القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ طَيْفُور الكل
المجموع : 122
فَوّارَةٌ مِنها تَمُجُّ ماءَ
فَوّارَةٌ مِنها تَمُجُّ ماءَ /
كَما أَذَبتَ الفِضَّةَ البَيضاءَ /
أَمطَرَتِ الأَرضُ بِها السَماءَ /
دُموعٌ فَيَضُهُنَّ مَعَ الدِماءِ
دُموعٌ فَيَضُهُنَّ مَعَ الدِماءِ / كَما وَرَّدتَ حاشِيَةَ الرِداءِ
أُريحُ إِلى الدُموعِ الوَجدَ مِنّي / إِذا ما عَزَّني حُسنُ العَزاءِ
مَلامَكَ لَيسَ مِن عَينَيكَ دَمعي / وَلا بِحَشاكَ أَسقامي وَدائي
حَبيبي حَبيبٌ يَكتُمُ الناسَ أَنَّهُ
حَبيبي حَبيبٌ يَكتُمُ الناسَ أَنَّهُ / لَنا حينَ تَرمينا العُيونُ حَبيبُ
يُباعِدُني في المُلتَقى وَفُؤادُهُ / وَإِن هُوَ أَبدى لي البِعادَ قَريبُ
وَيُعرِضُ عَنّي وَالهَوى لي مُقبِلٌ / إِذا خافَ عَيناً أَو أَشارَ رَقيبُ
فَتَخرَسُ مِنّا أَلسُنٌ حينَ نَلتَقي / وَتَنطِقُ مِنّا أَعيُنٌ وَقُلوبُ
كَملَت في المُبَرَّدِ الآدابُ
كَملَت في المُبَرَّدِ الآدابُ / وَاِستُقِلَّت في عَقلِهِ الأَلبابُ
غَيرَ أَنَّ الفَتى كَما زَعَمَ النا / سُ دَعِيٌّ مُصَحِّفٌ كَذّابُ
لَيسَ العَجيبُ بَأَن أَرى لَكَ حاجِباً
لَيسَ العَجيبُ بَأَن أَرى لَكَ حاجِباً / وَلَأَنتَ عِندي مِن حِجابِكَ أَعجَبُ
فَلَئِن حُجِبتُ لَقَدَ حَجَبتَ مَعاشِراً / ما كانَ مِثلُهُمُ بِبابِكَ يُحجَبُ
حَجَبتَ وَقَد يَستَسِرُّ الهِلالُ
حَجَبتَ وَقَد يَستَسِرُّ الهِلالُ / وَيَظهَرُ مِن بَعد ما يُحجَبُ
وَقَد يُغمَدُ السَيفُ في جَفنِهِ / وَيَظهَرُ حينَ بهِ يُضرَبُ
كَذاكَ السَماءُ إِذا ما الغَما / مُ أَلبَسَها سُترَةً تَسكُبُ
وَفي الشَمسِ بُعدٌ وَأَنوارُها / إِذا طَلَعَت مَرَّةً تَقربُ
حُجِبتُ وَقَد كَنتُ لا أُحجَبُ
حُجِبتُ وَقَد كَنتُ لا أُحجَبُ / وَأُبعِدتُ عَنكَ فَما أَقرُبُ
وَما لِيَ ذَنبٌ سِوى أَنَّني / إِذا أَنا أُغضِبتُ لا أُغضَبُ
وَأَن لَيسَ دونَكَ لي مَرغَبٌ / وَلا دونَ بابِكَ لي مَذهَبُ
فَلَيتَكَ تَبقى سَليمَ المَكانِ / وَتَأذَنُ إِن شِئتَ أَو تَحجُبُ
تكلَّم عَمّا في الصُدورِ عُيونُنا
تكلَّم عَمّا في الصُدورِ عُيونُنا / وَتَفقَهُ عَنّا أَعيُنٌ وَحَواجِبُ
فَمَن قالَ إِنَّ الحبَّ يَخفى لِذي الهَوى / إِذا ما رَأى أَحبابَهُ فَهوَ كاذِبُ
تُحَدِّثُنا الأَبصارُ ما في قُلوبِنا
تُحَدِّثُنا الأَبصارُ ما في قُلوبِنا / فَنَغنى بِها عَمّا يُرَدَّدُ في الكُتبِ
عَلاماتُنا مَكتوبَةٌ في جِباهِنا / حَبيبانِ مَوقوفانِ في سُبُلِ الحُبِّ
عَرَفَت بِالسَلامِ عَينُ الرَقيتِ
عَرَفَت بِالسَلامِ عَينُ الرَقيتِ / وَأَشارَت بِلحَظِ طَرفٍ مُريبِ
وَشَكَت لَوعَةَ النَوى بِجُفونٍ / أَعرَبَت عَن لِسانِ قَلبٍ كَئيبِ
رُبَّ طَرفٍ يَكونُ أَفصَحَ مِن لَف / ظٍ وَأَبدى لِمُضمِراتِ القُلوبِ
صِرتُ أَدعوكَ مِن وَراءِ حِجاب
صِرتُ أَدعوكَ مِن وَراءِ حِجاب / وَلَقَد كُنتَ حاجِبَ الحُجّابِ
أَصَواباً تَراهُ أَصلَحَكَ الل / هُ فَما إِن رَأَيتُهُ بِصَوابِ
لَقَد عَرَّضَ بِالحُبِّ
لَقَد عَرَّضَ بِالحُبِّ / كَما عَرَّضتُ بِالحُبِّ
وَكانَت أَعيُنٌ رُسلاً / مَكانَ الرُسلِ بِالكُتبِ
عُيونٌ تَنقُلُ الأَسرا / رَ مِن قَلبٍ إِلى قَلبِ
لَولا عَلِيٌّ بنُ مَهدِيٍّ وَخلَّتهُ
لَولا عَلِيٌّ بنُ مَهدِيٍّ وَخلَّتهُ / لَما اِهتَدَينا إِلى ظرفٍ وَلا أَدَبِ
إِذا سَقى مُترَعَ الكاساتِ أَوهَمُنا / بِأَنَّ غِلمانَنا خَيرٌ مِنَ العَرَبِ
لَهُ خَلائِقُ لَم تُطبَع عَلى طَبعٍ
لَهُ خَلائِقُ لَم تُطبَع عَلى طَبعٍ / وَنائِلٌ وَصَلَت أَسبابُهُ سَبَبي
كَالغَيثِ يُعطيكَ بَعدَ الرّيِّ وابِلهُ / وَلَيسَ يُعطيكَ ما يُعطيكَ عَن طَلَبِ
قَد كُنتُ أصدقُ في وَعدي فَصَيَّرَني
قَد كُنتُ أصدقُ في وَعدي فَصَيَّرَني / كَذّابَةً لَيسَ ذا في جُملَةِ الأَدَبِ
يا ذاكِراً حُلتُ عَن عَهدي وَعهدِكُمُ / فَنُصرَةُ الصِدقِ أَفضَت بي إِلى الكَذِبِ
سَقى سُرَّ مَن رأَى وَسُكّانَها
سَقى سُرَّ مَن رأَى وَسُكّانَها / وَدَيراً لِسَوسَنِها الراهِبِ
سَحابٌ تَدَفَّقَ عَن رَعدِهِ ال / صَفوقِ وَبارِقِه الواصِبِ
فَقَد بِتُّ في دَيرِهِ لَيلَةً / وَبَدرٌ عَلى غُصنٍ صاحِبي
غَزالٌ سَقانيَ حَتّى الصَبا / حِ صَفراءَ كَالذَهَبِ الذائِبِ
عَلى الوَردِ مِن حُمرَةِ الوَجنَتَي / نِ وَفي الآسِ مِن خُضرَةِ الشارِبِ
سَقاني المُدامَةَ مُستَيقِظاً / وَنِمتُ وَنامَ إِلى جانِبي
فَكانَت هَناةٌ لَكَ الوَيلُ مِن / جَناها الَّذي خَطَّهُ كاتِبي
فَيا رَبِّ تُب وَاِعفُ عَن مُذنِبٍ / مُقِرٍّ بِزَلَّتِهِ تائِبِ
أَلَيسَ وَجدي وَفَرطُ شَوقي
أَلَيسَ وَجدي وَفَرطُ شَوقي / وَطولُ سُقمي شُهودَ حُبّي
وَمَجلِس لَذَّةٍ لَم نَقوَ فيهِ
وَمَجلِس لَذَّةٍ لَم نَقوَ فيهِ / عَلى شَكوى وَلا عَدِّ الذُنوبِ
فَلَمّا لَم نُطِق فيهِ كَلاماً / تَكَلَّمَتِ العُيونُ عَنِ القُلوبِ
وَفي غَمزِ الحَواجِبِ مُستَراحٌ / لِحاجاتِ المُحِبِّ إِلى الحَبيبِ
وَيلَ بَناتِ الأَرضِ مِن لَعوبِ
وَيلَ بَناتِ الأَرضِ مِن لَعوبِ /
إِذا اِغتَدَت بِصاحِبٍ مَصحوبِ /
عاصٍ عَلى المَلامِ وَالتَأنيبِ /
فَاِشتَرَفَت مِن جانِبَي كَئيبِ /
مِثلَ اِشتِرافِ القَومِ لِلخَطيبِ /
وَنَظَرَت كَنَظرَةِ الرَقيبِ /
إِلى مُحِبٍّ وَإلى حَبيبِ /
تَخالَسا بِالنَظَرِ المُريبِ /
بِمُقلَةٍ تَشُقُّ في الغُيوبِ /
فَآنَسَت سِرباً مِنَ السُروبِ /
لَيسَ بِمَحروسٍ وَلا مَربوبِ /
فَاِلتَهَبَت كَالكَوكَبِ المَشبوبِ /
وَاِندَفَعَت كَالفَرَسِ اليَعبوبِ /
وَخَفِيَت كَالقاتِلِ المَطلوبِ /
وَظَهَرَت كَالطالِبِ القَريبِ /
فَرَجِعَت بِثَعلبٍ مَسحوبِ /
وَأَتبَعَت بِأَرنَبٍ مَجنوبِ /
أَديبَةٍ تَأوي إِلى أَديبِ /
مَرهوبَةٍ مِن أَنفَسِ المَرهوبِ /
تَأخُذُ بِالعيونِ وَالقُلوبِ /
مَهلاً أَبا حَسَنٍ مَهلاً فَتى العَرَبِ
مَهلاً أَبا حَسَنٍ مَهلاً فَتى العَرَبِ / مَهلاً فَتى الشِعرِ مَهلاً يا فَتى الأَدَبِ
لا تَحمِلَنّي عَلى حَدباءَ مُعضِلَةٍ / فَيَركَبُ الشِعرَ ظَهراً غَيرَ ذي حَدَبِ
لَئِن وَثِقتَ بِحلمي ساعَةَ الغَضَبِ / خَطَبتَ بي فَأَنا العالي عَلى الخُطَبِ
هل يَأَخُذُ الزّاخِرُ الفَيّاض مِن وَشَلٍ / وَيُخلَطُ الصّفرُ بِالصافي مِنَ الذَهَبِ
وَكَيفَ يَدخُل في عَرضِ المَواكِبِ مَن / يَنشَقُّ عَنهُ غُبارُ الجَحفَلِ اللَجِبِ
أَم كَيفَ يَسلُبُ حَقَّ القَولِ قائِلهُ / مَن لَم يَزَل وَهوَ يَكسو الناسَ مِن سَلَبِ
مَن جَزَّ كَلباً فَمُحتاجٌ إِلى وَبَرٍ / وَلاقِطُ البَعرِ مُحتاجٌ إِلى حَطَبِ
وَالشِعرُ ظَهرُ طَريقٍ أَنتَ راكِبُهُ / فَمِنهُ مُنشَعِبٌ أَو غَير مُنشَعِبِ
وَرُبَّما ضَمَّ بَينَ الرَكبِ مَنهَجَهُ / وَأَلصَقَ الطُنُبَ العالي إلى الطُنُبِ
أَظَنَّ دَعوَتَهُ في الشِعرِ جائِزَةً / لَهُ عَلَيَّ كَما جازَت عَلى النَسَبِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025