاتِها قَبلَ بكرَة اللائِمِ / وَرَواحِ النَصيح
وأَدر أَنَّ العَذولَ شَيطانٌ / يغتَدي وَيَروح
يا أَخي قَد نَبَذت سُلطاني / وَخِلتُ العذار
إِنَّما أَضلُعي وَأَجفاني / بَينَ ماءٍ وَنار
رَبِّ إِنَّ الهَوى تَولّاني / رَبِّ أَينَ الفِرار
جُملَةَ الأَمرِ إِنَّني هائِم / بِغَزالٍ مَليح
فَدَعِ العاذِلينَ لا كانوا / إِنَّ حُبّي صَحيح
هَل لِقَلبي قَرار
هَل لِقَلبي قَرار /
وَالأَحِبَّةُ ساروا / رَواحا
يا فُؤادي عَزاء /
كانَ ما اللَهُ شاء /
هَل تَردّ القَضاء /
فَلتُوالِ الدُعاء /
أَن يرد القِطار /
فَيَعودُ المَزار / سَراحا
كَتَموا الاِرتِحالا /
عَن كَئيبٍ نَكالا /
ثُمَّ زَمّوا الجمالا /
وَعَلوها الجمالا /
حَيثُ ساروا أَناروا /
وَاللَيالي أَصاروا / صَباحا
إِذ نَأَوا بِاِرتِحال /
وَسَروا بِالهِلال /
طالِعاً في كَمال /
مِن سُتورِ الحِجال /
لَيتَ أَنّي جار /
لَهُم ما النَهار / أَلاحا
تَرَكوا بِالمَغاني /
هائِمَ القَلبِ عانِ /
مُغرَماً بِالأَماني /
نادِباً لِلحِسان /
مُفرَداً لا يُزارُ /
أَوحَشَتهُ الدِيارُ / فَناجا
لا أُسمّي حَبيبي /
خَوفَ واشٍ رَقيبِ /
يا عَليم الغُيوبِ /
أَنتَ تَدري الَّذي بي /
قَلبي المُستَطار /
خانَهُ الاصطِبار / فَباحا
إِن نَأوا بِفُؤادي /
وَتوخّوا بِعادي /
وَأَراحوا رُقادي /
يا إِلهَ العِباد /
لَقّهِم حَيثُ ساروا /
أَنجَدوا أُمَّ أَغاروا / نَجاحا
يا صاحِبَيَّ نِداء مُغتَبِطٍ بِصاحِب
يا صاحِبَيَّ نِداء مُغتَبِطٍ بِصاحِب /
لِلَّهِ ما أَلقاهُ مِن فَقدِ الحَبائِب /
قَلبٌ أَحاطَ بِهِ الهَوى /
مِن كُلِّ جانِب /
أَي قَلب هائِمٍ / لا يَستَريحُ إِلى اللَواحي
يا مَن أُعانِقُهُ بِأَحناءِ الضُلوع /
وَأُقيمُهُ بَدَلاً مِنَ القَلبِ الصَديع /
أَنا لِلغَرامِ وَأَنتَ لِلحُسنِ البَديع /
وَكَلامُ اللائِم / شَيءٌ يَمُرُّ مَعَ الرِياح
أَنحى عَلى رُشدي وَأَفقَدَني صَلاحي /
ثَغرٌ ثَنى الأَبصارَ عَن نورِ الأَقاحِ /
يُسقى بِمُختَلِطَينِ مِن مِسكٍ وَراح /
كَالحَبابِ العائِم / في صَفحَةِ الماءِ القراح
مَن لي بِهِ صُبحاً تَجَلّى بِالظَلام /
عَلقت مِن وَجناتِهِ بِدر التَمام /
وَعَلِقتُ مِن أَعطافِهِ لدنَ القَوام /
كَالقَضيبِ الناعِمِ / لَم يَستَطِع حَملَ الوِشاح
حَمّلتَني في الحُبِّ ما لا يُستَطاع /
شَوقاً يُراعُ لِذِكرِهِ مَن لا يُراع /
بَل أَنتَ أَظلَمُ مَن لَهُ أَمرٌ مُطاع /
وَمَع أَنَّكَ ظالِمي / أَنتَ مُنايَ وَاِقتِراحي
زَعَمت أَنفاسِيَ الصَعدا
زَعَمت أَنفاسِيَ الصَعدا / أَنَّ أَفراحَ الهَوى نَكَد
هامَ قَلبي في مُعذِّبِهِ /
وَأَنا أَشكو لِمَطلَبِهِ /
إِن كَتَمتُ الحُبَّ مِتُّ بِهِ /
وَإِذا ما صِحتُ وا كَبِدا / فَرِحَ الأَعداءُ وَاِنتَقَدوا
أَيُّها الباكي عَلى الطَلَلِ /
وَمُديرَ الراحِ بِالأَمَلِ /
أَنا مِن عَينَيكَ في شُغل /
فَدَعِ الدَمعَ السَفوحَ سُدىً / وَضِرامُ الشَوقِ تَتَّقِدُ
مُقلَةٌ جادَت بِما مَلَكَت /
عَرَفَت ذُلَّ الهَوى فَبَكَت /
وَشَكَت مِمّا بِها وَرَثَت /
وَفُؤادي هائِمٌ أَبَداً / ما عَلَيهِ لِلسلوِّ يَدُ
إِنَّ عَيني لا أذنَبَها /
أَتعَبت قَلبي وَأَتعَبَها /
لِنُجومٍ بِتُّ أَرقُبُها /
رُمتُ أَن أُحصي لَها عَدَدا / وَهيَ لا يُحصى لَها عَدَدُ
وَغَزالٌ يَغلِبُ الأَسَدا /
جِئتُ لِاِستِنجازِ ما وَعَدا /
فَاِنزَوى عَنّي وَقالَ غَدا /
أَترى يا قَومُ إِش هو غَدا / في أَيِّ مَكانٍ يَسكُن أَو نَجِدُ
مدّ الخَليج
مدّ الخَليج / وَرَفّ الشَجَر
لَقَد تَعانَقا / منظرٌ وَمُختبر

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025